الناظور: إبن عيسى
كشفت صحيفة ألمانية أنه بعيد أعمال الشغب الخطيرة، والمصحوبة بحوادث تحرش جنسي وسرقات تسبب فيها لاجؤون مغاربة وجزائريون وتونسيون ليلة رأس سنة 2015، بعدد من المدن الألمانية الكبرى كـ “كولونيا” و”فرانكفورت”، سقطت ضحاياها مجموعة كبيرة من السيدات الألمانيات المُحتفلات في الشوارع بمقدم العام الجديد، قررت السلطات الألمانية الرفع من إجراءات السلامة بتوفيرها لأعداد هائلة من رجال الشرطة، أعمدة إنارة عالية التوهج، كاميرات مراقبة، وكذا مروحيات لمسح مساحات واسعة من الاحتفالات التي تمتد لكيلومترات بشوارع كبريات المدن الألمانية، وذلك حسب ما جاء في صحيفة “DieWelt”، يوم أمس الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني2016..
وأوردت الصحيفة، أن اجتماعًا عالي المستوى يجري ما بين يومي 29 و30 نوفمبر غي مدينة “ساربروكن” في أقصى الجنوب الألماني، تحضره قيادات من الشرطة الفيدرالية بتعاون مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي BKA، للتوصل إلى صيغة نهائية للكيفية التي سيتم بها التعامل مع احتفالات رأس السنة بمختلف المدن، ومع أي تجاوزات محتملة من طرف اللاجئين، خصوصًا المغاربيين منهم، والذين ستُشدد عليهم الشرطة مراقبتها، وبالتحديد أولئك الذين يدخلون في لوائح العناصر المثيرة للشغب.يشار إلى أن تقارير عن الداخلية الألمانية، وتبعًا لأحداث رأس سنة 2015، قد أحصت عدد اللاجئين المغاربة الذين تم تسجيلهم في ألمانيا في فترة الـ 18 شهرًا الماضية، إذ راوحوا 13 ألفًا و933 شخصًا، أي أنهم لا يُشكلون سوى نسبة 3.7 بالمائة من عموم اللاجئين، خصوصًا السوريين الذين دخلوا البلاد في نفس الفترة، غير أن نسبة تورطهم في الأعمال الإجرامية المختلفة ناهزت 48.48 بالمائة، مما يجعل قرار البرلمان الألماني “البوندستاغ”، الذي صوت في وقت سابق على اعتبار أن كل من دول المغرب وتونس والجزائر دول آمنة، مما يُسرّع في إجراءات تهجير مواطنيها من ألمانيا إلى بلدانهم الأصلية قرار صائب ومبرر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر