الرباط - المغرب اليوم
أكد الباحث السوداني محمد الأمين موسى، أن الاتحاد الإفريقي يستعيد بعودة المغرب إليه توازنه ووزنه الدولي، وأن هذه العودة تكتسي أهمية كبرى للقارة الإفريقية في المقام الأول، وتعيد للاتحاد توازنه ووزنه الدولي، خاصة أن المملكة ما فتئت "تقدم نموذجا متفردا للدولة الراسخة حضاريا وثقافيا واقتصاديا في إفريقيا"، فضلا عن أنها "كانت سباقة إلى تحقيق التحول السلس نحو الديمقراطية وترسيخ دولة المؤسسات وإدارة التنوع الثقافي والجغرافي".
وأضاف إن هذه العودة ستثري القارة "بزخم ما عرف عن المغرب عبر العصور من ديناميكية إفريقية ترسخت منذ عهد الملك الراحل الملك الحسن الثاني، الذي شبه المغرب بالشجرة المثمرة التي تغوص جذورها عميقا في التربة الإفريقية فتخصبها وترتوي منها وتشرئب بأغصانها نحو أوروبا، وقد كان المغرب كذلك".
وحرص الباحث السوداني، الذي عاش في المغرب لسنوات استكمل خلالها تعليمه، على استحضار ما ستحمله هذه العودة للاتحاد من منافع وإيجابيات، مسجلا أن المغرب سيعود "محملا بموارده البشرية التي تثري إفريقيا نوعيا بما تمتلكه من ثروة معرفية"، وأيضا "بتجربته النموذجية في تنمية المناطق المهمشة، مثلما حدث في جنوبه طيلة العقود الأربعة الماضية"، ومعها "سياسته الرائدة في مجال تحقيق الأمن المائي، وتجاربه السياسية الواعية التي تفتقر إليها معظم البلدان الإفريقية".
ولفت الانتباه إلى أن المغرب سيعود كذلك للاتحاد باسطا خبرته وواضعا رهن إشارة اعضائه "حنكته في إدارة الاقتصاد الحقيقي القائم على الإنتاج المبدع واستنهاض كافة الموارد الطبيعية والبشرية والسعي نحو استدامتها، وأيضا خبرته المتراكمة في التعامل والتعاون الند ي مع الغرب والشرق بصفة عامة وأوروبا بصفة خاصة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر