تونس ــ حياة الغانمي
حذّرت وسائل إعلامية من مخاطر أن يلجأ أفراد التنظيم المتطرف داعش في سرت الليبية إلى الهروب نحو تونس، بعد ما شارفت المعارك في المدينة على الانتهاء خشية إعادة التنظيم المتطرف تمركزه لشن هجمات متطرفة على نطاق أوسع.
وقد أشارت مجلة "نيوزويك" الأميركية، إلى أنه يسهل لعناصر داعش التونسيين التحرك بحرية عبر الحدود الليبية الطويلة غير المحكومة مع تونس، إذ ينتحلون صفة تجار بضائع أو وقود، ويمكن للمقاتلين دفع أموال إلى مهربي البضائع والسلاح لمساعدتهم في عبور الحدود، وقال مراقبون، نقل عنهم التقرير، إنه رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي طبقتها تونس لحماية الحدود، وبناء حاجز بطول 125 ميلاً، فإن عناصر داعش ينجحون في عبور الحدود من وإلى تونس.
وأعلن تنظيم داعش في مارس 2016 عن تبنيه لما أسماه غزوة بن قردان وهي الهجوم المتطرف الفاشل الذي شنه على مدينة بن قردان التونسية على الحدود مع ليبيا، أيام قليلة بعد استهدافه من قبل القوات الأميركية في مدينة صبراطة المحاذية للحدود مع تونس، وقد تكبد داعش في هجومه على بن قردان خسائر كبيرة تمثلت في القضاء على 55 فردا من أتباعه، إضافة إلى خسارة عتاد كبير ومتطور، كما انكشفت مخططاته لقوات الأمن والسلطات التونسية، كما تمكن حينها الجيش التونسي وكل القوات الأمنية من تحقيق انتصار على داعش ودحره، مما أثبت جهازية وحرفية كبيرتين وفق تأكيدات كل المحللين.
وحذرت "نيوزويك"، في تقرير نشرته السبت الماضي، من انتقال خطر داعش إلى دول جوار ليبيا خاصة تونس، وقالت إن السلطات التونسية تواجه خطرا جديدا مع اقتراب انتهاء العمليات العسكرية في سرت وزيادة احتمال هروب المقاتلين التونسيين والعودة إلى بلادهم مرة أخرى، وتتردد أصداء المخاوف نفسها داخل تونس، إذ رفعت حالة الإنذار إلى حالة التأهب القصوى خوفاً من عودة المقاتلين التونسيين الفارين من المعارك والانضمام إلى مجموعات متشددة أخرى مثل تنظيم القاعدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر