جدلٌ في الجزائر بسبب دعوة رئيس الوزراء إلى التعاون مع الأقدام السوداء
آخر تحديث GMT 12:21:50
المغرب اليوم -

جدلٌ في الجزائر بسبب دعوة رئيس الوزراء إلى التعاون مع "الأقدام السوداء"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدلٌ في الجزائر بسبب دعوة رئيس الوزراء إلى التعاون مع

رئيس الوزراء أحمد أويحيى
الجزائر ـ سناء سعداوي

احتجّ أبرز حزب إسلامي معارض في الجزائر على تصريحات لرئيس الوزراء أحمد أويحيى، بشأن "ضرورة البحث عن صيغة للتعاون بين رجال الأعمال الجزائريين والأقدام السوداء"، وهم مئات من الفرنسيين ولدوا في الجزائر وغادروها عند الاستقلال عام 1962، وحققت فئة من هؤلاء نجاحا في مجال المال والأعمال في أوروبا وأفريقيا، ويعتبرهم أويحيى "نموذجا يحتذى به".

وقالت "حركة مجتمع السلم" الإسلامية المعارضة، بعد اجتماع مكتبها التنفيذي الإثنين، إنها "تدين الدعوة إلى الاستعانة بالأقدام السوداء، وفتح المجال لمن غدروا الشعب الجزائري، وعذّبوه ورعّبوه أثناء الاستعمار الفرنسي، بينما يمنع الشرفاء من المساهمة في خدمة بلدهم، بالاعتماد على المحسوبية والجهوية والتزوير الانتخابي، والتعامل التفضيلي لرجال الأعمال المحظوظين".
وجمع أويحيى، الأربعاء الماضي، عددا كبيرا من المستثمرين ورجال الأعمال في العاصمة، في سياق مسعى الحكومة إلى "تنويع الاقتصاد" والحد من التبعية المفرطة للنفط والغاز. وأثناء شرحه خطة رفع الصادرات خارج قطاع المحروقات، نصح رئيس الوزراء رجال الأعمال بـ"استغلال الفرص التي يتيحها مواطنون جزائريون سابقا، وهم من يسمون بالأقدام السوداء، بغرض التعاون معهم في مشروعات بحكم تواجدهم بكثرة في أوروبا"، وأشار إلى أنهم "يملكون خبرة كبيرة في المال والأعمال".

وجلب هذا التصريح لأويحيى سخطا كبيرا في أوساط سياسية وفي شبكة التواصل الاجتماعي، واتهمه ناشطون بـ"البحث عن تعاون مع أعداء الجزائر"، بذريعة أن "الأقدام السوداء"، ممن لا يزالون على قيد الحياة. ويطالب هؤلاء وأحفادهم حاليا بأحقيتهم في العقارات والأراضي التي تركوها في الجزائر، غير أن السلطات تواجه ذلك برفض قاطع، ويشكّل هذا الملف نقطة خلاف مع الجانب الفرنسي.

وشجب جمال ولد عباس الأمين العام لـ"جبهة التحرير الوطني"، وهو حزب الغالبية ويرأسه شرفيا الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، موقف أويحيى، ودعاه إلى "تقديم اعتذار للشعب الجزائري الذي عانى من ويلات الاستعمار، ومطلوب منا أن نحافظ على ذاكرتنا ونتصدى لمحاولات تشويهها".

يُذكَر أنّ أويحيى يرأس حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" الذي يعدّ القوة السياسية الثانية في البلاد.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلٌ في الجزائر بسبب دعوة رئيس الوزراء إلى التعاون مع الأقدام السوداء جدلٌ في الجزائر بسبب دعوة رئيس الوزراء إلى التعاون مع الأقدام السوداء



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib