الدارالبيضاء - فاطمة علي
ودع سكان حي قرية الجماعة في مقاطعة اسباتة في الدارالبيضاء عصر اليوم الجمعة، جثمان الضحية فتيحة دكاوي ضحية تحطم الطائرة المصرية، قبالة السواحل المصرية في مياه البحر الأبيض المتوسط في أيار/مايو الماضي، في موكب مهيب.
ذرف الجيران والأهل والأصدقاء الدموع وهم يلقون النظرة الأخيرة على جثمان الضحية مرددين عبارات من قبيل "الله يرحمك"، رحمك الله أيتها الغالية"، و "وداعا وداعا أيتها الروح الطاهرة".
عشرات الأشخاص مشوا في جنازة فتيحة منهم شباب ونساء ورجال يرددون "لا إله إله الله"، "لا إله إلا الله"، وبعد صلاة الجنازة على روح الضحية وري جثمانها الثرى بمقبرة الغفران.
وكان جثمان الضحية قد وصل زوال اليوم الجمعة مطار محمد الخامس، حيث استقبلها أقربائها وجيرانها وأصدقائها وهم يبكون فراقها.
يشار إلى أن سفارة المملكة المغربية بالقاهرة أكدت أن جثمان المواطنة المغربية، التي كانت من بين ضحايا حادث سقوط طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران"، قبالة السواحل المصرية بمياه البحر الأبيض المتوسط في ماي الماضي، سينقل الجمعة 13 يناير الجاري من مطار القاهرة الدولي إلى مدينة الدار البيضاء.
وكانت السفارة المغربية قد قامت بعد انتهاء التحقيقات من طرف السلطات المصرية المختصة في الحادث، بالإجراءات اللازمة من أجل نقل جثمان إلى المغرب..
يذكر أن أفراد من أسرة الضحية، تسلموا أمس الخميس، جثمان فتيح البالغة من العمر حوالي 59 سنة، والتي كانت تقيم بمدينة "بونتواز" الفرنسية وتحمل الجنسية الفرنسية، قادمة إلى مصر على متن الطائرة المصرية المنكوبة في زيارة لابنتها المقيمة بالقاهرة ، والتي تشتغل كمدرسة للغات بإحدى المدارس الدولية بالعاصمة المصرية.
واختفت الطائرة، وهي من نوع "إيرباص" عندما كانت في طريق عودتها من باريس للقاهرة وعلى متنها 66 راكبا يوم 19 ماي 2016، حيث فقد الاتصال بها فجرا عقب دخولها بقليل الأجواء المصرية بالقرب من إحدى الجزر اليونانية، قبل أن يعلن عن تحطمها بمياه البحر الأبيض المتوسط.
ولقي كافة ركاب الطائرة حتفهم في الحادث، وهم 30 راكبًا من جنسية مصرية والباقون من جنسيات مختلفة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر