مدريد - المغرب اليوم
يخوض جيرارد بيكيه، مدافع منتخب إسبانيا، مباراته رقم 100 مع اللاورخا، غدًا الأربعاء أمام إيران بالجولة الثانية من الدور الأول بالمونديال الذي يخوضه اللاعب للمرة الثالثة والأخيرة في مسيرته، التي شهدت العديد من النزاعات.
ويُعدُّ بيكيه، غريب الأطوار وثرثار وساخر ومثير للجدل، وكان السبب الرئيسي وراء الكثير من النزاعات من خلال تصريحات يطلقها في أوقات غير مناسبة، أو من خلال استفزازات، أو حركات يتم تأويلها بشكل خاطئ.
فيما كان الكثير منها أيضًا تقف ورائها الصحافة الإسبانية، التي لم تتقبل دائما الحرية غير المألوفة التي يعبر من خلالها بيكيه عن آرائه حول أي موضوع، سواء كان يتعلق بكرة القدم، أو السياسة، أو مشاعره الوطنية.
وصاحبت صافرات الاستهجان في الملاعب الإسبانية والصخب الإعلامي بيكيه بشكل مستمر منذ سنوات، على خلفية عداؤه المعروف لريال مدريد أو بسبب موقفه من انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، الذي لم يفصح عنه بشكل واضح في أي مرة، لكن الكثير من الجماهير يؤكدون ميله لحدوث هذا الانفصال.
ولم يفلح أي شيء مما ذكر سابقا في إبعاد بيكيه عن منتخب إسبانيا حتى الآن، وهو الفريق الذي بدأ مسيرته معه في 11 شباط/فبراير 2009، والذي يودعه بعد هذا المونديال بعد أن وصل إلى عامه الواحد والثلاثين.
وأعلن بيكيه، الذي فاز مع إسبانيا بالمونديال، واليورو، قبل عامين قرار رحيله عن اللاروخا، عندما تم تأويل قيامه بقطع أكمام قميص المنتخب بمباراة أمام ألبانيا بأنها محاولة منه لإخفاء علم إسبانيا الموجود على طرف الأكمام.
وبعد أن أكد أنه قطع الأكمام لأنها كانت تزعجه وأثبت أن القميص لم يكن يحمل أي ألوان، قال بيكيه: "مونديال روسيا سيكون آخر بطولة لي مع إسبانيا".
وأضاف بيكيه: "هذا ليس نابعًا من شعوري بالغضب، لقد فكرت فيه كثيرًا، وأشعر بأنه القرار الصحيح، الجدل الكثير أمر مرهق للغاية، يرهقني التشكيك في التزامي".
وأصبح بيكيه عرضة للانتقادات المستمرة بسبب امتناعه عن انتقاد صافرات الاستهجان التي أطلقتها جماهير برشلونة أكثر من مرة ضد النشيد الوطني خلال نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا، بالإضافة إلى تعمده الحديث في أكثر من مناسبة باللغة الكتالونية، لغته الأم.
كذلك لم تفلح محاولاته في تفسير حركة قام بها بإصبعه خلال عزف النشيد الوطني الإسباني في مباراة أمام كرواتيا في بطولة كأس أمم أوروبا 2016 ، في الحيلولة دون تلقيه انتقادات لاذعة.
وتكررت هذه المشاهد أكثر من مرة، فقد تم تأويل طريقة جلوسه على مقاعد البدلاء خلال مونديال البرازيل 2014 بأنها نوع من عدم الانصياع للدولة الإسبانية.
وأظهر بيكيه دائما قدرة كبيرة على التعايش مع الاضطرابات والانتقادات، ولكن على جانب أخر يصعب فهم عدائه لريال مدريد بإطلاق تصريحات وتعليقات مستفزة ومثيرة تسببت في تنامي صافرات الاستهجان والانتقادات في مواجهته عندما يرتدي قميص إسبانيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر