الرباط - المغرب اليوم
يعرض الرسام والنحات والروائي ماحي بينبين، حتى 27 غشت المقبل في الرباط، أعماله الضخمة في إطار معرض تحت شعار ''ذاكرة في حركات''.
ويبرز المعرض، الذي جرى تدشينه الخميس في رواق "عبلة عبابو"، لوحات ومنحوتات تظهر خيالات تستعد للرحيل، وأجسادا منكمشة على نفسها، وأعمدة فقرية منحنية، ورجالا يداس عليهم بالأقدام.
وتدين أعمال ماحي بينبين قبل كل شيء التعسف والانغلاق وانعدام الحرية. وهي مآسي إنسانية تشكل توقيع الفنان ضمن عالم مظلم وغارق في المادة تخفف من حدته الألوان الزاهية العزيزة جدا على الرسام.
وصرح ماحي بينبين، الذي يجد دائما صعوبة في التحدث عن أعماله، لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "الأعمال تتحدث عن نفسها. إنها شخصيات تحكي عن حقبة ما كانت صعبة".
وفي تقديم للمعرض، عاد الفنان بالخصوص إلى مفهومه للفن، كطريقة لـ"جعل العالم أكثر قابلية للاحتمال وإضفاء معنى على كل ما يحيط بنا، على الأقل في حالتي".
وأضاف أن "هذا النمط في التعبير يعطيني الانطباع بوجودي من أجل شيء ما. ليبدو بذلك مرورنا على الأرض أقل عبثا". على مستوى نهجه، قال الفنان إنه "ينتقل بين الأدب والرسم" كسمة تميز العديد من فناني الجنوب الذين يشعرون أنهم مكلفين بمهمة رفع الظلم.
من جانبها، أعربت صاحبة الرواق عبلة عبابو عن اعتزازها باستضافة الأعمال الضخمة لماحي لتدشين فضائها الجديد للعرض، مشيدة بالخصال الإنسانية للفنان الشهير دوليا.
وقالت الصحفية والروائية المغربية "وراء رجل بشوش بضحك تواصلي، اكتشفت شخصا حساسا وكريما فتح لي تلقائيا أبواب مرسمه في باريس وعرفني على العديد من الفنانين والروائيين هناك".
واستقر ماحي بينبين، المزداد عام 1959 في مراكش، بباريس سنة 1980 لمواصلة دراساته في الرياضيات، المادة التي درسها لمدة ثماني سنوات قبل أن يتفرغ للكتابة والرسم. وترجمت العديد من رواياته إلى عشر لغات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر