إثيوبيا تطمئن شركاء حوض النيل بشأن أهداف سد النهضة وتبيّن اكتمال 60 منه
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

نفت البدء في تشغيل الخزان وحبس المياه وتعطيل عمل مكاتب الخبرة الدولية

إثيوبيا تطمئن شركاء حوض النيل بشأن أهداف سد النهضة وتبيّن اكتمال 60% منه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إثيوبيا تطمئن شركاء حوض النيل بشأن أهداف سد النهضة وتبيّن اكتمال 60% منه

سد النهضة
أديس بابا - المغرب اليوم

أعلنت الحكومة الإثيوبية اكتمال 60 في المائة من أعمال بناء سد النهضة، ونفت تقارير تحدثت عن البدء في تشغيل الخزان وحبس المياه وتعطيل عمل مكاتب الخبرة الدولية، وأعادت تطمين شركاء حوض النيل بأنها لا تنوي الإضرار بمصالحهم، مستبعدة احتمالات أي مواجهة مع مصر بسبب السد، ومؤكدة في الوقت ذاته التعاون الكامل، بما في ذلك اتخاذ موقف مرن تجاه فترة ملء خزان السد.

وكشف وزير الاتصال الحكومي والإعلام الإثيوبي، نقري لينشو في تصريحات صحافية بالعاصمة أديس أبابا أمس، أن بلاده أنشأت السد لفائدة دول المنبع والمصب، وإن إثيوبيا والسودان ومصر ملتزمة باتفاقية “إعلان المبادئ” الموقعة في الخرطوم 15 مارس "آذار" 2015، وأن حكومته من حيث المبدأ لا تتدخل في أعمال لجان الخبراء العاملة في السد، ولا تمارس عليها أي ضغوط لتأخير أو تقديم تقاريرها الفنية.

وتخشى مصر من تأثير بناء السد على مواردها المائية من مياه نهر النيل ومن حدوث شح أثناء فترة ملء الخزان، فيما أيد السودان بناءه، واعتبره لفائدته، بيد أن الأطراف الثلاثة اتفقت أخيراً على الاستعانة بالمكتب الفرنسي “بي آر إل”، لتنفيذ دراسات خلال فترة تتراوح بين 8 و11 شهراً، تطمئن المخاوف المصرية المتعلقة بعدد السنوات اللازمة لملء خزان السد، وتقييم الآثار البيئية والاقتصادية الناتجة، وترى مصر أن إثيوبيا تؤخر أعمال بيت الخبرة الفرنسي عن إنجاز أعماله في الوقت المحدد، وكان من المتوقع وفقاً لتصريحات إثيوبية سابقة، إكمال العمل في السد العام الحالي وبدء تشغيله، بيد أن الوزير أفاد بأن حكومته وضعت خططاً أولية لإكمال البناء خلال فترة تتراوح بين 5 و6 سنوات، بيد أنها اكتشفت أن العمل يحتاج وقتاً أطول، بناء السدود من أصعب الأعمال الإنشائية، لكننا أكملنا الأعمال الإنشائية كافة، وتجاوزنا المراحل الصعبة في البناء، ونعمل على إكمال ما تبقى من العمل في أقصر وقت، وفي الوقت ذاته نحرص على تجويد عملنا، بما يجعلنا لا نستطيع الآن تحديد أجل نهائي وقاطع لإكمال بناء السد في هذا الوقت”.

وكشف وزير الدولة بوزارة الري والكهرباء والمياه رئيس الجانب الإثيوبي في اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة غوديون أسفاو في تصريحات، إن بلاده تستبعد أي احتمالات لمواجهة مع مصر بشأن السد، وإن القضايا الخلافية بين البلدين ستحل عن طريق التعاون بين بلدان حوض النهر، وإن “تأمين سد النهضة” مسؤولية مشتركة بين البلدان الثلاثة، مصر والسودان إضافة إلى إثيوبيا، فيما قال مستشار وزير الري تيفيرا بييني إن حكومة بلاده لا ترفض مبدأ بحث الفترة التي تملأ فيها بحيرة الخزان، مشترطاً الاتفاق على تحقيق مصالح الأطراف كافة، وإنها حريصة على تقليل فترة استرداد رأس المال الذي أنفقته في بناء السد، في الوقت الذي تحرص فيه مصر على تطويل هذه المدة.

وبيّن مدير مشروع سد النهضة المهندس سيمغنيو بيكلي لصحافيين سودانيين من بينهم مراسل “الشرق الأوسط” في الخرطوم، دعتهم الخارجية الإثيوبية لزيارة موقع السد المثير للجدل للوقوف على الأوضاع ميدانياً، أن 60 في المائة من أعمال بناء السد المختلفة قد اكتملت حتى الآن، بما في ذلك أعمال الهيدروميكانيك والإلكتروميكانيك وإن معظم أجزاء المشروع جاهزة للتركيب.

ونفى المهندس الإثيوبي تقارير تحدثت عن بدء تخزين المياه في بحيرة السد، موضحًا أنّه “سأترككم تجاوبون على السؤال بأنفسكم”، وسارع بنقلهم إلى موقع البناء و”النهر الرئيسي”، فشهدوا تدفق مياه النيل الأزرق طبيعياً وانحدارها من منتصف السد، ومضيفًا أنّه “نحن نتقدم في بناء السد نعم، لكن النهر لا يزال يتدفق بشكل طبيعي، ولم نبدأ التخزين بعد”، وأن العمل يتواصل ليل نهار لإكمال العمل، “كما ترون وحسب الأجزاء المكونة للمشروع، فنحن على وشك إكمال المشروع المقدر له أن يجعل من إثيوبيا دولة رائدة، هو أجندة وطنية لشعبنا، وفي الوقت ذاته سيفيد البلدان الأخرى، ويزودنا بأداة لتطوير بلادنا ومواجهة عدونا التقليدي الفقر”.

وشدّد على أن السد سيكون مفيداً لدول المصب ودولة المنبع، باعتباره “مشروعاً صديقاً للبيئة”، وتابع “سيفيد هذا المشروع شعب السودان ومصر من خلال تنظيم جريان المياه في النهر والتقليل من مخاطر الفيضان، وتقليل الفاقد من المياه عن طريق البخر، وتقليل الإطماء، ورفع الكفاءة التشغيلية للسدود القائمة، وزيادة الرقعة السياحية، فضلاً عن تزويد البلدان بالطاقة الرخيصة، هذا مشروع بناه الإثيوبيون لفائدتهم وفائدة الآخرين”.
وقال بيكلي إن الجوانب الفنية في عمليات البناء تقوم على أسس علمية تعتمد الجودة والمسؤولية، وعلى المعايير الدولية المتفق عليها في بناء السدود، وتابع “نقول إننا ندرس ونخطط ونصمم ونبني، ونعرف كيف ندير مواردنا، وأقمنا هذا المشروع استناداً على قاعدة الجودة والمسؤولية”، وأضاف أن بلاده تلتزم بمبادئ تحول بينها و”إلحاق الأذى بالآخرين، حرام على إثيوبيا أن تبني نهضتها على الإضرار بالآخرين، لهذا نقول إن هذا مشروع بناه الإثيوبيون لفائدتهم وفائدة الآخرين أيضاً”.

وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليون مليار متر مكعب من مياه النيل، خصوصاً خلال سنوات ملء البحيرة، في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات الإثيوبية أن السد سيستخدم في إنتاج الكهرباء، ويعد “سد النهضة العظيم” على حسب تسميته الإثيوبية الرسمية، من أكبر السدود في أفريقيا، وواحداً من أكبر 10 سدود في العالم، وهو مقام على “النيل الأزرق” الرافد الرئيسي لنهر النيل، ويغذيه بنحو 80 في المائة من مياه، وتبعد المنطقة المقام عليها السد عن الحدود الإثيوبية مع السودان بنحو 20 إلى 40 كيلومتراً، ويبلغ طول جسم السد 1870 متراً، وارتفاعه 145 سم، وينتظر أن تقام عليه محطتا توليد كهرباء بقدرة مجتمعة تنتج 6450 ميغاواط، وتستطيع بحيرة السد البالغة مساحتها 1874 كيلومتراً مربعاً خلف الخزان تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تطمئن شركاء حوض النيل بشأن أهداف سد النهضة وتبيّن اكتمال 60 منه إثيوبيا تطمئن شركاء حوض النيل بشأن أهداف سد النهضة وتبيّن اكتمال 60 منه



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib