الدرك اللبناني بحلة نسائية ثبات وتميز وقدرة على قمع المخالفات والمخالفين
آخر تحديث GMT 11:28:26
المغرب اليوم -

الملازم أول ألسي الحاج والرقيب أوّل أسماء أكدنيز نموذج لدورهن الأمني

الدرك اللبناني بحلة نسائية ثبات وتميز وقدرة على قمع المخالفات والمخالفين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدرك اللبناني بحلة نسائية ثبات وتميز وقدرة على قمع المخالفات والمخالفين

نساء من الدرك اللبناني
بيروت - غنوة دريان

مرّت 24 عاماً على بدء خدمة زهراء علام كسجّانة في قوى الأمن الداخلي في لبنان، أو "الدرك" بحسب المواطنين. خلالها، تنقّلت بين سجون النساء، واعتادت التعامل مع مختلف النساء اللواتي يقضين العقوبة في زنازين لا تُراعي جميعها حقوق الإنسان الأساسية، فالأمر مرتبط بالإمكانيات.

انضمّت علام إلى السلك العسكري في وقت ندُرت مشاركة النساء في قوى الأمن الداخلي. لكنّها اليوم، باتت واحدة من بين نحو ألف ضابط ورتيب وعنصر من نساء قوى الأمن الداخلي، بعد تطويع 22 ضابطاً و985 عنصراً على دفعتين عامي 2001 و2012. وبرزت مشاركة "نساء السلك" في قمع تظاهرات الحراك الشعبي والمدني خلال أزمة النفايات في محافظتي بيروت وجبل لبنان طوال عام ونصف العام.

وانضمّت الرقيب أوّل أسماء أكدنيز، والملازم أول ألسي الحاج، إلى السلك، وتشاركتا تجربة مميّزة في العمل الميداني والإداري في صفوف قوى الأمن. الصدفة قادت أكدنيز لتصبح رتيباً، بعدما رافقت صديقتها في رحلة التقديم التي تبدأ بالامتحانات الشفهية والخطية، مروراً بالاختبارات الصحيّة والرياضية والنفسية، قبل أن تُفرز النساء والرجال إلى أماكن العمل.

تتنقل أكدنيز بين مكتبها في فصيلة المصيطبة الواقعة في قلب ثكنة الحلو في العاصمة بيروت، ومكتب آمر الفصيلة لإطلاعه على شكاوى المواطنين ومراجعاتهم. وصلت الرقيب أول إلى الثكنة بعدما تنقلت بين عدد من مراكز العمل التي تفضل عدم الخوض في تفاصيلها لأسباب أمنية وأخرى شخصية. تتحدث عن التجربة بشكل عام، وتقول إنّه بعد مرور أربع سنوات من الخدمة "كانت التجربة الإداريّة خلف المكتب أسهل من العمل في الشارع، لأن المجتمع ما زال ذكوريّاً ولم يتقبل كثيرون التعامل مع فتاة ترتدي بذة عسكريّة". حتّى عائلتها تلقّت خبر قبول ابنتها في السلك العسكري باستغراب، قبل أن يتحوّل نمط الحياة العسكريّة في يومياتها إلى أمر عادي، من المظهر واللباس والالتزام بالوقت وغيرها من الضوابط التي تضعها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لكافة عناصرها. لم تخلُ تجربة أكدنيز من مواقف طريفة. إحدى النساء التي توجهت إلى الثكنة لتقديم شكوى، حاولت التقدم لخطبتها لأحد أقاربها.

وخلال الخدمة في الشارع، تسبّب إطراء أحد سائقي الدرّاجات النارية بتوقيفه بسبب مخالفته قانون السير، علماً أنها كانت ضمن دورية لتوقيف المخالفين. تذكر هذه الحادثة للتأكيد على أنّه يمكن للنساء أداء كافة المهام المطلوبة منها في السلك على غرار الرجال، "وأحياناً تتفوّق عليهم".

في ثكنة الأشرفيّة المزدحمة في بيروت، تستقبل الملازم أوّل الحاج المراجعين من عناصر الفصيلة والمواطنين. تُتابع كلّ الملفّات التي تصلها. "المواطن لا يُحبّ الانتظار، ونسعى إلى تطبيق مبادئ الشرطة المُجتمعية التي تؤهّل فصيلتنا للتحوّل إلى فصيلة نموذجيّة". انضمّت الحاج إلى السلك في عام 2012 كضابط إداري في تخصّص الهندسة، وقضَت فترتها الأولى في شعبة المعلومات، وقد عملت على مكننة الأنظمة في قوى الأمن. ومع اختيار فصيلة الأشرفية لتكون إحدى الفصائل النموذجيّة في العاصمة بيروت، نقلت الحاج إليها. وأهلّتها متابعتها اليوميّة للعمل والتواجد بين الناس على الأرض في منطقة حيوية كالأشرفية لتصبح مساعدة آمر الفصيلة. وشاركت في تأمين العديد من الفعاليّات التي شهدتها المنطقة خلال سنوات عملها، ولم يمنعها إعجاب الفتيات والعائلات ببذتها العسكرية والتفاعل العفوي معهم، من فرض الهيبة والاحترام في كافة المواقف.

بعكس تجربة أكدنيز، لم تُصادف الحاج أية معاملة سلبية من المواطنين معها في الشارع، ما يعكس تفاوتاً في تقبّل اللبنانيّين لعمل النساء في صفوف قوى الأمن الداخلي. ويتأثّر هذا التفاوت بعلاقة قوى الأمن بالمواطنين، هي التي تُمثل كل أجهزة الدولة في تعاملها اليومي مع المواطنين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدرك اللبناني بحلة نسائية ثبات وتميز وقدرة على قمع المخالفات والمخالفين الدرك اللبناني بحلة نسائية ثبات وتميز وقدرة على قمع المخالفات والمخالفين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib