كيفية إعادة بنيان جسر الثقة بين الزوجين بعد خيانة الرجل لشريكته
آخر تحديث GMT 19:22:39
الأحد 16 شباط / فبراير 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

تجربة قاسية تشعر معها المرأة بهزة عنيفة لا يمكن أن تنساها

كيفية إعادة بنيان جسر الثقة بين الزوجين بعد خيانة الرجل لشريكته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيفية إعادة بنيان جسر الثقة بين الزوجين بعد خيانة الرجل لشريكته

إعادة بنيان جسر الثقة بين الزوجين
بيروت - غنوة دريان

الخيانة هي أصعب شعور يمكن أن يمر به أي إنسان والثقة في الزوج تكاد تنهار تمامًا وينهار معها أشياء كثيرة عند المرور بتجربة الخيانة القاسية، لا يمكن تخيل كم الألم والمرارة والتي تشعر بها الزوجة عند العلم بخيانة زوجها لها، لذلك سنتحدث في هذا المقال هل من الممكن أن تعود الثقة في الزوج مرة أخرى بعد الإقدام على الخيانة؟ هل من الممكن أن يكون هناك تفكير في أي ثقة أصلا؟ وهل هذه الثقة ستكون عمياء مثل مرحلة ما قبل.

الخيانة أم ستكون ثقة حذرة متحفظة تتحسس خطواتها بحرص

الحقيقة أن عنوان الفقرة كان لابد أن تكون هكذا لكن الحقيقة أنه لا توجد أي مبررات للخيانة سوى أنه نقص في الإخلاص من الزوج للزوجة، وأن الثقة في الزوج والتي وضعتها الزوجة بمنتهى الطمأنينة لا يستحقها بأي شكل، ولا يوجد أي مبرر للخيانة مهما تعلل بالخطأ أو الضعف الإنساني، حسنًا إن اختبار إخلاص الزوج للزوجة لا يعني أنك لا تذهب للخيانة بقدميك أو تكون حريصًا عليها بشكل كامل، بل عليك أن تعلن ثباتك في الموقف الذي يكون فيه إغواء أو اختبار لهذا الضعف، الأمر ليس ثقة في إخلاصك بل في قوة إخلاصك وقدرتك على الوفاء لزوجتك ومراقبة ضميرك عند التعرض لموقف مثل هذا.

لابد أن تنعدم الثقة في الزوج بالطبع، هذا من الطبيعي جدًا لأنه من غير المنطقي أن يكون هناك ثقة من جهة المرأة في زوجها وفجأة تجد نفسها متعرضة لتجربة قاسية مثل تجربة الخيانة تصبح معها الزوجة شيئًا هامشيًا لا قيمة له، أو هكذا تشعر مهما حاولت إخبارها بعكس ذلك، أزمة فقدان الثقة بعد الخيانة طبيعية جدًا وتستطيع القلق إن وجدت زوجتك تسامحك بسهولة، لأنه لا يوجد امرأة لا تتألم لخيانة زوجها له أو تصيبها الصدمة مهما كانت حتى زاهدة فيه أو غير مهتمة به أو حتى غير حريصة على حياتها الزوجية معه.

لا ريب أن الأكبر من الخيانة هو اكتشاف الخيانة، الثقة في الزوج لا يعني الثقة في إخلاص الزوج فقط بل في أنه يستطيع خداع الزوجة والعيش معها وهو يكذب عليها دون أدنى تأنيب للضمير أو عذاب للنفس، لذلك لا يمكن تخيل أن تقوم المرأة باكتشاف الخيانة دون أن يأتي الرجل بنفسه ويعترف بنفسه لها أنه قام بخيانتها ويطلب منها الصفح والغفران، أما أنها اكتشفت هي بنفسها خيانته، فهذا يعني أنها إن لم تكتشف فإنه لم يكن ليعترف هو بنفسه أبدًا، وهذا يعني أنه قد يكون خانها من قبل عدة مرات ولكنه لم تكتشف وربما كان يريد أن يظل يخدعها حتى آخر عمرها ويمثل أمامها شخصية الزوج المخلص الجدير بالثقة وهو عكس ذلك تمامًا.

المسألة ليست مسألة خذلان الزوج فحسب أو فقدان الثقة في الزوج فحسب، المرأة تشعر بشعور سيء تجاه نفسها إن خانها زوجها تشعر بانهيار ثقتها بنفسها وبعثرة كرامتها وأنها لم تعد تساوي شيئا، وأنها لا تكفي لأن تكون زوجة بل يجب خيانتها والاستعاضة عن الفراغ الذي تسببه في حياة الرجل الذي ترافقه بنساء أخريات يستطيعون إعطاءه ما ليس عندها، يمكن أن يسبب هذا عقدة نفسية عند المرأة تمنعها من استعادة الثقة بنفسها أصلا، بالتالي من العبث أن نتحدث عن استعادة الثقة في الزوج مرة أخرى بهذا الشكل.

لا ريب أن فقدان الثقة بين الزوجين لن تعود بسهولة والخيانة أهم الأمور وفي رأس القائمة للأشياء التي تكسر الثقة بين الزوجين نهائيًا والثقة في الزوج تحديدًا، بالتالي فقدان الثقة بين الزوجين من الأمور التي لا تعول عليها آمالا كبيرة. واستعادة الثقة بين الزوجين من الأمور التي يمكن أن تحدث إذا شعرت المرأة -وعادة ما يكون شعور المرأة حقيقيًا في معظم الأحوال- أن زوجها نادمًا بحق على ما هو فيه وشاعرًا بأسى حقيقي وعذاب ضمير وندم لا نهاية له على ما فعله واقترفه من ذنب هو على وعي تمامًا بمدى ضخامته، وقتها فعلا يمكننا الحديث عن التسامح واستعادة الثقة بين الزوجين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيفية إعادة بنيان جسر الثقة بين الزوجين بعد خيانة الرجل لشريكته كيفية إعادة بنيان جسر الثقة بين الزوجين بعد خيانة الرجل لشريكته



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:11 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:22 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجلس مدينة الدار البيضاء يمنح الوداد والرجاء ملياري سنتيم

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 10:31 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البنك المركزي الصيني يضخ سيولة ضخمة في النظام المصرفي

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 04:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

3 مغاربة يتوجون بجائزة رجل المباراة

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الركراكي يستعد لاستدعاء مواهب صاعدة في معسكر مارس

GMT 10:15 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر ومواصفات سيارة "ديزاير" موديل 2020 في مصر

GMT 17:34 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تتحلّى بسحر أخّاذ في هذا الشهر

GMT 07:47 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

باسم سمير يحذّر من خطورة تجاهل الأمراض المرتبطة باللثةّ

GMT 20:24 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع التضخم في منطقة اليورو إلى 1.7% في سبتمبر

GMT 13:49 2023 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

ترجمة عربية لرواية "هولى" لستيفن كينغ

GMT 15:27 2022 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

الاستثمارات في العملات المشفرة ترتفع إلى 19.9 مليار دولار

GMT 05:43 2021 الثلاثاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

لبنان أمام استحقاقات العام المقبل

GMT 17:21 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يقود "منتخب العرب" أمام "نجوم العالم"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib