الدارالبيضاء - فاطمة القبابي
دعا أساتذة التعليم من مختلف المدن المغربية إلى خوض إضراب وطني يوم الخميس المقبل، والاحتجاج بحمل الشارة الحمراء، وذلك تنديدا بـما وصفوه "إهانة" رجال ونساء التعليم من طرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، بتلويحه بفضح رجال ونساء التعليم المتقاعسين عن أداء مهامهم.
وتأتي هذه الخطوات الاحتجاجية بمبادرات فردية من طرف الأساتذة، ليتم بعد ذلك الإعلان عن خوض إضراب بكل المؤسسات التعليمية، تنديديا بالإهانة التي تعرض لها رجال ونساء التعليم، بنشر أسماء المتغيبين. ودعا "اتحاد أساتذة المغرب الأحرار" إلى خوض إضراب وطني شامل بجميع مؤسسات التعليم، واصفا إياه بـ"يوم حداد وغضب ضد سياسة الوزارة"، كما طالب الأساتذة برد الاعتبار لهيئة التدريس بالمغرب، معتبرين أنّ نشر معلوماتهم الشخصية محاولة للنيل من سمعتهم والتشهير بهم.
وأضاف اتحاد أساتذة المغرب الأحرار في بيان له: "بعد سلسلة الإهانات والضربات المتوالية، بمنعكم الإضراب الذي تشرعه جميع القوانين، بفرض الاقتطاعات من الأجور، يكون هذا الإجراء الضربة الأخيرة لرجال ونساء التعليم، وجعل مستقبلهم في عداد الموتى". وأكد بعض الأساتذة، أن الغرض من نشر الوزارة لأسماء المتغيبين هو التشهير،بهم فقط، وتحميلهم مسؤولية فشل الدخول المدرسي، موضحين أن غياب الأستاذ يهم التلاميذ وأولياء أمورهم، وكذا الإدارة المعنية والتي تنشر أسماء المتغيبين ومدة الرخصة على جدول الإعلانات الداخلية للمؤسسة.
واعتبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، حسب ذات البيان، أن نشر وزارة حصاد لـ"ما سمي لوائح غياب نساء ورجال التعليم، يدعو إلى السخرية والاستغراب"، متسائلة عن "الأجندة الخفية التي تحكمت في القيام به". ويشار إلى أن المعلومات التي أعلنت عنها الوزارة الوصية، استنادا إلى منظومة "مسار"، كشفت أن "عدد الأساتذة المتغيبين خلال شهر سبتمبر/أيلول بلغ 611 متغيبا، بعدد أيام يقدر بـ 2985 يوما". وأشارت إلى أن "أكبر عدد من المتغيبين بالسلك الثانوي الإعدادي بـ211 متغيبا، بمقدار 1068 يوم غياب، متبوعا بالسلك الابتدائي بـ 202 متغيب، وهو ما يقابل 1072 يوم غياب، ثم السلك الثانوي التأهيلي بـ 198 متغيبا بما يقدر بـ 844 يوم غياب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر