لندن ـ ماريا طبراني
تشهد تصاميم الخشب المُطعم، سواء بالعاج أو الصدف أو غيرها، والذي يعتبر مهارة قديمة لصُنع أنماط من شرائح الخشب المصقولة، عملية تحول حديثة من خلال التكنولوجيا والتجريب.
ويقول جيسون هيب، صانع الأثاث، الذي يُدير الاحتفال السنوي للصناعات اليدوية والتصميم، وهو معرضًا للأثاث المُصمم حسب الطلب في معرض ثيرلستاين في مدينة شلتنهام: "إن القطع التقليدية المصنوعة يدويًا توظف يد عاملة كثيفة، وإن كانت تمارس على نطاق واسع بألوان وأشكال جديدة".
ويضيف كايب: "الآن لديك أيضًا قطع خشبية مصنوعة بالليزر، حيث يتم قطع القطع الدقيقة بشكل مذهل بواسطة آلة يتحكم فيها ملف كمبيوتر"، ويبدء المعرض من 19 أغسطس/آب حتى 28 من الشهر ذاته، ويتميز بوجود 300 قطعة من 70 ورشة عمل بريطانية.
ومن بين تلك الأعمال التي ستعرض في مدينة شلتنهام البريطانية "كيفن ستامبر"، ويتكون من أنماط من المربعات المُتعددة والمظللة للأثاث، والمُتحولة إلى مربعات ملونة مصنوعة يدويًا بدقة، وقد استغرق الأمر خمسة أعوام لإكمال تقنيته السرية لصباغة الأخشاب.
ويتابع كايب: "كان هناك الكثير من التحديات - الخبو، والانكماش، والانقسام - ولكن الآن لقد انتهينا منها "، حرفيًا، كما يتم تسجيل شرائط من الأنماط المُختلفة معًا، ثم الضغط في مكانه، وفي المعرض ستكون مش شركة "ليدز" كريستين ماير-إيجلستون، الفنان الخبير، وتعمل أيضًا بالتقطع اليدوي، ولكن عملها، يوجد به أشكال مجردة ديناميكية، ويتطور في صنع نفسه، حيث تقول: "إنها عملية طويلة. غالبًا ما أعمل طوال الليل".
وفي غرب لندن، تأخذ المصممة بيثان غراي أيضًا نهج لون واحد، ولكن مع قطع مصممة بطريقة جريئة، وقد تعاونت مع الفنان الإسلامي محمد رضا الشامسي، الذي لديه 70 ورشة عمل في عمان، وقد وسعت غراي حجم أعمالها وأضافت لونًا متلألئًا.
ويقوم تشارلز ديدمان من هامبشير، الذي سيأتي إلى معرض لندن للتصميم في الشهر المقبل، بتوسيع نطاق مجموعة زابوتيك ليشمل الخزانات والأرفف وأطر الصور، مع نمط هندسي ضيق على أساس الفن الشعبي المكسيكي.
ويدرب ديدمان في تصميمه في جامعة كينغستون، يليه صنع الأثاث في كلية تشيشستر، ويصف عمله بـ"الحرفية التكنولوجيا"، في إشارة إلى مزيج معقد من البرامج المتقدمة والعمل اليدوي المعقد معًا.
وقد حقق صانع الخزانة في ورشة عمل تشيلسي من سيمون أوريل تقنية إنشاء خشب القش مع القش، وقد أضافه أوريل إلى حقيبة عتيقة من الحيل التشطيب للأثاث الفاخر الذي يشمل الشجرين، وقذيفة ومرجعية، ويأتي القش المصبوغ، الذي يجب أن يكون متدرج اللون، ومقسم ومطرق، من فرنسا، والنتيجة النهائية تصاميم تنبض بالحياة مع الألوان الرائعة بالإضافة إلى الخيوط الحريرية.
ويستخدم صانع خشب وولويتش جان هيندزيل الخشب المنقوش للأثاث والمطابخ الجميلة والمفصلة، حيث تقوم الأقراص والأخاديد والأمواج بتعزيز التصميم، والتغلب على عيوب التبخير، وهذه القطع جعلت من المعرض الصيفي للفنون تحفة فريدة في لندن، ومنذ تأسيس شركة "لينلي" في عام 1985، وقد جمعت مكتبة هائلة من التصاميم مع أكثر من 40 نوعًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر