واشنطن - يوسف مكي
في إحدى المدن التشيلية والتي تشتهر بالنبيذ، يقع ذلك المنتجع الذي يطل على التلال الرائعة والبحيرة اللامعة في الوادي أسفله، وقد تم تصميم سقف الفندق من التيتانيوم الضخم ليبدو مثل خاتم الذهب العملاق وهو ما يتسبب في العمى تقريبًا حينما تسقط عليه الشمس التشيلية البراقة.
والوادي الذي يضم الفندق هنا يطلق عليه "مكان الذهب": بلغة المابوتشي والأسطورة تقول إنَّ هناك منجمًا للذهب مخبأ في مكان ما أسفل الكروم.
ويحتوي الفندق على 22 غرفة نوم تم تصميم كل منها على حدة من قبل فنانين مختلفين (معظمهم من أميركا الجنوبية)، ومن بين هذه الغرف هناك غرفة هيرمس الأنيقة المميزة التي تمتلئ جدرانها بالصور ذات الحجم الكبير والتي التقطت لعارضات أزياء أثناء جلسات تصوير، وهناك أيضًا غرفة شوغن التي يغلب عليها الألواح الورقية على غرار الحصير اليابانية.
والمجموعة الكبيرة من التصاميم تعني أنه لا يوجد حجرتين متشابهتين ولكنها تجتمع في تقديم الراحة لنزلائها، وبعيدًا عن كل هذا فإن الغرفة لشخص واحد نظير الليلة الواحدة ستتراوح تكلفتها 518 جنيهًا إسترلينيًا.
ولهؤلاء النزلاء الذين يريدون البقاء في غرفة يغلب عليها طابع الكآبة هناك غرفة "لويس لويس" والتي تزينت بمشاهد لجنود قتلى وخيول منتشرة في جميع أنحاء مزرعة محترقة.
وبالبحث عن صاحب فكرة هذا المكان الرائع الذي يتمتع بالزخم الفني فقد تبين أنه رجل الأعمال النرويجي الكسندر فيك، الذي كان ذلك الفندق هو أول مشروع له في تشيلي، كما أنَّ لديه ثلاثة فنادق أخرى في أوروجواي تتمتع بذات الزخم الفني أيضًا.
ويميز ذلك الفندق النبيذ الفاخر المقدم والذي يعكف صانعوه على التحقق من جودته كل عشرة أيام والهدف من ذلك هو إنتاج أفضل نبيذ في تشيلي في غضون عشرة أعوام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر