باريس - مارينا منصف
تقع جزر غوادلوب ضمن مجموعة جزر الأنتيل الصغرى والتي تمتد على شكل قوس من المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي، وتخضع إلى الحكم الفرنسي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 500 ألف نسمة، وتعتبر هذا الجزر الخلابة جزءً من الاتحاد الأوروبي وتستخدم عملته اليورو، أما عاصمتها فهي باس تيري، ويأخذنا الصحافي البريطاني، بيتر هاردي، في رحلة مشوقة إلى غوادلوب الساحرة، والتي تعد أحد أجمل الوجهات السياحية في العالم.
واوضح هاردي في بداية مقاله الذي نشره موقع "ديلي ميل" الإلكتروني: "نحن الآن على بعد آلاف الأميال من موطننا، على جزر غوادلوب الخلابة، وهي أحد الأقاليم الفرنسية شأنها شأن باد كليه أو لوار، ويتحدث السكان المحليين لغة الكريول أو الفرنسية الركيكة، ومن النادر أن تسمع الإنكليزية هنا".
وتتميز تلك الجزر بطبيعتها الخلّابة ومناظرها الجميلة ومرتفعاتها الخضراء والهدوء والاسترخاء، وتعتمد على السياحة والزراعة في المقام الأول، وتمتلئ تلك الجزر بشواطئها الرملية المميزة ومياهها الصافية التي تجذب السيّاح الأجانب من شتى بقاع الأرض، كما تشتهر بالرحلات البحرية بين الجزر.
ويضيف هاردي ساخرًا: "خطط الفرنسيون بدهاء لأن يحتفظوا بهذه الجزر الرائعة لأنفسهم"، في إشارة منه إلى أن الجزر تعد أقل ازدحامًا وتكلفة من جزيرة سانت بارتليمي، وذلك لأنها غير معروفة بين الناس، حتى خلال الموسم السياحي، وقال هاردي إنه علم بشأن الجزر من الاستعراضات الاستوائية التي ظهرت في المسلسل التلفزيوني، الإنكليزي - الفرنسي "الموت في الجنة" وهو من بطولة جوزفين غوبرت وكريس مارشال.
وتابع هاردي: " جزر غوادلوب ليست بالجزر الاستوائية التقليدية، ففي البداية نرى أن جميع الطرق الموجودة في الجزر خالية من جميع الحفر، ومعدل الجريمة منخفض نسبيًا، إضافة إلى أن مطاعهما تقدم أفضل الوجبات في منطقة البحر الكاريبي أشهرها طبق الماتيتي المكون من السلطعون الحار بالكاري، وطبق أواسوا وهو نوع من أنواع الروبيان".
وأشار هاردي إلى أن جزر غوادلوب أكبر بحوالي أربع مرات ونص من جزيرة وايت البريطانية، لافتًا إلى أن السائحين لن يستطيعوا رؤية جميع أنحاءها في رحلة تستغرق أسبوعًا كاملاً، في حين ينقسم الجزء الرئيسي من الجزر إلى جزيرتين منفصلتين يربط بينهما جسرًا صغيرًا.
وأضاف: "كانت وجهتنا الرئيسية جزيرة غراند تار الأصغر والأكثر سكانًا بين الجزيرتين، وتضم العاصمة باس - تيري حديقة وطنية وسلسة جبال شاهقة وشلالات رائعة ومستنقعات منغروف وشعاب مرجانية، وأحد أفضل بقاع الغوص في المنطقة، وكنا مقيمين في فندق كلوب ميد، الذي يقع على شاطئ كارافيل، وتناولنا وجبات من الأطباق الساخنة والباردة في الهواء الطلق، وهو ما يناسب نمط الحياة الاستوائية".
وتشتهر غوادلوب خلال فصل الصيف بالرياضات المائية كركوب الأمواج والغوص والسباحة بشكل عام؛ بالإضافة إلى السهرات والأماكن الهادئة خلال الساعات المتأخرة من الليل، ومن المعروف أن أن منظمة اليونيسكو اعتبرت الجزر إحدى المحميات الحيوية الـ25 في العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر