واشنطن - رولا عيسى
انتشرت منذ فترة طويلة بين متبعي الحميات الغذائية نصيحة أن شرب الماء قبل وأثناء وجبة الطعام يساعد في التخلص من الوزن الزائد، واليوم يعتقد العلماء أنهم يعرفون بالضبط كيف يشعر الانسان بالشبع.
واستخدموا من أجل هذا الاكتشاف مسح للمعدة والدماغ اثناء تناول الطعام كي يعرفوا طريقة استجابة الانسان للعملية، وقارن الباحثون من جامعة فاغينينغين في هولندا الصور في أوقات مختلفة أثناء تناول وجبات الطعام كي يستنتجوا كيف شعر الانسان بالشبع الكامل، ووجد العلماء أن تغيرا بسيطا مثل شرب المزيد من المياه يمكن أن يغير الرسائل المرسلة من المعدة والتي يتم تفسيرها كالشبع في الدماغ، وهذا يعني أن أي شخص يبحث عن انقاص وزنه أو تقليل كمية الطعام التي يتناولها يمكن ان يستفيد من شرب المياه أثناء تناول وجباتهم الغذائية.
وتأتي هذه الدراسة بعد دراسة أخرى نشرتها مجلة السمنة التي وجدت أن متبعي الحمية الغذائية خسروا ما يقرب من 4 باوند اضافي على مدى 12 أسبوع عندما شربوا 500 ملي لتر من الماء مع وجبة الطعام، وفي التجربة طلب من الناس أن يشربوا اللبن على الريق وبعدها يشربوا كأس صغير من المياه سعة 50 ملي لتر، أو كأس أكبر من المياه سعة 350 ملي لتر.
واستخدمت فحوصات الرنين المغناطيسي لمعرفة كيف ان كميات المياه المختلفة أثر على تمدد المعدة، فكوب الماء الكبير ضاعف من محتويات المعدة مقارنة مع الكوب الصغير مما أشعر أصحابه بأنهم غير جوعى بل وممتلئين.
وجمع العلماء صور الرنين المغناطيسي مع بيانات أخرى مثل شعور المشاركين والمسح الدماغي ليقدموا رؤية جديدة حول شعور الشبع، وعلى سبيل المثال فقط وجدوا أن تفعيل جزء من منطقة في الدماغ تسمى التلفيف منتصف الزمني وهي جزء من الدماغ مرتبط بالمشاعر تأثر بزيادة حمولة الماء.
وأشار المؤلف الرئيسي للدراسة جويدو كامبس " الجمع بين هذه الأنواع من طرق القياس أمر صحب لان الماسحات الضوئية والتصوير بالرنين المغناطيسي تعطي نوع واحد فقط من المسح، ولكننا كنا قادرين على الانتقال بسرعة جدا مع الماسح الضوئي من عملية الى أخرى للقيام بهذا النوع من البحوث"، وتابع " في الختام وجدنا أن مجرد اضافة المزيد من المياه يزيد من امتلاء المعدة وتقييد الشهية على المدى القصير ويزيد نشاط الدماغ في منطقة التحكم." وطور العلماء طريقة التصوير بالرنين المغناطيسي كجزء من مشروع بحثي متكامل يسعى لاكتشاف التغيرات البسيطة التي تعزز الأكل الصحي، وسيستخدم للبحث عن مواقع الدماغ التي تقود الانسان للتوقف عن الأكل، ولتحديد عمل استراتجيات التحكم الاخر مثل الماء للشعور بالشبع لأطول فترة ممكنة، وستنشر الدراسة هذا الأسبوع في الاجتماع السنوي لجمعية دراسة السلوك الابتلاعي في البرتغال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر