لندن ـ سليم كرم
على الرغم من ارتباط شهرة المصمم ألكسندر وانغ الفائقة بموضة "الملابس الرياضية"، إلا أنه كشف إنه ليس مولعا تماما بهذا المصطلح، فيقول: "أكره استخدام هذه الكلمة" ويعترف بأن سوق الملابس الرياضية قد انفجر في السنوات القليلة الماضية تحت تأثيره، و"لكنها أصبحت كلمة لدى الجميع اتصال مباشر بها".
يحتفل وانغ هذا العام بمرور 12 عاما لانضمامه إلى مجال الأزياء، وهي مهنة شهدت قيامه دائما بدفع حدود ما نعتبره من الأزياء الراقية، جالبا أزياء الشارع والملابس الرياضية إلى الموضة الفاخرة، وجعل عروض الأزياء الخاصة به متاحة للعامة، وانغ لديه 3,6 مليون متابع على "إنستغرام"، والآن هو واحد من وجوه الموضة الأكثر شهرة.
ويشير بقوله : "لقد كانت الملابس الرياضية دائما متجذرة بعمق في عملي، وفي ملابسي الشخصية"، ويوضح: "من الواضح أنني لم أخترع ملابس الشارع، لذلك لا يمكنني أن أحصل على الفضل كله في تلك الصيحة، ولكن كان مثيرا للغاية رؤية انتشار الملابس الرياضية، وكيف تتطول الملابس الرياضية وملابس الشارع يوميا"، "لقد اعتقدت دائما إن أفخم شيء في خزانة الملابس الخاصة بك لا يجب أن يكون أغلى قطعة لديك، من الممكن أن يكون تيشيرت، أو يكون شيئا له قيمة عاطفية - إن كيفية ارتدائه وكيفية تنسيقه مع الملابس هي ما أجده الأكثر إثارة".
وقد حصل وانغ، الذي أعلن هذا الأسبوع أنه تنحى عن منصبه كمدير تنفيذي للعلامة التجارية التي تحمل اسمه، على فرصة لدفع تقنياته في تصميم الملابس الرياضية إلى أبعاد جديدة هذا العام، حيث بدأ شراكة مع أديداس أوريجينالز لصنع مجموعة ثانية من الملابس والأحذية التجريبية، وقد جند يورغن تيلر لالتقاط صور جريئة في شوارع لندن، تظهر بعض القطع المبهرة، بالإضافة للقطع العملية.
وأضاف :"أنا شخصيا أحب دائما القطع المفرطة في الإبهار، مثل البذلة الرياضية- غلو"، كما يقول: "من المثير أيضا تصميم الأحذية لتنفيذها مع أديداس، لأن لديها الكثير من الابتكار"، ويقول وانغ: "إن الأمر لم يكن متعلقا أبدا بمجرد وضع شعارنا على شيء"، موضحا كيف يقوم باختيار الذين يتعاون معهم، "عليهم تقديم شيء لن نكون قادرين على القيام به بمفردنا".
أما بالنسبة لما يلهمه، يقول وانغ إنه أكثر اهتماما بما يرتديه الناس في حياتهم اليومية أكثر مما يرتديه المشاهير على السجادة الحمراء، فيسأل: "يمكنك أن تعجب بما تراه على السجادة الحمراء من بعيد، ولكن كيف يرتبط ذلك بحياتك اليومية؟"، "من السهل جدا ارتداء الملابس لتحقيق الأناقة، ولكن ماذا عن ارتداء الملابس البسيطة حين لا تكون متجها لالتقاط صورك، هذا ما أجده أكثر إلهاما، تلك هي الأوقات التي تكون مسترخيا، ويكون مظهرك تجريبيا وليس به مبالغة، والملابس الرياضية وملابس الشارع هي ما تحقق ذلك للناس في حياتهم اليومية".
وانغ يبلغ عمره 33 عاما فقط، والعديد من معجبيه أصغر عمرا، ولكن تصاميمه أيضا تعجب فئة أكثر رقيا من العملاء - مادونا وكريستين ويغ وجوليان مور ونيكول كيدمان ظهرن جميعا مرتديات ملابس من علامته التجارية"، ويقول بشأن ذلك: "بالنسبة لي العمر ليس سوى رقم"، ويضيف: "أنا حقا لا أعتقد أن السن يجب أن يحدد الملابس التي ترتديها، فالطراز الذي ترتديه مرتبط بطريقة تفكيرك، وبالطريقة التي تريد أن تبدو بها"، ويؤكد: "يمكن لأي شخص ارتداء ما يريد، أنت تصنع قواعدك بنفسك".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر