مجلس الوزراء التونسي يصادق على مشروع موازنة 2018 ويحيله الى اللجان النيابية
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

نقابات العمال والمعارضة التونسية تنظر بريبة إلى مشروع قانون المالية الجديد

مجلس الوزراء التونسي يصادق على مشروع موازنة 2018 ويحيله الى اللجان النيابية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس الوزراء التونسي يصادق على مشروع موازنة 2018 ويحيله الى اللجان النيابية

مجلس الوزراء التونسي
تونس ـ المغرب اليوم

إثر مصادقة مجلس الوزراء التونسي على مشروع قانون المالية لسنة 2018 أحيل إلى اللجان البرلمانية للنظر في مختلف مضامينه، في انتظار مناقشته من قبل البرلمان والمصادقة النهائية عليها. وأكد رضا شلغوم، وزير المالية التونسي، خلال تقديمه مشروع القانون أمام لجنة المالية في البرلمان التونسي، على الأولويات التي ستحظى باهتمام الحكومة التونسية خلال السنة المقبلة، ومن بينها على وجه الخصوص دفع الاستثمار والتشجيع على الادخار ومزيد التحكم في عجز الميزانية وترشيد نفقات الأجور ومنظومة دعم المواد الاستهلاكية وإصلاح الصناديق الاجتماعية وتوفير أكبر نصيب من الموارد الذاتية والتصدي للتهرب الجبائي ومكافحة التهريب وترشيد التوريد.

ووفق ما قدمته وزارة المالية من معطيات، فإن حجم ميزانية السنة المقبلة لن يقل عن 35 مليار و851 مليون دينار تونسي (نحو 10مليارات دولار أميركي)، وقد سجلت زيادة بنسبة 4.3 في المائة مقارنة بميزانية السنة الماضية. وتطمح الحكومة التونسية من خلال هذه الميزانية إلى كبح مستوى عجز الميزانية في حدود 4.9 في المائة، وستعمل من خلال مشروع الموازنة الجديدة على تعبئة موارد ذاتية بقيمة 26 مليار و415 مليون دينار، تنقسم إلى 23 مليار و484 مليون دينار من المداخيل الجبائية (الضرائب)، و2.931 مليار دينار من المداخيل غير الجبائية. ومن المنتظر أن تحافظ نسبة الضغط الجبائي على النسبة نفسها المعتمدة في سنة 2017 وهي في حدود 22 في المائة. أما حاجيات التمويل فستكون في حدود 12.9 مليار دينار تونسي، موزعة على 7.4 مليار دينار على شكل تمويلات خارجية، ونحو 5.5 مليار دينار ستعمل الحكومة على تعبئتها من السوق الداخلية.

وعلى الرغم من طمأنة يوسف الشاهد، رئيس الحومة التونسية، للتونسيين بالإبقاء على عدد من الضرائب في مستوى السنة الماضية، فقد أكد حسين الديماسي وزير المالية التونسية الأسبق على أن ميزانية الدولة للسنة المقبلة ستشمل إجراءات موجعة خصوصا في المجال الجبائي. وقال إن الحكومة مجبرة على تضمين مثل هذه الإجراءات في مشروع القانون لتجاوز عدة عقبات اقتصادية واجتماعية منتظرة.
وتنظر نقابات العمال وعدد من أحزاب المعارضة التونسية بريبة إلى مشروع قانون المالية الجديد، وتطالب بعدم تنفيذ توصيات صندوق النقد الدولي على حساب المقدرة الشرائية للتونسيين. وفي هذا الشأن، قال نور الدين الطبوبي رئيس نقابة العمال التونسية إن تقاسم أعباء الاقتصادية وتبعات الإصلاحات التي تنوي الحومة تطبيقها لا يكون على حساب الأُجراء وموظفي القطاع العام»، في إشارة إلى وجود خطط حكومية للضغط على الأجور وتسريح الآلاف من الموظفين بصفة تدريجية.

وكان صندوق النقد الدولي قد طلب من تونس إجراء إصلاحات هيكلية تحرر من خلالها قدراتها الداخلية وتسهم في خلق فرص عمل جديدة، وأشار إلى أن عملية الإصلاح هي المدخل الرئيسي لمعالجة المشكلة الأساسية في تونس، والتي تتعلق بالتداين ومستوى عجز الميزانية. وبيّن الصندوق أن الأهداف الأساسية بالنسبة للبرنامج الإصلاحي الذي وضعته تونس هي المحافظة على الاستقرار باعتباره العنصر الأساسي لتأمين الازدهار في البلاد».

وتوقع صندوق النقد في تقريره حول آفاق النمو في العالم، نموّا لتونس بنسبة 2.3 في المائة بالنسبة للسنة الحالية، و3 في المائة بالنسبة للسنة المقبلة، وهي النسبة نفسها التي تضمّنها الميزان الاقتصادي التونسي المتعلق بسنة 2018.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الوزراء التونسي يصادق على مشروع موازنة 2018 ويحيله الى اللجان النيابية مجلس الوزراء التونسي يصادق على مشروع موازنة 2018 ويحيله الى اللجان النيابية



GMT 08:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس بنك المغرب يقرر خفض سعر فائدته الرئيسي إلى 2,5 في المائة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib