منظمات تونسية تدعو للتصدي لمشروع قانون المصالحة في المجال الإقتصادي والمالي
آخر تحديث GMT 07:52:47
المغرب اليوم -

أكدت أنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للعدالة ويتناقض مع مكافحة الإفلات من العقاب

منظمات تونسية تدعو للتصدي لمشروع قانون المصالحة في المجال الإقتصادي والمالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظمات تونسية تدعو للتصدي لمشروع قانون المصالحة في المجال الإقتصادي والمالي

رئاسة الجمهورية التونسية
تونس ـ حياة الغانمي

أعادت رئاسة الجمهورية التونسية بالإعتماد على الأغلبية الحاكمة للمرة الثالثة على التوالي، محاولة تمرير مشروع القانون الأساسي المتعلق بإجراءات خاصة بالمصالحة في المجال الإقتصادي والمالي، من خلال طرحه للنقاش أمام لجنة التشريع العام في مجلس نواب الشعب.وبدعوى تحقيق إنتعاش إقتصادي للبلاد، تم إدخال بعض التعديلات على المشروع القديم، إلا أن هذه النسخة الجديدة قد حافظت على نفس الإخلالات على مستوى المضمون، الأمر الذي دفع بعدد من الجمعيات والمنظمات والشبكات المجتمع المدني،  بالتحرك والإجتماع يوم 25 أبريل/نيسان 2017 والتجنّد من جديد لتوضيح موقفها الرافض لهذه المبادرة التشريعية في ندوة صحفية ستعقدها في الأيام القليلة المقبلة لشرح قراءتها المعمقة لهذا المشروع في نسخته الجديدة.

وللتذكير فإن المبادرة التشريعية لرئاسة الجمهورية المودعة لدى مجلس نواب الشعب في شهر جويلية 2015، كانت ولازالت تهدف إلى تمتيع الموظفين العموميين وأشباههم بالعفو من أجل أفعال تتعلق بالفساد المالي وبالإعتداء على المال العام.  وقد وقع نقد هذا المشروع من طرف مكونات المجتمع المدني بإعتباره خطوة إلى الوراء تتعارض مع بناء دولة القانون ويعطي إشارة قوية للسماح بالإفلات من العقاب، وهو ما أكده كل من لجنة البندقية و المقرر الخاص للأمم المتحدة لدعم الحقيقة والعدالة وجبر الضرر وضمانات عدم التكرار.

وبعد إيقاف النقاش حول هذا المشروع في يوليو/تموز 2016 لدى لجنة التشريع العام في مجلس نواب الشعب، تم استئنافه الاربعاء من جديد بعد إدراج التعديلات عليه دون الإعلان عنها بشكل رسمي وعلني ودون التشاور فيه مع المجتمع المدني في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تحديات إجتماعية جديدة ومهمة.

وحيث بقطع النظر عن التعديلات المدرجة في مشروع القانون، فإن الجمعيات والمنظمات وشبكات المجتمع المدني،  تؤكد موقفها الثابت الرافض لهذا المشروع بإعتباره يتعارض مع المبادئ الأساسية للعدالة الإنتقالية المضمّنة بالنقطة التاسعة من الفصل 148 من الدستور ويتناقض أيضا مع مبدأ الحق في الحقيقة ومكافحة الإفلات من العقاب. ومن ثمّ يصبح هذا المشروع عنوانا للعدول عن إصلاح مؤسسات الدولة وإعادة بناء الثقة بينها وبين المواطنين.

أما الجمعيات والمنظمات والشبكات الرافضة لمشروع القانون فهي:
أصوات نساء،البوصلة التنسيقية الوطنية المستقلة للعدالة الانتقالية، الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية،جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية ،الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان،الشبكة الاورومتوسطية للحقوق، الشبكة  التونسية للعدالة الانتقالية،اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الانسان بتونس ،الكرامة،  المخبر الديمقراطي،المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية و الاقتصادية، المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، المرصد التونسي لاستقلال القضاء ،المركز التونسي المتوسطي المركز الدولي للعدالة الانتقالية،المعهد التونسي للديمقراطية و التنمية،المرصد التونسي للاقتصاد ، محامون بلا حدود ومركز المواطنة و الديمقراطية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات تونسية تدعو للتصدي لمشروع قانون المصالحة في المجال الإقتصادي والمالي منظمات تونسية تدعو للتصدي لمشروع قانون المصالحة في المجال الإقتصادي والمالي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib