العلمي يكشف أهمية إحداث منظومة صناعية للنقل الكهربائي في المغرب
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

أكد أنه يفتح الطريق لإنتاج السيارات تعمل بها في أفريقيا

العلمي يكشف أهمية إحداث منظومة صناعية للنقل الكهربائي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلمي يكشف أهمية إحداث منظومة صناعية للنقل الكهربائي في المغرب

وزير الصناعة والاستثمار مولاي حفيظ العلمي
الدار البيضاء - جميلة عمر

كشف وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، السبت، أن المغرب، ومن خلال إحداثه لمنظومة صناعية للنقل الكهربائي، يفتح الطريق أمام إنتاج السيارات الكهربائية للمرة الأولى في أفريقيا، موضحًا في كلمة ألقاها بين يدي الملك السادس، خلال حفل تقديم مشروع إنجاز المجموعة الصينية "بي. واي. دي أوتو إنداستري" لمنظومة صناعية للنقل الكهربائي في المغرب، وتوقيع بروتوكول الاتفاقية المتعلقة به، أن النقل الكهربائي سيظفر تدريجيًا بحصة هامة من مسار تطور النقل عبر العالم، مسجلًا أن المملكة جهزت نفسها لولوج هذه الصناعة، وذلك من خلال التحول إلى منصة ذائعة الصيت للإنتاج والتصدير

وأكد الوزير أن هذا المشروع سيشتمل عند الانتهاء من إنجازه، على مصنع للبطاريات، ومصنع للسيارات السياحة الكهربائية، وآخر للحافلات وثالث للشاحنات الكهربائية، وآخر لمقطورات القطارات الكهربائية أحادية السكة، مضيفًا أنه سيقام على مساحة 50 هكتارًا، منها 30 هكتارًا مغطاة، كما سيمكن من إحداث 2500 منصب شغل مباشر، قائلًا إن هذا المشروع أضحى ممكنًا بفضل مجموعة من العوامل، لا سيما الزيارة الملكية لجمهورية الصين الشعبية في مايو 2016، والتي تم خلالها توقيع العديد من اتفاقيات التعاون، بما يمكن المستثمرين الصينيين اليوم من استشراف تواجدهم في المغرب بكل ثقة

وبعد التذكير بالمكانة الجوهرية التي أضحت تحتلها المملكة بوصفها منصة تنافسية لإنتاج السيارات، أوضح العلمي، أن الفاعلين ذوي الريادة في القطاعات عالية التكنولوجية، من قبيل المواد المركبة والإضاءة أو الربط، مستقرون في المغرب، مذكرًا بالمسار الذي قطعته المملكة المغربية، تحت قيادة الملك في مجال التنمية المستدامة، مسجلًا أن هذه المقاربة الإرادية التي انخرط فيها المغرب هي نتاج بناء تدريجي للاقتصاد الوطني حول أربع دعامات أساسية.

وأبرز العلمي أن "الدعامة الأولى مكنت من إنجاز الموانئ، المطارات، الطرق السيارة، محطات توليد الطاقة الكهربائية، فضلًا عن جميع مكونات البنية التحتية الوطنية"، مضيفًا أنه وقبل إنجاز بنيتها التحتية، فإن المملكة نفذت الدعامة الثانية لاستراتيجيتها، من خلال فتح اقتصادها على العالم وولوج العوملة من بابها الواسع، وهكذا فإن المغرب وقع 51 اتفاقية للتبادل الحر و23 اتفاقية تفضيلية، بما يجعل المملكة أرضية حقيقية للإنتاج والتصدير.

وقال العلمي، إن المملكة، مدعومة بهاتين الدعامتين، التزمت بالسير على درب التنمية الصناعية المضطردة، وذلك من خلال اعتماد مخططات صناعية متتالية، مكنت من تحفيز استقرار أسماء كبيرة، من قبيل رونو، بومبارديي، بوجو، بوينغ وعلامات أخرى، ما جعل المغرب إحدى قواعدها الإنتاجية، مسجلًا أنه وعلاوة على المهن التقليدية، فإن النسيج الاقتصادي الوطني تعزز بقطاعات جديدة مثل صناعة السيارات والطائرات.

وخلص الوزير إلى أن هذا المشروع الوازن "سيساهم في تجسيد الرؤية المستنيرة للملك حيال تطوير العلاقات الصينية -الأفريقية: وهي رؤية مغرب يعمل على تمديد طريق الحرير ليشمل مجموع القارة الأفريقي، مشيرًا إلى أن مشروع إنجاز منظومة صناعية للنقل الكهربائي في المغرب، يعزز التزام المملكة بالتنمية المستدامة، التي أضحت تشكل دعامة أساسية للنموذج الاقتصادي الوطني.

وكان الملك محمد السادس، قد استقبل السبت، في القصر الملكي في الدار البيضاء، السيد وانغ شوانفو، رئيس المجموعة الصينية "بي. واي. دي أوطو إنداستري"، أحد الرواد العالميين في مجال النقل الكهربائي، حيث ترأس حفل تقديم مشروع إنجاز المجموعة الصينية "بي. واي. دي أوطو إنداستري" لمنظومة صناعية للنقل الكهربائي في المغرب.

ونوه العلمي، خلال لقاء مع وسائل الإعلام خصص لتسليط الضوء على هذا المشروع الهام، بأنه من خلال هذه الشراكة الإستراتيجية مع الصين، فإن المملكة تضع يدها في يد رائد في مجال الطاقات المتجددة والنقل الكهربائي، وتدخل، للمرة الأولى إلى أفريقيا، قطاع النقل الكهربائي الذي سيوجه إنتاجه للتصدير والسوق المحلية على حد سواء، مبرزًا أن هذا المشروع، يجسد الإرادة الراسخة والمتواصلة للملك من أجل جعل المغرب بلدًا جذابًا بالنسبة لأكبر المستثمرين العالميين من مختلف الآفاق وتعزيز مكانته على الخريطة الدولية للاستثمارات.

كما يعكس هذا المشروع، يضيف الوزير، عزم الملك على تشجيع وتنويع الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمملكة، كما جسدت ذلك الزيارات المتعددة له لعدد من البلدان، خصوصًا الصين التي تقيم معها المملكة علاقات سياسية واقتصادية نموذجية، متابعًا أن هذا النجاح الجديد في مجال الاستثمار، يعزى إلى الإمكانيات العديدة التي يتوفر عليها المغرب، لا سيما موقعه الراسخ كمنصة تنافسية في مجال إنتاج السيارات، واستقرار فاعلين رواد في القطاعات ذات التكنولوجيا الفائقة، وذلك من قبيل المواد المركبة، والإضاءة، أو حتى الربط.
ويعد هذا المشروع أحد المشاريع المهيكلة التي تعطى انطلاقتها برعاية الملك، والتي تضع المغرب على درب الإقلاع الاقتصادي والحداثة، وتجدر الإشارة إلى أن "بي. واي. دي أوطو إنداستري"، الرائد العالمي في مجال النقل الكهربائي، تشغل 220 ألف مستخدم موزعين على أزيد من 30 موقعًا صناعيًا عبر العالم، وتحقق رقم معاملات بقيمة 17 مليار دولار، كما تمثل 13 في المئة من حجم السيارات الكهربائية التي تباع في العالم، وتحتل 30 في المئة من السوق الصينية، أكبر سوق للسيارات الكهربائية عبر العالم.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلمي يكشف أهمية إحداث منظومة صناعية للنقل الكهربائي في المغرب العلمي يكشف أهمية إحداث منظومة صناعية للنقل الكهربائي في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib