الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي
إختتم المهرجان الدولي لفيلم الطالب في المعهد الثقافي الإسباني في مدينة الدار البيضاء دورته السادسة بحضور فنانين ومبدعين مغاربة وأجانب وضيوف شرف .
ومن بين الذين حضروا حفل إختتام المهرجان الدولي لفيلم الطالب ماريا دولوريس لوبيز مديرة المعهد الثقافي الإسباني، ومحمد بركات مدير المركز الثقافي المصري، وعبد اللطيف الزين فنان تشكيلي مغربي، ووائل صابر عبد المنعم رئيس قسم التصوير بالمعهد العالي للسينما بمصر وخليل سمايرة
مدير مؤسسة سينمائية في لبنان وغيرهم من المهتمين بالشأن السينمائي .
وأبدى الفاعلون إستحسانهم لقيمة الأعمال المشاركة وأثنوا على أهمية هذه اللقاءات ودورها في تشجيع الثقافة السينمائية ومنح حركية للمشهد السمعي البصري في المغرب.
وعرضت لجنة التحكيم خلال هذا المهرجان مقتطفات من الأفلام الأولى الفائزة لأحسن فيلم حول السلام ليوسف عليمان من القاهرة وفيلم للمخرج اللبناني غسان كوطييت وتمت مكافأة أفلام الإثارة بحصول بلغاريا على الجائزة الأولى وفرنسا على الجائزتين الثانية والثالثة وإختطفت هولندا الجائزة الأولى في صنف الأفلام الوثائقية عن فيلم "سترايت ويت يو" وحظيت ألمانيا بالجائزة الثانية عن فيلمها "فينيستيغ" فيما عادت الجائزة الثالثة للمغرب عن فيلم "حيث أمهات العار".
وسَرقت أفلام الخيال من لبنان وإسبانيا وفرنسا الجوائز الثلاث الأولى، وفي صنف الأفلام التجريبية حصد فيلم "الحياة تطير" من إسبانيا الجائزة الأولى وحصل المغرب على الجائزتين الثانية والثالثة عن فيلم "موت ملاك غير معمد" و"الخياط".
وإعتبرت وفاء بورقادي، رئيسة المهرجان أن هذا اللقاء فرض وجوده من خلال إنفتاحه على مختلف التعابير السمعية البصرية ومكن من إبراز مواهب الطلبة في المجال السينمائي وأعطى الفرصة لتبادل الفن والثقافة عبر الأفلام وتلاقح الثقافات وانفتاحها على ثقافات أخرى .
وأكدت أن المهرجان أتاح منذ دورته الأولى إمكانية التعرف على المواهب الشابة التي تتابع تكوينها في المجال السينمائي من أجل الرفع من مستوى الإبداع في مجال الصوت والصورة بالمغرب وقالت "المهرجان حدث يقرب بين الشعوب والثقافات عبر اللغة السينمائية وهو احتفاء بالإبداع الطلابي ومبادرة محمودة من أجل الاعتراف بالمجهودات التي يبذلها أساتذة المعاهد السينمائية ومثل هذه اللقاءات تحيي الوصال بين طلبة مبدعين في المجال السينمائي وتحثهم على مواصلة مسارهم وأشكر كل من ساهم في جعل هذا المهرجان حدثا سينمائيا ذو أبعاد دولية ومكان ترتقي فيه الثقافة وتعانق الفن.
من جانبه رأى عبد الله الشيخ مدير المهرجان أن هذا الأخير يحمل نظرة إنسانية عميقة حول الوجود ويدافع عن الحق في الحياة عبر نمط ثقافي واسع الانتشار مثل السينما حيث يطلق العنان لإبداعات شباب المستقبل من أقطاب مختلفة وأضاف أن الثقافة عبر انفتاحها على السينما تهدف إلى إدماج القيم والرؤى التي تحملها أفلام الطلبة، فالمهرجان على حد تعبيره يقدم إعترافا لأعمال طلبة يرسمون مسارهم المهني بتعابير مختلفة تهدف إلى تقاسم وتبادل التجارب والخبرات بين الشعوب والثقافات .
وأوضح عبد الله الشيخ أن الدورة السادسة للمهرجان الدولي لفيلم الطالب تأتي لتقوية الروابط من خلال تحفيز الطلاب ومنحهم جوائز تشجع الإبداع في أسمى تجلياته وتظهر مدى الانفتاح على الثقافات والدول الأخرى وميزة هذا المهرجان حسب مديره نجاحه في جمع عدد من المشاركين الأجانب وخبراء همهم الأول والأخير المساعدة على تنمية الحس الإبداعي لدى الشباب.
ومنح المهرجان الدولي لفيلم الطالب في مدينة الدار البيضاء لطلبة من مصر، تونس، لبنان، فرنسا، بلجيكا، بلغاريا، إسبانيا، ألمانيا، الجزائر، فلسطين والمغرب الحق في الحلم والسفر بمخيلتهم عبر فضاء متنوع تجتمع فيه الصوت والصورة والموسيقى وفسح المجال لمهووسين بالسينما ومخرجين شباب للإبداع وإطلاق العنان لخيالهم لخلق إنتاجات سمعية بصرية تخاطب الحضور وتقدم تيمات تختلف رؤاها ومضامينها وزوايا معالجتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر