مختصّون يؤكّدون أن متحف لوفر أبوظبي يقدم رهانًا نقيضًا لـصراع الثقافات
آخر تحديث GMT 01:59:27
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

في ختام "حوارات الفنون" في السعديّات بعنوان "المتاحف العالمية"

مختصّون يؤكّدون أن متحف "لوفر أبوظبي" يقدم رهانًا نقيضًا لـ"صراع الثقافات"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مختصّون يؤكّدون أن متحف

متحف اللوفر أبوظبي
أبوظبي - المغرب اليوم

أقام متحف اللوفر أبوظبي، مساء الأربعاء، في المنطقة الثقافية - منارة السعديات في جزيرة السعديات، الندوة الأخيرة ضمن السلسلة الثالثة من "حوارات الفنون" حملت العنوان: "المتاحف العالمية: من عصر التنوير إلى أبوظبي"، تحدث فيها على التوالي الوكيل العلمي لوكالة المتاحف الفرنسية جان فرانسوا شارنيير، ومدير عام متحف اللوفر هارفي باربري، والروائي والأكاديمي واسيني الأعرج من الجزائر، وقدمتها مديرة البرامج في متحف اللوفر أبوظبي حصة الظاهري، وتلتها أمسية غنائية للفنانة جاهدة وهبة من لبنان.
في البداية، أوضحت حصة الظاهري أن الحوار بمجمله يتركز على الأهمية الفنية والقيمة التاريخية للتمثال "أبو الهول الإغريقي" الذي اقتناه متحف اللوفر أبوظبي أخيراً، ويُعرض الآن في متحف اللوفر باريس ضمن معرض "نشأة متحف"، لينتقل بعد ذلك إلى فكرة العالمية التي تأسست بناءً عليها أهم متاحف العالم، وهي - أي العالمية - القيمة الجوهرية التي تأسس عليها متحف اللوفر أبوظبي.
بدءاً، يمكن القول إن الندوة، ولدى المنتدين الثلاثة، كانت مليئة بالإحالات المرجعية التاريخية، سواء تلك التي تتعلق بالفن وتاريخه أو بذاكرة التاريخ المشترك بين الحضارات، سواء اتخذ الحوار بينها شكل الحرب أم التبادل التجاري، بوصف ذلك الحوار هو المجال التي انتقلت من خلاله التأثيرات المتبادلة للأفكار والفنون، بل حتى الأديان أيضاً.
وتناول جان فرانسوا شارنيير مفهوم "عالمية المتحف"، حيث بنى جملة أفكاره انطلاقاً من تجربة اللوفر الباريسي، فرأى أن فكرة عالمية أي متحف ليس من السهل الحديث عنها، لأنها غير متفق عليها بعد، إنما "يجب التأكيد على القيم التي تنبني عليها هذه العالمية التي من أبرزها: العطاء القائم على فكرة الشراكة بين الناس مع بعضهم بعضًا بهدف ارتقاء البشرية"، مؤكداً أن هذه هي أصل فكرة عالمية المتحف التي تجد جذراً لها في "التنوير".
وأوضح: "في الأساس، إذا كان هناك تنوير، فيجب على البشر التعرف إلى ما تنتجه البشرية في اللحظة الراهنة بوصف هذا المتحف هو هذا الفضاء لأفكار تنتجها البشرية الآن، وما مكّن اللوفر (ويقصد هنا اللوفر الباريسي)، من فكرة العالمية هو أنه منفتح على الأشكال الفنية كلها والمدارس الفنية كلها أيضاً، مع أنه لا يضم كل ما أنتجته هذه المدارس من أشكال وقيم جمالية فنية من الموجودة في العالم الآن".
ولاحظ شارنيير أن "هذا الفهم للعالمية صار يطغى على المتاحف الأخرى في فرنسا مثل مركز جورج بومبيدو، فإذا أردنا اختصار عالمية المتحف، فإن هذا المفهوم فضفاض وليس محدداً وعبر التاريخ، وقد انبنى عبر التاريخ على "كرم" الأفكار الفنية المتبادلة بين البشر، إذ تبرز عالمية المتحف هنا بوصفها الخلفية المشتركة للإنسانية التي جسدتها الأعمال الفنية للمدارس الفنية المختلفة".
وأكّد: "نعلم أننا في اللوفر لن نجمع كل ما أنتجته البشرية على هذا الصعيد، ومن بينها تلك المفردات الفنية الجديدة .. اللوفر كوني وعالمي، نعم، ويحاول أن يخرج من فرنسا لينتشر عبر العالم هذا صحيح أيضاً، مع ذلك فهو في باريس ليس بالدرجة القصوى للعالمية ولا بالدرجة الكاملة".
وأعلن: "في القرن التاسع عشر قامت فكرة عالمية المتحف على أن الفن هو شأن من اختصاص الطبقات المثقفة، أما الآن فلم يعد ذلك مقبولاً، بل حدث ذلك منذ بداية القرن العشرين، إذ بدأت المتاحف تفكر بالزائر العام وتسعى لإشباع الرغبات الجمالية للناس العاديين، الأمر الذي أحدث تحولاً في مفهوم المتحف، إذ لم يعد هناك جمهور واحد بل "جماهير"، فهناك جمهور الطلاب الجامعيين وجمهور التلاميذ وجمهور العائلة، بالتالي فأنت مرحب بك في المتحف كلما جئت بهدف تلبية طموحك الفني والجمالي. على هذا النحو بات المتحف هو هذه الحكاية العالمية التي يرويها الناس جميعا، بدءاً من الشارع الذي في مقر المتحف، ثم الحي فالحي المجاور، لتتسع الدائرة، فتصل إلى أولئك الذين يأتون من الصين"، ليختتم مداخلته بالقول: "ذا كله يعني أن مفهوم عالمية المتحف أمر مثير للجدل".
من جهته، استخدم هارفي باربري الذي تحدث بالإنكليزية، تقنية العرض عبر الشرائح الذي يعرف بـ "البروجكتور" لشرح أفكاره بشأن فكرة التمثال "أبو الهول الإغريقي"، ليعرض بالتالي جملة من الأفكار التي تتصل بحوار الحضارات أو بين ضفتيي المتوسط، فرأى أن فكرة هذا التمثال وجدت أصلاً في "أبو الهول" المصري بتكوينه الذي بجسد أسد ورأس إنسان، وهو أمر تردد صداه أصلاً في سورية التاريخية في هيئة طائر الفينيق، ومن هناك انتقل إلى بلاد الإغريق".
في سياق الشرح، أوضح باربري أن هذه الواقعية الشديدة للتمثال التي تمثلت بالوجه والجسد تطورت لتصبح واحداً من الأسس الكبرى التي انطلق منها فن النحت الإغريقي، وأكد أن "ما يهمنا في هذه القطعة الفنية أنها تقدم نفسها لنا بهذا الكمال، مع أنها تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، وكذلك أنها مثال على عالمية المتحف التي نتحدث عنها هنا، ما يعني أنها إذ توضع في مكان بارز في اللوفر أبوظبي، فإن هذا الأمر يبرز اختلاط الحضارات بعناصره الجمالية والفكرية التي تتردد عند الفراعنة وسورية القديمة وبلاد الرافدين".
وأخيراً إلى الروائي واسيني الأعرج، وقد تحدث بالعربية، الذي أوضح أنه "لا توجد خيارات أخرى أمام البشرية، فعالمية المتحف أنه استطاع أن يجمع الميراث الإنساني الثقافي في مكان واحد، بذلك فهو المكان الوحيد الذي يجمع فنون العالم من دون تراتبية ثقافية، بل هناك سوية واحدة تتجاور عبرها الثقافات وهو ما نفتقده الآن، ما يعني أن نشأة اللوفر أبوظبي تقدم رهاناً نقيضاً في هذا السياق يكشف عن الحاجة الماسة لـ "الآخر" عبر العصور المختلفة ... إنه طريق الحرير الذي دمرته الحروب".
بعد ذلك تحدث الأعرج، وبذائقة لغوية وفنية رفيعة، عن الفروقات الثقافية بين الأمكنة التي ظهرت فيها فكرة أبو الهول أو الفينيق، وتأثيرها على ما سماه "المخيال الإنساني"، عبر وسائل وتأثيرات معقدة في تكوينها الثقافي والتاريخي، ليتعقب أثر "الفينيق" في الثقافة العربية والإسلامية.
بعد ذلك، أقيمت الأمسية الغنائية "التاريخ بين أزل وأبد .. شرق وغرب" التي قدمت خلالها الفنانة جاهدة وهبة، بصوتها المثقف والأوبرالي، عدداً من الأغنيات التي أخذتها من نصوص شعرية تنتمي إلى ثقافات مختلفة وعصور متعددة، وذلك صحبة فرقة موسيقية قادها عازف القانون والعود أسامة عبد الرسول من العراق، وتشكلت من عازفين وموسيقيين من بلدان عدّة من الشرق والغرب، ليتحقق بذلك إبراز الفكرة التي وراء عالمية متحف اللوفر أبوظبي، بوصفه صيغة شاملة لثقافات العالم عبر التاريخ الفني للبشرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختصّون يؤكّدون أن متحف لوفر أبوظبي يقدم رهانًا نقيضًا لـصراع الثقافات مختصّون يؤكّدون أن متحف لوفر أبوظبي يقدم رهانًا نقيضًا لـصراع الثقافات



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib