تارودانت - المغرب اليوم
نظمت مدينة تارودانت لقاء حول الشأن الثقافي المحلي بعنوان "تارودانت معالم هوية .. والدور الثقافي المنشود"، بمشاركة نخبة من الفاعلين في الحقل الثقافي المحلي، وعدد من الأكاديميين والباحثين، بجانب مسؤولين عن تدبير الشأن المحلي.
وتميز اللقاء بتنظيم ندوة سلطت خلالها الأضواء على مختلف القضايا ذات الصلة بالشأن الثقافي المحلي، إضافة إلى تنظيم ورشات للمناقشة تمخضت عنها مجموعة من التوصيات التي أعدت بمثابة خارطة طريق للنهوض بالشأن الثقافي بمدينة تارودانت. وفي هذا السياق أوصى المشاركون في ورشة الفكر والأدب بضرورة تقديم الدعم اللازم للجمعيات الثقافية الجادة، وتجهيز الفضاءات الثقافية، وتنظيم مسابقات في الشعر والقصة واللغات، وتأسيس شراكات ثقافية مع مدن مغربية، وتنظيم معارض للكتب، وخلق مقاهٍ أدبية، وتكريم الشخصيات الثقافية المحلية قيد حياتها.
أما ورشة المسرح والسينما والحلقة، فدعا المشاركون فيها إلى تنظيم ندوة دولية حول فن الحلقة، وتأهيل ساحة "أسراك" التي كانت عبر العصور مهدا لهذا الفن، وخلق شعبة جامعية للمسرح والسينما بالكلية المتعددة التخصصات بتارودانت، وتنظيم مهرجان سينمائي بالمدينة، وتوفير بنيات لممارسة المسرح مع رصد ميزانية لهذا الغرض. وسجلت ورشة الفنون التراثية أهمية العمل من أجل جعل التراث مصدرا لجلب الاستثمار، بجانب توظيفه في الرفع من مستوى التنمية، لاسيما أن مدينة تارودانت من المدن التاريخية العتيقة التي تضم رصيدا كبيرا من الموروث الثقافي والحضاري المادي والشفاهي.
كما أفضت أشغال هذه الورشة إلى ضرورة خلق معهد للفنون الموسيقية، والعمل على توثيق الفنون التراثية للمدينة ومن ضمنها فن الدقة، وكناوة، والفنون الغنائية للطائفة العيساوية، وحمادشة وغيرها، إضافة إلى التعريف بالتراث المحلي في المدراس، وإنشاء مركز للتوثيق الثقافي، ورد الاعتبار للشخصيات الثقافية والتراثية بمدينة تارودانت.
وألمح المشاركون في ورشة المآثر التاريخية إلى ضرورة إنجاز جرد للمعالم التاريخية بالمدينة ومحيطها، وإحداث شرطة لمراقبة احترام المعالم الأثرية والموروث البيئي، وإنشاء متحف للذاكرة الجماعية لتارودانت، والعمل على بلورة رؤية لتوظيف المآثر التاريخية والموروث الحضاري للمدينة في مجال الاستثمار الاقتصادي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر