القاهرة ـ هشام شاهين
تدخل فعاليات الملحق الأوروبي الفاصل في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل مرحلة الحسم من خلال أربع مواجهات مختلفة ومثيرة، وتجتذب موقعة المنتخبين البرتغالي والسويدي نصيب الأسد من اهتمام المتابعين لهذا الملحق، كونها صراعا بين منتخبين عريقين على بطاقة التأهل،
إذ ستحسم مصير نجمين كبيرين من المؤكد غياب أحدهما عن المونديال البرازيلي.وتدفع هذه المواجهة بأي من المهاجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى النهائيات، بينما ستقصي الأخر، لتحرم البطولة العالمية المرتقبة من أحد أبرز النجوم في عالم الساحرة المستديرة على مدار السنوات الماضية.كما يستطيع المنتخب الأيسلندي تفجير مفاجأة من العيار الثقيل وحجز مكانه في النهائيات، إذا استغل الكبوة التي يمر بها المنتخب الكرواتي في الوقت الحالي وأطاح به من الملحق الأوروبي وصعد على حسابه إلى النهائيات للمرة الأولى في التاريخ.وتقام الجمعة مباريات جولة الذهاب في الملحق الأوروبي، إذ يلتقي المنتخب الأيسلندي نظيره الكرواتي، ويحل المنتخب الفرنسي ضيفا على نظيره الأوكراني، وتستضيف البرتغال المنتخب السويدي ويتربص المنتخب اليوناني بنظيره الروماني ثم تقام مباريات جولة الإياب الثلاثاء المقبل على ملاعب الفرق المنافسة.وبينما ينتظر العالم مواجهة مثيرة من مباراتين بين منتخبي البرتغال والسويد، يشعر عشاق الساحرة المستديرة بحالة من القلق والحزن لأن هذه المواجهة ستسفر عن غياب نجم كبير في المونديال البرازيلي ويبقى السؤال الذي يحير الجميع هو هل يكون الغياب من نصيب رونالدو أم إبراهيموفيتش ؟.وقال المدير الفني للمنتخب السويدي، إيريك هامرين "رونالدو وإبراهيموفيتش لاعبان يمكنهما الإضافة لقوة فريقيهما، ويمكن لكل منهما تحقيق الفوز لفريقه، ولكنني أثق في أن زلاتان هو من سيقود فريقنا للنصر".ويرى إبراهيموفيتش، الذي عانى في الفترة الماضية من إصابة في الركبة، أن المنتخب السويدي هو الأجدر من نظيره البرتغالي ببطاقة التأهل للمونديال.وقال مهاجم باريس سان جيرمان، إبراهيموفيتش "المنتخب البرتغالي ربما يكون المرشح الأقوى في ظل ما يمتلكه من فريق ولاعبين ، ولكننا تأهلنا للملحق من خلال احتلال المركز الثاني في مجموعة تضم المنتخب الألماني بالتصفيات الأوروبية ، ونستحق التأهل لمونديال البرازيل أكثر من المنتخب البرتغالي".وقال المدير الفني للمنتخب البرتغالي، باولو بينتو "أمام المنتخب السويدي، سنتعامل مع المباراة بالشكل الذي يناسب هذا الموقف، مع الثقة والاحترام لمنافسنا، وأكثر من أي شيء، مع الاقتناع الهائل بقدرتنا على التأهل للمونديال البرازيلي".وبينما ستحرم هذه المواجهة منتخبًا كبيرا من بلوغ النهائيات، قد تحسم مواجهة أخرى تأهل منتخب مغمور إلى النهائيات وهو المنتخب الأيسلندي على حساب نظيره الكرواتي.وقال المدير الفني للمنتخب الأيسلندي السويدي، لارس لاجرباك"من أعظم الأمور في عالم كرة القدم هو أن تكون لديك الفرصة دائما لتحقيق الفوز، ليس مرجحا بقوة في أي رياضة جماعية أخرى أن ينجح فريق من الدرجة الثالثة في التغلب على منافس من الدرجة الأولى، هذا لا يحدث في كرة اليد أو كرة السلة أو هوكي الجليد، ولكن من الممكن أن يحدث في كرة القدم".وسبق للمدرب لاجرباك أن قاد المنتخب السويدي إلى نهائيات كأس العالم 2002 و2006 كما قاد المنتخب النيجيري في مونديال 2010في جنوب أفريقيا.وإذا نجح المنتخب الأيسلندي في عبور عقبة نظيره الكرواتي، قد تصبح أيسلندا التي يبلغ تعدادها 320 ألف نسمة فقط أصغر بلد يصل منتخبه إلى نهائيات كأس العالم على مدار التاريخ، علما بأن أصغر بلد وصل منتخبه إلى بطولات كأس العالم في الماضي هو ترينيداد وتوباجو وكان هذا في مونديال 2006 في ألمانيا.ويواجه المنتخب الكرواتي بقيادة مديره الفني المؤقت، نيكو كوفاتش ، الذي تولى المسؤولية خلفا للمدرب المقال إيجور ستيماتش عقب انتهاء مسيرة الفريق في المجموعة الأولى بالتصفيات الأوروبية باحتلال المركز الثاني خلف المنتخب البلجيكي، كثيرا من الضغوط لكونه مرشحًا بقوة لحجز بطاقة التأهل على الرغم ما عاناه من اهتزاز في المستوى خلال التصفيات.وقال لاعب خط وسط ريال مدريد الأسباني، الكرواتي لوكا مودريتش"نعلم أننا لم نلعب بشكل جيد، ولكننا نمتلك فرصة أخرى للتأهل إلى المونديال البرازيلي، سيكون نجاحا كبيرا للمنتخب الكرواتي".وتحوم الشكوك بشأن مشاركة مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، إيفيكا أوليتش في هذه المباراة المرتقبة الجمعة لمعاناته من الإصابة في ربلة الساق (عضلة السمانة). بينما تراجع زميلهما دانيال برانيتش نجم فريق باناثينايكوس اليوناني عن اعتزال اللعب الدولي لخوض هذه المواجهة أمام أيسلندا في الملحق.وتقمص المدير الفني للمنتخب الفرنسي، ديدييه ديشان شخصية أخصائي في التحليل النفسي خلال مناقشته للمواجهة المرتقبة لفريقه أمام أوكرانيا والتي تبدأ الجمعة من خلال مباراة الذهاب على الاستاد الأوليمبي في العاصمة الأوكرانية كييف.وقال ديشان "نحن في حالة من التحدي والصراع، ليس هناك مجال للشك، لا يمكننا الشعور بالعصبية أو القلق، المستوى العالي يرتبط بالقوة والإخلاص في الأداء".وفي مدينة بيرايوس، يستضيف المنتخب اليوناني نظيره الروماني الجمعة، قبل أن يحل ضيفا عليه الثلاثاء المقبل إيابا في العاصمة بوخارست للصراع على بطاقة أخرى من هذا الملحق إلى النهائيات.وقال المدير الفني للمنتخب اليوناني، البرتغالي فيرناندو سانتوس إن لاعبيه لن يلعبوا لأنفسهم أو للفريق، وإنما للأمة كلها، إذ ما زالت اليونان تعاني من الركود الاقتصادي ونسبة البطالة العالية. وأوضح سانتوس "حافزي وحافز اللاعبين هو اليونان، نريد إسعاد الشعب اليوناني". ويتطلع المنتخب الروماني أيضا للتأهل إلى النهائيات للمرة الأولى منذ العام 1998 .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر