فشل منتخب الكوت ديفوار في تحقيق فوزه الأول في الـ"كان" وتعادل للمرة الثانية، خلال المواجهة التي جمعته الجمعة مع منتخب الكونغو الديمقرطية، بـ2-2، في رسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة.ورفع المنتخب الإيفواري رصيده بعد هذا التعادل إلى نقطتين، بينما حافظ منافسه على صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، علما أن بطل أفريقيا بات ملزما بهزيمة المنتخب المغربي في الجولة الثالثة من أجل التأهل إلى ربع النهائي.
وقدم منتخب الكونغو الديقراطية شوطا أولا مثاليا، من حيث الأداء والنتيجة، حيث ظهر بصرة مغايرة تماما لتلك التي ظهر بها خلال مواجهته للمنتخب المغربي في الجولة الأولى.
ولم يمهل أشبال المدرب فلورا إبينغي، بطل أفريقيا كثيرا، قبل أن يفاجؤوه بهدف أول مبكر في الدقيقة 9 عن طريق اللاعب رقم 10 نيسكينس كيبانو من تسديدة قوية لم تترك أي حظ للحارس الإيفواري، وأشعلت جانبا من مدرجات ملعب "أوييم"، حيث انفجرت الجماهير الكونغولية فرحا، بالتقدم في النتيجة.
بعد هذا الهدف تحركت الآلة الهجومية الإيفوارية وخلقت مجموعة من الفرص الحقيقية التي كان بالإمكان أن تمنح أصدقاء المهاجم زاها هدف التعادل، علما أن أبرز فرصة تبقى تلك التي أتيحت للمهاجم ويلفريد بوني، من ضربة رأسية في الدقيقة 21. وكفر بوني عن الفرص التي أضاعها بعدما تمكن من تسجيل التعادل في الدقيقة 25 من ضربة رأسية محكمة.
ولم تدم فرحة الإيفواريين بهذا الهدف سوى دقائق قليلة جدا، حيث تمكن اللاعب جونيور كولانجي من وضع منتخب الكونغو الديمقراطية في المقدمة، مرة أخرى، بعد ضربة رأسية جميلة، مستغلا سوء التموضع الدفاعي لزملاء إيريك بايلي، وذلك في الدقيقة 27 من الشوط الأول.
باقي دقائق هذه الجولة شهدت اندفاعا كبيرا للاعبي المنتخب الإيفواري على أمل إدراك التعادل، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك ليعلن الحكم جاني سيكازوي عن نهاية هذا الشوط بتقدم منتخب الكونغو الديمقراطية.
ومع بداية الجولة الثانية قام مدرب منتخب الكوت ديفوار بإجراء تغيير من خلال إدخال سمون ديزيري مكان أداما طراوري لإعطاء دفعة للهجوم.
وكاد المنتخب الإيفواري أن يدرك التعادل في الدقيقة الـ47 عن طريق ضربة رأسية للاعب سيمون ديزيري من ضربة رأسية مرت محاذية للمرمى.
وفي الدقيقة 55 كاد مهاجم الكونغو الديمقراطية ندومبي أن يضيف الهدف الثالث، بعد أن تمكن من اختراق الدفاع الإيفواري بمراوغات متتالية قبل أن يسدد كرة قوية من زاوية صعبة لامست القائم وخرت إلى خارج الملعب.
وبعد مرور ساعة من اللعب تمكن اللاعب سيريدي من إدراك التعادل لبطل القارة، من تسديدة قوية بأحد لاعبي المنتخب الكونغولي، فتحول مسارها لتستقر في الشباك، وسط فرحة كبيرة للجماهير البرتفالية التي كانت حاضرة بقوة في المدرجات.
وأسهم هذا الهدف في تحريك المباراة التي اشتعلت من الجانبين، حيث بدأ كل منتخب في بحث عن هدف الفوز، من خلال الاندفاع نحو الهجوم، خصوصا بالنسبة إلى بطل أفريقيا الذي كاد أن يأخذ السبق في الدقيقة 76 عن طريق تسديدة للاعب زاها مرت فوق المرمى.
وواصل المنتخب الإيفواري ضغطه العالي على المنافس أملا في خطف هدف يحقق من خلاله فوزه الثاني في البطولة، في الوقت الذي تراجع فيه منتخب الكونغو الديقراطية الذي بدا مقتنعا بنقطة التعادل.
وفي الدقيقة 86 أضاع اللاعب سيرج أوريي فرصة خطيرة كادت أن تمنح الكوت ديفوار هدف التقدم، بعد أن مرت ضربته الرأسية جانبا.
وفي الوقت الضائع سجل المنتخب الإيفواري هدفا رفضه الحكم بدعوى التسلل، لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر