الدار البيضاء - شفيق الزعراوي
اختلف مجموعة من فقهاء الدين والعالمين بالمجال، وتضاربت الفتاوى والآراء في مسألة الترخيص للاعبي كرة القدم المسلمين بالإفطار في نهار رمضان من عدمها. ونهى بعض الفقهاء لاعبي المنتخبات المسلمة عن الإفطار في الصوم الواجب وذلك خلال نهائيات كأس العالم المقررة بروسيا 2018، لأن الهدف من وراء ذلك هو اللعب.
واستدل هؤلاء كون الإفطار في نهار رمضان إنما يكون لعذر من مرض أو سفر، وليس اللعب من ذلك، بينما رخصت دار الافتاء المصرية بإباحة إفطار اللاعب في حال كان مرتبطا مع ناديه بعقد عمل يجعله بمنزلة الأجير الملزم بأداء هذا العمل، فإذا كان هذا العمل الذى ارتبط به فى العقد هو مصدر رزقه ولم يكن له بُدٌّ من المشاركة فى المباريات فى شهر رمضان، وكان يغلب على الظن كون الصوم مؤثرا على أدائه فإن له الرخصة فى الفطر فى هذه الحالة.
واختلف العلماء في إباحة أو عدم إفطار لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم، أثناء المباراة التي ستجمعهم في نهائيات كأس العالم بروسيا، وهناك من العلماء المغاربة من يبيح الافطار في هذه الحالة نظرا لأن اللاعبين المغاربة يعتبرون في عداد المسافرين، إلا أنه هناك بالمقابل من يرفض الإباحة تماما باعتبار أن كرة القدم لا تعد إلا لعبا في النهاية ليس إلا، كما يؤكد على ذلك أكبر علماء المالكية في المغرب الشيخ محمد التاويل.
وأوضح التأويل في تصريح إعلامي سابق أن اللعب يبقى مجرد لعب، أما صوم رمضان فهو فريضة، مشدداً على أنه لا ينبغي أن يُضحى بالفريضة من أجل اللعب، واستدرك التاويل بالقول إن كان هؤلاء اللاعبون مسافرين لأسباب أخرى فلا بأس إذا أفطروا بحكم رخصة السفر في الشرع، لكنهم يسافرون من أجل اللعب فقط، وأضاف قائلا:"اللعب ليس مصلحة شرعية يفطر الإنسان من أجله، وبالتالي فهم ملزمون بالصيام ولا يحق لهم الإفطار أبداً.
وذكر الفقيه المغربي الراحل عبد الله كنون في بعض كتبه فتوى تخص الرياضيين، والتي تبيح لهم الإفطار حين يكونون على سفر، واعتبرت فتواه انذاك سابقة في هذا الإطار".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر