الدار البيضاء : جميلة عمر
تم تقديم كتاب "زمن التناوب الثالث" للمحامي والسياسي ادريس لشكر مساء أمس الثلاثاء في الدار البيضاء ، والذي يعد بمثابة سيرة ترسم مساره السياسي، ومسار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يتولى منصب كاتبه الأول. وحضر حفل التوقيع إعلاميون وسياسيون وناشطون حقوقيون.
وأشار لشكر خلال كلمته، إلى أنه حاول الانتقال بالقارئ من مساره كطالب جامعي في بداية السبعينيات، ثم كمحام في الثمانينيات، وكمناضل سياسي، وكبرلماني ووزير، وككاتب أول لحزب الاتحاد الاشتراكي، معتبرا أن المغرب بحاجة إلى تناوب آخر يقوم على تعاقد جديد بين الأحزاب السياسية والمجتمع المغربي
ومن أجل إبراز معالم هذه السيرة ، عاد صاحب الكتاب إلى لقاءات ، وأحاديث صحافية أجريت معه ، علاوة على وقائع سياسية ، أخضعها كلها للتحليل والتأمل
ويقوم لشكر بتشخيص الوضعية السياسية الحالية للبلاد في هذا الكتاب ، الذي يعد شهادة حول أول تجربة التناوب التي قادها الزعيم الاتحادي والوزير الأول الاسبق عبد الرحمن اليوسفي
كما يتطرّق الكتاب الواقع في 150 صفحة من القطع المتوسط ، والصادر حديثا في طبعته الأولى ، إلى التجربة الحكومية التي يقودها حزب العدالة والتنمية ، فضلا عن الوضع السياسي الحالي وكذا التحديات التي يواجهها المغرب إن على المستوى الإقليمي أو الدولي
وأبرز لشكر في تصريح صحافي ، على هامش تقديم هذا الكتاب ، أن هذا المؤلف يتطرق إلى المراحل الأساسية من مساره السياسي بدءً من ستينيات القرن الماضي حتى الوقت الراهن ، أي منذ أن كان طالبا ، فأصبح محاميا إلى أن شعل منصبا وزاريا ، ثم بعد ذلك كاتبا أول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
وقال إنه يدعو من خلال كتابه إلى تناوب ثالث يقوم على أساس تعاقد جديد بين الأحزاب السياسية والمجتمع المغربي. تجدر الإشارة إلى أن ادريس لشكر ، المولود يوم 25 سبتمبر/أيلول 1954 في الرباط ، كان قد حصل على شهادة البكالوريا من ثانوية لاللا عائشة في الرباط ، كما حصل عى شهادة الإجازة في مجال العلوم السياسية من كلية الحقوق ( جامعة محمد الخامس في الرباط). وفي سنة 1981 ولج عالم المحاماة فلبس الجبة السوداء حيث صال بصوته العالي بمحاكم الرباط خاصة محكمة العدل الخاصة، وقد عين سنة 2010 وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان وذلك في حكومة ادريس جطو. ليتم انتخابه سنة 2012 أمينا عاما لحزب الوردة خلفا لعبد الواحد الراضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر