تونس - حياة الغانمي
أوقفت قوات الأمن التونسية، متطرفًا، في محافظة المنستير يبلغ من العمر 23 عامًا، بتهمة إرسال أموال إلى بعض الإرهابين لمساعدتهم على السفر إلى سورية وليبيا، وعقب التحقيقات أكد أنه إثر الثورة أصبح من أنصار الشريعة وحضر العديد من الخيمات الدعوية في مدن سوسة والقيروان والمنستير بعد أن تأثر بالفكر السلفي.
وأضاف أنه منذ حوالي 4 أعوام أصبح على علاقة بالعنصر المتطرف "ص م" أصيل ولاية المنستير الذي تم القضاء عليه أثناء عملية بن قردان الأخيرة والمدعو "أ.د" وهو متحصن بالفرار في ليبيا وكان يؤدي معهم فرائض الصلاة في عدد من المساجد في كل من جمال ومكنين وسوسة وصيادة والقيروان، وقال "إنهم كانوا يعقدون لقاءات في منزل العنصر المتطرف الذي قُتِل في عملية بن قردان الأخيرة والذي كان يحثهم على الجهاد في سورية وليبيا".
وأكد العنصر الموقوف أنهم أصدروا فتاوي تساعد على سرقة مؤسسات الدولة والاستقطاب بمساعدة تنظيم جبهة "النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة في سورية، وتم أيضًا تحريضهم على الدولة معتبرينها كافرة، وأن أعوان الأمن والجيش الوطني طواغيت، واعترف أنه شارك في تظاهرة ثقافية في مدينة طوزة في المنستير وخططوا خلال هذه التظاهرة الثقافية للاعتداء على السياح الأجانب المشاركين فيها، إلا أنهم تراجعوا في أخر لحظة خوفًا من عدم نجاحهم.
وأضاف العنصر المتطرف أنهم كانوا يتدربون في أوائل عام 2013، تحت إشراف شخص أصيل بلدة صيادة على فنون القتال في إحدى الغابات الواسعة في أحواز بلدة جمال، وذلك بعد صلاة العشاء من كل ليلة أو قبل صلاة الصبح وهي اعترافات خطيرة، وتمت استشارة النيابة العمومية في المنستير من طرف فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني التي أذنت بالاحتفاظ به وتحرير قضية عدلية في شأنه من أجل الانضمام إلى تنظيم متطرف محظور والنشاط ضمن شبكة تسفير أشخاص إلى بؤر التوتر وتعمل وحدات الحرس الوطني في المنستير على الإطاحة بأفراد المجموعة المتحصنين بالفرار مع العلم أن بعض أفراد الذين كانوا يتعاملون معهم قتلوا في عملية بن قردان والتي شهدت حسب اعترافات الموقوف اتفاق بين التونسيين المنتمين لجبهة "النصرة وداعش والقاعدة" وبقية التنظيمات المتطرفة الأخرى من أجل تنفيذ وتحقيق مخطط الإمارة الإسلامية في الجنوب التونسي والذي تم إحباطه بفضل مجهودات الأمن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر