الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشف تقرير مخابراتي هندي صدر بعد الهجوم الارهابي الذي وقع فى برشلونة الشهر الماضى، أن ما أصدرته بعض التقارير الإعلامية الاوروبية، عن أن الخلية الإرهابية المسؤولة عن الهجوم كانت من أصل مغربي، وعلى أن المغرب نفسه هو بؤرة الإرهاب، هو كلام غير صحيح وغير موضوعي، ذلك لكون المغرب لم يحقق فقط نجاحا كبيرا في منع وقوع هجمات إرهابية على أراضيه، فلم تكن هناك أي عملية إرهابية إلا منذ تفجير مراكش في عام 2011، لكن المملكة المغربية ساعدت أيضا الدول الأخرى في تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب.
و أضاف التقرير، أن سجل المغرب في مجال مكافحة الإرهاب جدير بالثناء خصوصا في تفكيك الخلايا الإرهابية ومحاربة التطرف الإسلامي، والأمر لم يات سوى نتيجة مباشرة لاستراتيجية المغرب الأمنية الثلاثية، وهذه الاستراتيجية اعتمدت على رصد مكثف للتهديدات الإرهابية المحتملة مع التركيز على تحييد الإرهابيين المشتبه فيهم قبل أن يتمكنوا فعلا من تنفيذ العمليات، وهذا النهج الاستباقي يعززه تبادل المعلومات الاستخبارية مع البلدان الأخرى ويدافع عن الجهود المنسقة لمكافحة الإرهاب في المحافل الدولية.
كما أن المغرب بلد رائد في تعزيز المبادئ المعتدلة للإسلام الحقيقي لمواجهة تأثير الفكر الديني الراديكالي، وينصب التركيز هنا على تدريب الأئمة حتى يتمكنوا من تبديد التشوهات في التعاليم الإسلامية وتوجيه المصلين إلى طريق السلام والتسامح والوئام، كما يعتقد المغرب أن التطرف المؤدي إلى الإرهاب هو الفقر المدقع، وما لم يتم القضاء على الفقر، فإن الجماعات الإرهابية ذات التوجه الديني ستستمر في العثور على مجندين من السهل الايقاع بهم وسط الفئات الفقيرة، ومن ثم، فإن المغرب يدافع عن التعاون فيما بين بلدان الجنوب من أجل التنمية الاقتصادية، وهذا اعتراف واضح بأن التنمية الاقتصادية اليوم هي أيضا ضرورة أمنية، وفقط عندما تتطور البلدان معا، يمكن هزيمة الفقر الذي يحافظ على الإرهاب بشكل شامل
وتمثل الهجمات في أوروبا من قبل أشخاص من أصل مغربي إخفاقا في هذه الدول الأوروبية، لذلك فإن الادعاء بأن المغرب ينتج الإرهابيين هو "هراء تماما" والواقع أن المجتمع المغربي والإسلام الذي يمارس في المغرب يشكلان رادعا كبيرا ضد التطرف والإرهاب، وختم التقرير أن الزيارة إلى المغرب تكفي لأن يدرك المتتبعون
والمهتمون كيف أن المغرب بلد يتمتع فيه اليهود بوضع متساو مع إخوتهم المسلمين، حيث تم ترميم 167 مقبرة يهودية بعناية تحت إشراف الملك محمد السادس، كما سيكتشف أن المغرب هو البلد الذي يمكن للأم داخل الأسرة نفسها ارتداء الحجاب ولكن ابنتها يمكن لها ارتداء السراويل الرياضية على النمط الغربي.
المغرب بلد يمكن فيه للرجال والنساء الاختلاط بحرية دون قيود دينية، المغرب دولة ذات أقدم جامعة في العالم تعمل من قبل امرأة، المغرب هو البلد الذي إذا قمت بزيارة قرية صغيرة في المناطق الريفية سيدعوك الناس إلى ديارهم دون طرح أي أسئلة، والمغرب بلد وحيد في العالم ستشارك فيه كسرة خبز مع السكان المحليين، باختلاف دينهم ومعتقداتهم مجبرون على حمايتك، وبطبيعة الحال، هناك جيوب متحفظة وظاهرية في كل بلد، ولكن هذا لا يعني بتاتا أن المغرب أرض خصبة للتطرف الإسلامي إنه الخطأ الأعظم على الإطلاق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر