شباب تونس يتورطون في الإرهاب بعدما كانوا أبطالاً صنعوا ثورة يشهد لها الجميع
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

هاجروا بحثًا عن الثروة فوجدوا أنفسهم واقعين في براثن تنظيمات إرهابية

شباب تونس يتورطون في الإرهاب بعدما كانوا أبطالاً صنعوا ثورة يشهد لها الجميع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شباب تونس يتورطون في الإرهاب بعدما كانوا أبطالاً صنعوا ثورة يشهد لها الجميع

تنظيم "داعش" المتطرف
تونس - حياة الغانمي

لا حديث هذه الايام الا عن التونسيين الذين ترغب البلدان الاجنبية وخاصة الاوروبية منها ترحيلهم بسبب وضعياتهم غير السوية أو بسبب شبهات في علاقاتهم او ارتباطاتهم بمجموعات او تنظيمات إرهابية. شباب تونس الذين ثاروا ضد الظلم وضد الديكتاتورية فصنعوا لنفسهم ثورة ومجدا وجعلوا من تحركاتهم الثورية البطولية قدوة لبقية الشعوب، اصبحوا غير مرغوب فيهم في بلدان كانت بالنسبة اليهم الحلم والملاذ.. فهؤلاء هاجروا لانهم عاطلون عن العمل، ولأن الدنيا اسودت في عيونهم ولانهم يحلمون بمستقبل جميل.. ركبوا الخطر ،غامروا، تجاوزوا القانون ورموا بانفسهم في احضان البحار العميقة رافعين شعار "يا نعيشوا عيشة فل يا نموتوا الناس الكل". هكذا يفكر اغلب المهاجرين السريين...شباب من مختلف الاعمار والفئات، اختاروا "الهجرة السرية" على البقاء في تونس بلا مستقبل...رحلات الهجرة غير الشرعية التي تكون على قوارب صغيرة"شقف" تنطلق من عدة نقاط ممتدة على طول الشريط الساحلي التونسي "1300 كيلومتر". ولأن كل مقومات الرحلة لا تستقيم، فان النهاية غالبا ما تكون مأساوية..فاما يفقد "الغارقون " في عرض البحر او يتم اعتقالهم في السجون الايطالية...
قرابة 40 الف شاب تونسي هاجر الى اوروبا بطريقة غير شرعية خلال الفترة التي تلت الثورة.قرابة 4 الاف من شبابنا يقبعون وراء القضبان في سجون البلدان الاوروبية التي هربوا اليها.مئات التونسيين لقوا حتفهم في البحار واخرون مصيرهم مجهول وعائلاتهم لا تعرف عنهم شيئا.

الفقر سبب هروبهم من تونس

عشرات الآلاف من الشباب التونسي ذكورًا وإناثًا، من العاطلين عن العمل وحاملي الشهادات الجامعية، توجهوا نحو البحر الأبيض المتوسط، خلال السنوات الخمس الماضية، فبينما تظهر دراسة حديثة أن حوالي 80% من المهاجرين السريين، ينحدرون من الجهات المحرومة والأحياء الشعبية الفقيرة، فهي أيضًا تذكر أن هناك تحولًا نوعيًا شمل أبناء الطبقة الوسطى، من معلمين وأساتذة وكوادر إدارية بنسبة 20%!...دراسة أخرى أعدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تُبيّن أن 46% من المهاجرين، تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا و24 عامًا، وأن 45% منهم من فئة العاملين اليوميين، في حين ان 24% هم من التلامذة، وهو ما يثير قلقًا بالغًا من انسداد الآفق أمام الأجيال الأصغر في تونس.وتظهر الدراسة أنّ اغلب المهاجرين غير الشرعيين يأتون إما من الأحياء الشعبية، سواء من العاصمة، أو من المناطق الريفية الداخلية التي تعـيش فقرًا مدقعًا.

ومن بين الاسباب التي دفعت الشباب التونسي،الى الهجرة غير الشرعية هو انه فقد الثقة في السياسيين "التوانسة"، وفي قدرتهم، أو رغبتهم أصلًا في التغيير . كما أن ظروف ما بعد الثورة، سهلت عمليات الهجرة غير الشرعية، كفقدان السّيطرة على الحدود، وحالة الانفلات الأمني التي تشهدها سواحل تونس، إضافة إلى تأزم الوضع في ليبيا، وغياب المراقبة الأمنية على الشواطئ الليبية, كذلك لا يُمكن إغفال جُهد المافيا وعصابات الهجرة غير الشرعية، التي تمكنت من جعل الهجرة غير الشرعية، تجارة مُربحة.

ويُعد تنظيم "داعش"، أبرز الجماعات المسلحة المستقطبة للشباب التونسي، إذ ارتفع عددهم في سورية وحدها إلى 5 الاف تونسي تقريبا .حيث ان استقطاب الجماعات المُسلحة، للشباب التونسيين، يُعد سببًا رئيسًيا في زيادة معدلات الهجرة غير الشرعية.

ومن نتائج الهجرة غير الشرعية كائن ما كانت أسبابها،تونسيون مفقودون في ايطاليا، اخرون مفقودين في العراق،غيرهم في ليبيا وعدد كبير منهم في سورية.. تونسيون في عمر الزهور غرتهم امانيهم فهاجروا الى بلدان اخرى فاختفوا تماما وتركوا عائلاتهم تطرق كل الأبواب عساها تعثر على معلومة تشفي غليلهم وتطفئ نيرانهم.

ولأن الحكومة لم تتمكن، حتى الآن، من وقف تلك الهجرة غير الشرعية، أو على الأقل الحد منها، كما تظهر الأرقام، اضطرت الدول الأوروبية المعنية، بمنع تدفق التونسيين إلى بلادها، لمساعدة الحكومة التونسية..

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب تونس يتورطون في الإرهاب بعدما كانوا أبطالاً صنعوا ثورة يشهد لها الجميع شباب تونس يتورطون في الإرهاب بعدما كانوا أبطالاً صنعوا ثورة يشهد لها الجميع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib