عشرات القتلى خلال استعادة القوات الحكومية معردس وتجدد القصف الجوي في بادية حمص

تتواصل المعارك بين الفصائل المدعمة بالدبابات والطائرات التركية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في عدة محاور في ريف حلب الشمالي، حيث تمكنت فيها الفصائل من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على قرية الغوز وعدة قرى ومناطق جديدة في ريف الراعي الجنوبي وريف مارع، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

ونشر السبت أن الفصائل العاملة في ريف حلب الشرقي ضمن "عملية درع الفرات"، قد بسطت سيطرتها على نحو 2000 كم من الأراضي السورية في ريف حلب في المثلث الممتد بين جرابلس ومارع واعزاز، وذلك منذ بدء عملياتها داخل الأراضي السورية في الـ 24 من شهر آب / أغسطس من العام الجاري 2016، وحتى اليوم الـ 16 من شهر تشرين الأول / أكتوبر، وأن الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة بطائرات ودبابات تركية تمكنت من السيطرة على بلدة دابق، التي تعد الأهم دينياً لتنظيم "داعش"، بعد أقل من 24 ساعة على بدء هجوم عنيف نفذته الفصائل هذه على بلدة دابق وبلدات وقرى بمحيطها، وجرت السيطرة على البلدة بعد انسحاب عناصر تنظيم "داعش" منها، عقب انسحابهم من بلدتي احتيملات وصوران اعزاز وتوجههم إلى مناطق أخرى يسيطرون عليها في ريف حلب الشمالي الشرقي، وتجري عمليات تمشيط للبلدة من قبل الفصائل، التي كانت تشكل رمزية دينية لتنظيم "داعش" وسعى بكل الوسائل للمحافظة على سيطرته عليها، عبر إرسال مئات المقاتلين مؤخراً إليها من "جيش العسرة"، وكانت الفصائل تمكنت من التقدم في المنطقة الواقعة بين أخترين ومارع متمكنة بذلك من محاصرة التنظيم وقطع خطوط الإمداد بين دابق وصوران اعزاز، وبين بقية المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي.

ولا تزال المعارك العنيفة مستمرة في محيط معردس في ريف حماة الشمالي، حيث تمكنت القوات الحكومية من التقدم واستعادة السيطرة على البلدة بالإضافة لاستعادتها قرية الإسكندرية القريبة منها، بعد معارك مستمرة منذ يوم أمس مترافقة مع قصف جوي وقصف متبادل وعنيف، قضى فيها ما لا يقل عن 32 من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، في حين وردت معلومات مؤكدة عن مقتل 14 عنصراً على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها خلال الـ 24 ساعة الفائتة، وتحاول القوات الحكومية استعادة السيطرة على عشرات المدن والبلدات والقرى والمزارع التي سيطرت عليها الفصائل منذ الـ 29 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري، كذلك استهدفت الفصائل عربة مدرعة للقوات الحكومية في أطراف قرية معردس في ريف حماة الشمالي، ما أسفر عن اعطابها ومقتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكومية، في سياق متصل استهدفت القوات الحكومية بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي.

وأصيب شخص بجراح في بلدة حيش في ريف إدلب الجنوبي، جراء استهدافه بطلق ناري في البلدة، بينما قتل ناشط إعلامي خلال اشتباكات بين الفصائل من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في ريف حلب الجنوبي، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط مطار دير الزور العسكري، ومحيط اللواء 137 جنوب دير الزور، وسط قصف من قبل القوات الحكومية والطائرات الحربية استهدف مناطق الاشتباك، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

واستهدف الطيران الحربي مناطق في قرية الفرحانية الغربية في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح، في حين لا تزال معارك الكر والفر متواصلة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في عدة محاور في ريف حمص الشرقي، حيث تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محيط تل الصوانة ومنطقة الصوامع وطريق السخنة - تدمر في ريف حمص الشرقي، وسط استهداف الطائرات الحربية مناطق في بلدة السخنة في ريف حمص الشرقي، ترافق مع قصف استهدف أماكن في منطقة المحطة الثالثة في ريف حمص الشرقي، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفيناستهدفت القوات الحكومية بنيران رشاشاتها مناطق في مدينة مضايا، فيما تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وجيش الإسلام من طرف آخر في جبهة الريحان بالغوطة الشرقية، في محاولة جديدة من القوات الحكومية التقدم إلى الطريق الواصل لمنطقتي تل الكردي وتل الصوان بالغوطة الشرقية

وارتفع إلى ما لا يقل عن 50  بينهم 18 طفلاً على الأقل من ضمنهم امرأة متزوجة بعمر الـ 17، إضافة لـ 8 إناث عدد القتلى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، ممن قضوا جراء قصف خلال الـ 24 ساعة الفائتة، للقوات الحكومية والطائرات الحربية لأماكن في أحياء المرجة والقاطرجي والسكري وباب النصر وكرم النزهة والمشهد والشيخ فارس ومساكن هنانو ومنطقة القطانة في حلب القديمة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، من ضمنهم 21 قتيلاً في حي القاطرجي بينهم 9 أطفال و7 إناث قتلوا في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية باستهدافها للحي، وفي محافظة إدلب، استهدفت طائرة بدون طيار مجهولة الهوية سيارة لقيادي من الفصائل في حي "وادي النسيم" داخل مدينة إدلب، ومعلومات مؤكدة عن مقتل كل من كان داخل السيارة وسط تكتم من قبل الفصائل الموجودة في المدينة عن هوية القيادي، في حين سمع دوي انفجار عنيف في منطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ناجمة عن  انفجار شاحنة مفخخة في محيط مقر حركة إسلامية في منطقة الحامدية القريب من معرة النعمان، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية جراء التفجير.