الدار البيضاء - جميلة عمر
يعقد قادة استقلاليين لبسوا جلباب التمرد على حميد شباط ووقعوا بلاغ الإطاحة به، اجتماعًا مساء اليوم الإثنين، في منزل امحمد بوستة، الأمين العام الأسبق للحزب، وذلك بعد قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال، بإحالة كل من توفيق حجيرة، رئيس المجلس الوطني للحزب، وكريم غلاب، وياسمينة بادو، عضوي لجنته التنفيذية على لجنة التحكيم والتأديب.
وحسب مصدر مقرّب من الموقّعين على بلاغ الإطاحة بشباط، أن اللقاء يأتي استكمالا للقاءات أخرى مكثفة، عقدها الموقّعون على البلاغ لمناقشة الخطوات المقبلة، بعد بلاغ المجلس الوطني للحزب، وأشار إلى أنهم لا يعترفون بشرعية ما تمخّض عن دورته من قرارات، ولم يذكر المصدر أن المتمردين يجتمعون كحركة تصحيحية داخل الحزب، ودون أن يستبعد إمكانية هيكلة لجنة، بل يعقدون لقاءاتهم كأفراد، ومناضلين استقلاليين وذلك في منزل صقر الاستقلاليين احمد بوستة.
وكان عدد من القادة التاريخيين، والحاليين لحزب الاستقلال قد وقّعوا بلاغا يدعو إلى استقالة حميد شباط بعد الأزمة، التي تسببت فيها تصريحاته بين المغرب وموريتانيا، وردا على ذلك، أوصى المجلس الوطني لحزب الاستقلال، بإحالة كل من توفيق حجيرة، وياسمينة بادو، وكريم غلاب على لجنة التأديب والتحكيم، بسبب تبرؤهم من تصريحات شباط، ودعوته إلى الاستقالة، على الرغم من موافقتهم على بلاغ تضامني معه ضد وزارة الخارجية، وكانت تصريحات حميد شباط، التي اعتبر فيها "مغربية موريتانيا"، قبل أن تحصل على استقلالها، قد تسببت في أزمة بين المغرب وموريتانيا، قبل أن يسارع الملك محمد السادس إلى نزع فتيلها، ببعث عبد الإله بنكيران، للحيلولة دون تفاقمها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر