عقوبات كبيرة تنتظر المتهم المغربي الذي ظهر في فيديو الاغتصاب
آخر تحديث GMT 07:01:54
المغرب اليوم -

والد الضحية أكد أنه ينتظر أن يرد له القانون حق ابنته

عقوبات كبيرة تنتظر المتهم المغربي الذي ظهر في فيديو "الاغتصاب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عقوبات كبيرة تنتظر المتهم المغربي الذي ظهر في فيديو

محاولة اغتصاب فتاة قاصر
الدار البيضاء - رضى عبد المجيد

يواصل مقطع الفيديو الذي يوثق حالة لمحاولة اغتصاب فتاة قاصر، لا يتجاوز عمرها 17 عامًا في إقليم الرحامنة، إثارة المزيد من ردود الفعل الغاضبة، وسط مطالبة الرأي العام المغربي بتسليط أشد العقوبات على المتهم وصديقه، الذي صور الاعتداء الجنسي في مكان عام.

موقع "المغرب اليوم" ربط الاتصال بأقارب للمتهم والضحية خولة، إلى جانب رئيسة جمعية "ماتقيش ولدي" نجية أديب، ويوسف لطفي المحامي في هيئة الدار البيضاء.

وحسب القانون الجنائي المغربي، فإن عقوبات كبيرة تنتظر المتهم الرئيسي في هذه القضية والبالغ من العمر 21 سنة، والذي قام بالاعتداء على خولة. يقول يوسف لطفي، المحامي في هيئة الدار البيضاء إن الشريط لا يوثق أي حالة اغتصاب، وإنما لمحاولة اغتصاب باستخدام العنف، وهتك العرض. واستطرد لطفي قائلا: "الفصل 485 من القانون الجنائي يعاقب بالسجن من خمس إلى عشر سنوات من هتك أو حاول هتك عرض ذكر أو أنثى مع استعمال العنف، وإذا كان المجني عليه يقل عمره عن 18 سنة، أو كان عاجزا أو معاقا أو معروفا بضعف قواه العقلية، فإن الجاني يعاقب من عشر إلى عشرين سنة". وأوضح لطفي أن الفصل 484 يعاقب بالسجن من عامين إلى خمس سنوات في نفس الحالة السابقة، لكن دون استعمال العنف، مضيفا أن ما يظهره مقطع الفيديو ينطبق على حالة الفصل 485 لأن الجاني استخدم العنف بوضوح للتغلب على ضحيته التي كانت ملقاة في الأرض وتحاول المقاومة.

وذهب المحامي في هيئة الدار البيضاء إلى الفصل 483 من القانون الجنائي، الذي يشير إلى الإخلال العلني بالحياء، وأكد في هذا الصدد أن من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء من خلال العري أو البذاءة في الأفعال أو الإشارات يعاقب بالسجن من شهر واحد إلى سنتين، وغرامة تصل في حدها الأقصى إلى 500 درهم.
أما بالنسبة إلى جريمة محاولة الاغتصاب، فإن الجاني من المنتظر أن يعاقب طبقا للفصلين 114 و486 من القانون الجنائي، وهو ما يعني أن مجموع العقوبات التي قد يحصل عليها قد تصل إلى 14 سنة، في حالة تطبيق أقصى العقوبات في حق المتهم.

وأكد مصطفى، وهو والد الضحية خولة في حديث لـ "المغرب اليوم" أنه شعر بالصدمة عندما شاهد ابنته تتعرض للإهانة في مقطع الفيديو، مشيرا إلى أنه ينتظر أن ينصف القانون انبته ويعيد إليها الاعتبار. وقال مصطفى إنه لاحظ وجود تغييرات على سلوك ابنته في الفترة الماضية، حيث أصبحت تفضل الاختلاء بنفسها عوض مجالسة باقي أفراد الأسرة كما في السابق، كما أنها لم تعد تأكل طعامها بانتظام، مضيفا أنه لم يشك أبدا في أن ابنته ذات الـ 17 سنة تعرضت لمحاولة اغتصاب بشعة شاهدها ملايين الأشخاص عبر العالم.

من جهتها، أكدت أم المتهم أنها لم تكن تتوقع أبدا أن يقترف ابنها خطأ مثل هذا، مضيفة أن سلوك ابنها تغير بشكل كبير منذ وفاة شقيقه الأكبر، حيث أصبح يقضي معظم وقته على مقربة من قبر أخيه الذي كان جد قريب منه.

ودخلت وزيرة الأسرة والتضامن، بسيمة الحقاوي، على الخط وأدلت بتصريحات في الموضوع، قالت فيها إن ما شاهدته في الفيديو مهين جدا وتترتب عنه أضرار نفسية للضحايا. وكشفت الوزيرة أن العنف والاعتداءات تمارس بشكل يومي على النساء، وأن الموضوع يطرح إشكالية تربية المراهقين والشباب وإبعادهم عن كل أشكال الانحراف، إلى جانب تأطير المجتمع نحو السلوك المدني المتحضر وتأمين الطريق العام.

أما رئيسة جميعة "ماتقيش ولدي"، نجية أديب، فحملت جزءا من المسؤولية إلى المشرع المغربي، حيث قالت في هذا الجانب: "من بين الأمور التي تشجع على تكرار مثل هذه الجرائم التي غزت مجتمعنا للأسف الشديد، صدور أحكام مخففة في حق الجناة".

وطالبت أديب بإلحاق عقوبات كبرى بمثل هؤلاء المجرمين الذين تسول لهم أنفسهم ارتكاب جرائم بشعة، مؤكدة أن الرأي العام المغربي اهتز للواقعة لأنه شاهد تفاصيلها على اليوتيوب، مشيرة في ذات الوقت إلى أن المئات بل والآلاف من الجرائم الأكثر بشاعة ترتكب بشكل يومي في حق الأطفال والنساء بدون أن تكون مصوّرة.

وذهبت نجية أديب إلى ما هو أبعد من ذلك، عندما طالبت بإخصاء المغتصبين، حتى يصيرون عبرة لمن يحاول حتى التفكير في ممارسة جريمة اغتصاب، مشيرة إلى أن هذا هو الحل للحد من توالي هذا النوع من الجرائم التي أصبحت تتكرر بشكل مخيف في المغرب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقوبات كبيرة تنتظر المتهم المغربي الذي ظهر في فيديو الاغتصاب عقوبات كبيرة تنتظر المتهم المغربي الذي ظهر في فيديو الاغتصاب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib