الدار البيضاء - جميلة عمر
ترأس الملك محمد السادس، برفقة الأمير مولاي إسماعيل، ورئيس جمهورية تنزانيا، جون بومبي ماغوفولي، الإثنين، حفل التوقيع على 22 اتفاقية للتعاون الثنائي، في عدد من المجالات، وذلك في القصر الرئاسي، في دار السلام. وتتعلق هذه الاتفاقيات بالتعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي، وإرساء آلية للتشاور السياسي، وقطاع الطاقة والمعادن والجيولوجيا، والنقل الجوي، والفلاحة، والصيد البحري، والأسمدة، والطاقات المتجددة، والسياحة، والتأمين الزراعي، وتطوير وحدات صناعية ولوجستية، وتطوير أروقة لوجستية بين الموانئ والوحدات الصناعية في تنزانيا، والشراكة بين اتحادي أرباب المقاولات في كلا البلدين، والقطاع المصرفي، والصحة، وتسهيل المبادلات التجارية والاستثمار في أفريقيا، فضلاً عن إنشاء وحدة لتعبئة الشاي عالي الجودة.
وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار التوجه الملكي، الرامي إلى تدعيم الشراكة "جنوب- جنوب"، لتعزيز الإطار القانوني المنظم للتعاون بين البلدين.
وقال وزير الخارجية التنزاني، أوغوستين ماهيغا، إن الزيارة تعد "حدثًا تاريخيًا غير مسبوق"، وسيتم خلالها التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، في مجموعة من المجالات، من بينها النقل الجوي، والسياحة، والبنية التحتية، والطاقة.
وذكر الوزير التنزاني أن العلاقات السياسية بين المغرب وتنزانيا تعود إلى ستينيات القرن الماضي، في زمن الرئيس التنزاني الراحل جوليوس نيريري، والعاهل المغربي الراحل الملك محمد الخامس، اللذين جمعتهما علاقات متينة، في إطار حركة التحرر الأفريقية.
ومن جانبه، أكد السفير المغربي في تنزانيا، عبدالإله بن ريان، أن الزيارة تمثل "نقطة فارقة في العلاقات التي تجمع المملكة بهذا البلد"، مشيرًا إلى أنها زيارة تاريخية، بجميع المقاييس، وذلك لكونها الأولى منذ اعتلاء العاهل المغربي العرش. كما تأتي عقب القرار الملكي المتعلق بعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.
واعتبر "بنريان" أن انفتاح المغرب على منطقة شرق أفريقيا ستكون له، لا محالة، العديد من النتائج الإيجابية، على المستوى السياسي، والاقتصادي، لافتًا إلى وجود وفد رسمي رفيع، يرافق الملك محمد السادس، ويضم مجموعة من الوزراء، والفاعلين الاقتصاديين، ورجال الأعمال. كما أشاد الدبلوماسي المغربي بـ"النتائج المشجعة للغاية"، التي خرج بها المنتدى "المغربي- التنزاني" الأول للتجارة والاستثمار، الذي انعقد، السبت، في العاصمة دار السلام، مؤكدًا على الاهتمام الذي أبدته تنزانيا حيال جعل المغرب حليفًا استراتيجيًا لها، سواء على المستوى السياسي، أو الاقتصادي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر