الجزائر – ربيعة خريس
صوت اليوم الأحد مناضلي حزب جبهة التغيير بالغالبية على حل هذه التشكيلة المحسوبة على التيار الإسلامي في الجزائر، تأسست عام 2011، بحضور ممثلين عن تشكيلات سياسية أبرزهم حليف جبهة التغيير رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية أكبر الأحزاب الإخوانية عبد الرزاق مقري وممثل عن حركة البناء الوطني المنشقة عن "مجتمع السلم"، وصادق غالبية المؤتمرين بحضور محضر قضائي على حل جبهة التغيير تحسبا لانصهارها في حركة مجتمع السلم في مؤتمر استثنائي سيعقد يومي 21 و22 يوليو/تموز الجاري .
وقال رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، في كلمة ألقاها لمناسبة افتتاح المؤتمر الاستثنائي لجبهة التغيير "الحل من أجل الوحدة"، إن قرار حل الجبهة هو قرار تاريخي وغير مسبوق، واتفاق الوحدة كان مطروحا عام 2012، وأحد أهداف الحزب منذ نشأته، وعرج وزير الصناعة الجزائري السابق، عبد المجيد مناصرة للحديث عن الوضع العام للبلاد، قائلا إن الجزائر في حاجة ماسة إلى التوافق أمام المرض الذي أصاب الدولة في الهشاشة فآخر مؤشر يضع الجزائر في المرتبة 77 وحتى على مستوى الدول العربية فتونس والمغرب أحسن منا.
وأوضح المتحدث أن الجزائر لا تزال في خانة التحذير أمام التدخل الخارجي والفوضى والتعثر في استكمال الانتقال الديمقراطي لذلك فهي تحتاج إلى توافق حول برنامج إنقاذ اقتصادي وخارطة طريق سياسي مؤمن للاستقرار ومكرس للديمقراطية ومحرك للتنمية، وخاطب عبد المجيد مناصرة ممثلي التشكيلات السياسية الحاضرين على رأسهم حركة البناء الوطني التي خرجت من رحم حركة مجتمع السلم الجزائرية، قائلا إن الباب مفتوح لاستكمال الوحدة بين جميع أبناء الشيخ الراحل محفوظ نحناح.
وخاطب رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، عبد الرزاق مقري، نظيره في التحالف عبد المجيد مناصرة قائلا إنه يجب على التشكيلتان السياسيتان تقاسم الأعباء الاقتصادية والسياسية، وأوعز "مقري" إن الحزبين سيتقاسمان مخططاتهما الاقتصادية والسياسية، لافتًا إلى أنّ حزبه لا يستطيع تحمل لوحده عبىء الحزب المنضمّ اليه، ما يفرض على الحزبين التعاون لبلوغ الأهداف المسطرة من الجانبين.
وبيّن بخصوص موضوع الوحدة بين جبهة التغيير المنحلة وحركة مجتمع السلم أنه سيبقى درسًا يكتب في سجلات العمل السياسي في الجزائر، والذي يمثل حالة استثنائية في العالم العربي والإسلامي، معتبرًا إياه "انجازًا تاريخيًا" وسيبقى يمثل الإضافة الايجابية يحسب لنا لا علينا لان وحدتنا كانت قائمة على المبدئية لا المصلحية.
وأوضح مقرّي، خلال تدخله في المؤتمر الاستثنائي لحل حركة التغيير، أنّ "مجتمع السلم أصبحت معشوقة السلطة التي تضغط علينا لنكون معها، وكذلك معشوقة المعارضة يصيبها الرعب والخوف حين تعتقد أننا يمكن أن نكون في السلطة"، مضيفًا أنّ "حمس" في الوقت الراهن في أوج عطائها وانتشارها في وسط الشعب الجزائري في صعود مستمر، ومن المرتقب أن يتم تنظيم مؤتمر توافقي بين حزب “التغيير” المنحلّ اليوم، وحركة مجتمع السلم يومي 21 و22 يوليو/ تموزالحالي، لاختيار أعضاء المكتب الوطني بالمناصفة، فضلا عن أعضاء مجلس الشورى، على أن تنحصر رئاسة الحزب بين رئيسي الحزبين الى غاية عقد مؤتمر وطني في سنة 2018 ، والذي سيتم فيه اختيار رئيس للحزب بالغالبية المطلقة.
وشكلت الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 4 مايو/ آيار الماضي, فرصة استثنائية لوحدة الصف بين عدد من الأحزاب الإسلامية فتكتلت حركة مجتمع السلم والتغيير في " تحالف حمس"،
واتحدت "النهضة" و"التنمية والعدالة و"البناء الوطني" في "اتحاد النهضة والعدالة والبناء"، ودخلت غمار المنافسة بقوائم موحدة، ونال "تحالف حمس" المرتبة الثالثة بـ33 مقعدا، واكتفى "الاتحاد" بـ15 مقعدا، وهي نتائج لم ترق إلى تطلعات قادة التكتلين الذين اتهموا الحكومة الجزائرية بممارسة التزوير لصالح حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر