الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، وإيفان برايوفيتش رئيس برلمان مونتينيغرو، على ضرورة الرقي بالعلاقات الثنائية، خاصة في المجال الاقتصادي، إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة التي تربط البلدين. وجاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها الطرفان في بودغوريكا بمناسبة الزيارة الرسمية التي بدأها الاثنين، الحبيب المالكي إلى مونتينيغرو وحضرها بالخصوص سفير المغرب بصربيا ومونتينيغرو السيد محمد أمين بلحاج.
وبيّن المالكي بالمناسبة أن المملكة المغربية ومونتينغرو يتقاسمان العديد من القيم وتحذوهما نفس الإرادة في استتباب السلم في منطقتيهما وفي العالم . وأضاف أن المغرب يعتبر ركيزة أساسية للاستقرار في إفريقيا فيما تلعب مونتينيغرو دورا أساسيا في استقرار منطقة البلقان ،وأن هذين الدورين من شأنهما أن يساهما في استتباب السلم في منطقة حوض المتوسط والمساهمة من أجل قيام عالم أكثر استقرارا وازدهارا.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن انضمام مونتينيغرو الى منظمة حلف شمال الأطلسي وتطلعها للانضمام إلى الاتحاد الأوربي يعتبر عربونا على النجاحات التي حققها هذا البلد بعد استقلاله سنة 2006. وأردف أن مونتينيغرو تتوفر على مقومات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، خاصة بفضل دورها في ضمان الاستقرار وبالنظر إلى حاجة الاتحاد الى نفس جديد ،مؤكدا أن المغرب يدعم مسلسل الانضمام هذا.
ودعا المالكي إلى إحداث مجلس للأعمال بين المغرب ومونتينيغرو ليلعب القطاع الخاص الدور المطلوب منه في تعزيز العلاقات بين البلدين ،الذين يتوفران على فرص واعدة في المجال الاقتصادي والتجاري ،مبرزا أهمية وضرورة تتبع مسلسل تعزيز العلاقات بين البلدين وترصيده. وأثنى على الدينامية الجديدة للعلاقات بين البلدين ،خاصة في مجالات السياحة والنقل الجوي والبحري ، داعيا الى استشراف امكانيات التعاون في مجالات الفلاحة وتعبئة المياه والبيئة والطاقات المتجددة.
وبين أهمية دور البعد البرلماني في العلاقات الثنائية. وفي هذا الصدد قرر الجانبان إحداث مجموعتين للصداقة البرلمانية في مجلس النواب وبرلمان مونتينيغرو لــ"تشكلا أداة دفع سياسي للعلاقات بين البلدين". وتناول الجانبان من جهة أخرى عددا من القضايا الدولية الراهنة وفي مقدمتها قضية الهجرة، وفي هذا الصدد أكد المالكي على ضرورة التصدي لعوامل هذه الظاهرة وفي مقدمتها تحقيق التنمية في البلدان المصدرة للهجرة وتسوية النزاعات خاصة في منطقة حوض المتوسط التي حيث تعرف المنطقة أكبر عدد النزاعات وأخطرها في العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر