الأمن يعثر على الرضيعة المختطفة من مستشفى الهاروشي في الدار البيضاء

عثرت قوات الأمن، الأربعاء، على الرضيعة "هاجر"، التي اختطفت، الأربعاء الماضي، من مستشفى الهاروشي في الدار البيضاء، وذلك بالقرب من القنصلية الروسية. وأشار مصدر إلى أن سيدة ملثمة هي من قامت بوضع الرضيعة في المكان المذكور، كما أن معاينة الشرطة للرضيعة أكدت أن هذه الأخيرة في صحة جيدة.

ووفق بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن الخبرة الجينية التي أجريت على الطفلة الرضيعة، ومطابقة عينات من حمضها النووي مع تلك الخاصة بالزوجين اللذين اختطفت ابنتهما من مستشفى الهاروشي في الدار البيضاء، أكدت بشكل قاطع أنها ابنتهما، وأنها هي التي كانت موضوع الشكوى بالاختطاف بعد ولادتها. وفور علمها بخبر الاختطاف، قامت مصالح الأمن بتمشيط المنطقة، والاستماع إلى والدي الرضيعة، والمسؤولين عن قسم الولادة، واتفق الجميع على أن السارقة كانت تترد على جناح الولادة في بن رشد.

ووصلت إخبارية إلى مصالح الأمن، تفيد بأنه تم العثور على رضيعة، بالقرب من قنصلية روسيا، في حي النخيلة، في الدار البيضاء. وبعد الانتقال إلى المكان، تمت معاينة الطفلة، والاتصال بوالدها، من أجل التعرف عليها، حيث أكد الأب أنها طفلته. ويُجرى في هذه الأثناء بحث مكثف، بالقرب من المكان الذي عثر فيه على الرضيعة، أملاً في العثور على المختطفة، التي أكد شهود عيان أنها كانت ملثمة، وقامت بوضع الطفلة في المكان المذكور،  وفرت مسرعة. وتقوم المصالح الأمنية حاليًا بتحرير محضر بالواقعة، قبل أن يتم تسليم الرضيعة لأسرتها.

وكان الوكيل العام في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء قد قام بتعميم الصورة التقريبية، التي تم رسمها بناءًا على مواصفات أدلت بها الأسرة، على جميع المصالح الأمنية، للبحث عن الخاطفة، ووفق الصورة التقريبية التي تم نشرها على المصالح الأمنية، فإن الخاطفة يتراوح عمرها ما بين 31 و36 سنة، ويبلغ طولها 165 إلى 170 سنتيمترًا،، ولون بشرتها أسمر. وكانت إدارة المستشفى قد كشفت عن أن عملية اختطاف الرضيعة تمت في الساعة الواحدة والربع مساءًا من يوم الأربعاء الماضي، موضحة أن أم المولودة دخلت مصلحة الولادة، الإثنين، حيث وضعت مولودتها في الساعة الأولى من يوم الثلاثاء (40 دقيقة بعد منتصف الليل). وأضاف المصدر نفسه أنه بعد استكمال إجراءات خروج الأم ومولودتها، وعند مغادرة الأسرة لمصلحة الولادة، استدرجتها سيدة مجهولة الهوية إلى فضاء حديقة المستشفى، موهمة إياها بالحاجة إلى القيام بتحاليل طبية، ونجحت في اختطافها.