الدار البيضاء : جميلة عمر
أعلنت المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة أن عدد المهاجرين واللاجئين الذين قضوا خلال محاولتهم عبور المتوسط بلغ في 2016 مستوى قياسيا. وذكرت المفوضية أن المهربين يستخدمون قوارب أسوأ، يضعون فيها عددا أكبر من اللاجئين.
وكشفت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة أن هذا العام كان الأكثر دموية من أي وقت مضى بالنسبة للمهاجرين، الذين يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، حيث غرق ما لا يقل عن 3800 شخص، بينما كان العدد العام الماضي هو 3771 قتيلا؛ وجاء هذا الإعلان من جانب وليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، على موقع تويتر. وقال سبيندلر في بيان "من حالة وفاة واحدة لكل 269 وافدا في العام الماضي، شهد عام 2016 تصاعد احتمال الوفاة إلى حالة واحدة من بين كل 88 وافدا".
ويأتي هذا الرقم رغم الانخفاض الكبير في عبور المهاجرين هذا العام مقارنة مع العام الماضي، الذي وصل فيه أكثر من مليون شخص إلى أوروبا عبر المتوسط، إلا أن عددهم هذا العام بقي تحت 330 ألف شخص. وبدأت هذه الاعداد في الانخفاض بشكل كبير في أعقاب اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في مارس الماضي لوقف تدفق اللاجئين على الجزر اليونانية
وكانت أخطر الطرق بين ليبيا وإيطاليا حيث سجلت الأمم المتحدة مقتل شخص واحد مقابل كل 47 وصلوا إلى الشواطئ هذا العام. أما بالنسبة للطريق الأقصر بين تركيا واليونان، فإن الاحتمال هو وفاة لاجئ مقابل 88 يصلون بأمان، بحسب المفوضية؛ وأوضحت المفوضية أن معدل الوفيات ارتفع بشكل كبير رغم الانخفاض بنحو الثلثين في إجمالي عدد المهاجرين لأن المهربين "غالبا ما يستخدمون قوارب أسوأ، هي عبارة عن قوارب مطاطية سيئة لا تستطيع إكمال الرحلة". كما يبدو أن المهربين يضعون أعدادًا متزايدة من المهاجرين على القوارب لجني المزيد من الربح، بحسب المفوضية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر