الدار البيضاء ــ جميلة عمر
تمكنت عناصر الأمن الوطني في المركز الحدودي الكركارات جنوب مدينة الداخلة، بتنسيق وتعاون مع عناصر الجمارك والشرطة، السبت، من إجهاض عملية كبيرة لتهريب المواد المخدرة على متن شاحنتين للنقل الدولي مسجلتين في المغرب.
وحسب بلاغ إدارة الأمن الوطني المغربي، فإن المديرية العامة للأمن الوطني، أوضحت في بلاغ لها، أن فرقة مشتركة بين المصالح الأمنية، كانت أوقفت شاحنتين تابعتين لشركة يوجد مقرها الاجتماعي في أغادير، متوجهتين نحو أفريقيا، وكشفت عمليات التفتيش وجود كمية كبيرة من المخدرات "الحشيش المغربي"، مخبأة في شحنة من الأسمدة المخصصة للفلاحة.
وأضاف البلاغ أن تم العثور داخل الشاحنة الأولى على 7 طن و425 كيلوغرامًا من مخدر الحشيش، بينما لازالت عمليات التفتيش متواصلة في الشاحنة الثانية.
وحسب المصدر ذاته، فقد تمت إحالة سائق الشاحنة الأولى على المصلحة الأمنية المختصة ترابيا، لإجراء بحث قضائي في النازلة، مشيرًا إلى أن إجهاض هذه العملية يندرج في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الاتجار الدولي في المواد المخدرة. وأصبحت منطقة الكاركارت من أخطر المناطق في العالم، كونها تعد مركزًا أساسيًا لعبور المخدرات، وساحة آمنة للإرهابيين.
وذكر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمواد المخدرة والجريمة في 2014 أن عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية، عقدت اتفاقات مع شركاء محليين في دول غرب أفريقيا، من أجل تحويل المنطقة إلى معبر رئيسي، لشحنات المخدرات المتوجهة إلى أوروبا. ووفقا لتقرير صادر عن لجنة غرب أفريقيا لمكافحة المخدرات، فإن حجم تجارة المخدرات في المنطقة قدر عام 2014 بنحو 1.25 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم بمعايير منطقة تعد بين الأفقر في العالم.
وتذهب أموال المخدرات إلى العصابات المنظمة العابرة للحدود، وتطرقت تقارير دولية عدة إلى العلاقات الوثيقة، التي تربط بين الجماعات المسلحة، خاصة المتشددة، وتجار المخدرات في المنطقة. وتنشط في المنطقة العديد من الجماعات المسلحة التي تمتلك ترسانة من الأسلحة في هذه البقعة الفقيرة، في ظل غياب حكومات قوية تمتلك من الأدوات اللازمة لمكافحة وجودهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر