الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف تقرير أعدته مندوبية الأعمال الاجتماعية في مليلية بتنسيق مع جمعية اتحاد المغاربة المقيمين في إسبانيا، عن معطيات "صادمة" خاصة بأوضاع أطفال مغاربة مشردين بشوارع الثغر المحتل، والذين وجدوا أنفسهم صيدًا ثمينا للتنظيم الإرهابي "داعش" أو مافيات الدعارة، وأضاف التقرير، أن عددا من الأطفال القاصرين الحالمين بالوصول إلى ألمانيا بعد أن تركتهم عائلاتهم، أصبحوا عُرضة للاستغلال من طرف مافيات من تجار الدين والجنس والمخدرات، وهو الاتهام الذي جاء على لسان "فاطمة المرابطي" نائبة رئيس جمعية اتحاد المغاربة المقيمين في إسبانيا، والتي حمّلت المسؤولية كاملة إلى الأسر المغربية التي تتخلى عن فلذات أكبادها في مليلية، مؤكدة أن عددا من هؤلاء الأطفال المشردين، قد وقعوا في شراك مافيا الإتجار في البشر وإنتاج الأفلام الخليعة والمخدرات والجماعات المتطرفة، مقترحة ان تلعب الجمعيات الحقوقية بين المغرب وإسبانيا دور الوساطة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين بخصوص هذا الملف الإنساني الأمني.
وفي السياق نفسه، ألقى"دانييل فينتورا ربزو" عن مندوبية الشؤون الاجتماعية في مليلية اللوم على المغرب، معتبرا المشكلة مشكلة مغربية صرفة، مضيفا أن الظاهرة تستدعي التعاون بين المغرب وإسبانيا، لأن الوضع أصبح يشكّل خطرا ليس على الأطفال لوحدهم بل المجتمع برمته، كما أشار التقرير، إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال المغاربة المشرّدين، يتمركزون بشكل كبير على مشارف ميناء بني انصار وحدودها، في انتظار تهجيرهم إلى ألمانيا عبر التراب الإسباني مما شكّل عبئا ليس على حراس الحدود فقط، وإنما على الجهات الحكومية وغير الحكومية.
من جهتها كشفت الحقوقية "فاطمة المرابطي" في ندوة نظّمت في إسبانيا، أن الأطفال المغاربة المشرّدين بشوارع مليلية، غالبا ما ينتهي "حلمهم الألماني" بتعرُّضهم إلى الموت والاغتصاب والعنف وتعاطي المخدرات في سنّ حرجة جدا، مما جعل الجمعية تطالب بتدخل استعجالي لمساعدة هذه الشريحة بتعاون بين مملكتي المغرب وإسبانيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر