الدار البيضاء - جميلةعمر
أشادت حكومة جنوب أفريقيا، مساء الأحد، بالدعم الذي قدمته المملكة المغربية للآباء المؤسسين لأمة "قوس قزح" خلال كفاحها من أجل التحرر من نير نظام "الأبارتيد". وفي كلمة باسم حكومة بلدها بمناسبة حفل استقبال نظم في مقر إقامة المغرب في بريتوريا بمناسبة عيد العرش الذي يصادف هذه السنة الذكرى الثامنة عشرة لاعتلاء الملك محمد السادس، قالت بازاني بالويي، المديرة في وزارة الاتصال الجنوب أفريقية،أن زعماء وأطر المؤتمر الوطني الإفريقي (الحاكم)، بمن فيهم الأب المؤسس لديموقراطيتنا الدستورية نيلسون مانديلا ، استفادوا من الدعم الذي قدمه المغرب".
وأضافت بالويي، التي حرصت على التعبير عن التقدير الكبير الذي يكنه بلدها إزاء إسهام المغرب في كفاح الشعب الجنوب إفريقي من أجل التحرر من نظام الميز العنصري، قائلة إن "هذا الاحتفال (بعيد العرش) يجسد استمرارية علاقات التضامن والصداقة التاريخية القائمة منذ زمن بعيد بين الشعبيين الجنوب إفريقي والمغربي. وقالت إن "جنوب إفريقيا تظل ملتزمة بتعزيز علاقاتها مع المغرب"، مشيرة إلى أن هناك عدة قطاعات للتعاون الجنوب إفريقي-المغربي لما فيه مصلحة، خاصة في مجالات الزراعة والعلوم والتكنولوجيا والنقل والبيئة والتجارة والصناعة.
وأكدت المسؤولة، من جهة أخرى، أن بريتوريا "تشيد بعودة المغرب إلى حضن الاتحاد الأفريقي"، مضيفة أن من شأن هذه العودة أن تعزز الوحدة والانسجام داخل القارة الأفريقية. وتميز الحفل، الذي نظم بمناسبة عيد العرش المجيد، بحضور عدة شخصيات ومسؤولين حكوميين، وأعضاء من السلك الديبلوماسي المعتمد ببريتوريا، وممثلي العالم الأكاديمي، ورجال أعمال وصحافيين، وكذا أعضاء من الجالية المغربية المقيمة في جنوب إفريقيا
وانتهز عدد من الضيوف المناسبة للإشادة ، بالخطوات الكبيرة التي قام بها المغرب على طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
وسجلوا أيضا الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال تعزيز الممارسة الديموقراطية، معتبرين أنها إنجازات تجعل من المغرب نموذجا في المنطقة العربية وفي القارة الأفريقية. كما انتهز ديبلوماسيون أفارقة المناسبة للإشادة بعودة المغرب إلى حضن الاتحاد الأفريقي ، مشيرين إلى أن هذه العودة من شأنها أن تتيح لأفريقيا الاستفادة إلى أقصى الحدود من التجربة المغربية الواسعة خاصة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر