نزهة الوافي تبرز أن تصور إحداث شرطة بيئية يبقى في حاجة إلى دعم
آخر تحديث GMT 11:11:14
المغرب اليوم -

خلفت المبادرة ردود فعل تراوحت بين مؤيدين ومشككين في أهميتها

نزهة الوافي تبرز أن تصور إحداث شرطة بيئية يبقى في حاجة إلى دعم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نزهة الوافي تبرز أن تصور إحداث شرطة بيئية يبقى في حاجة إلى دعم

الشرطة البيئية
الدار البيضاء ـ المغرب اليوم

أصبح المغرب يمتلك شرطة للبيئة، ولقد خلفت هذه المبادرة التي استأثرت باهتمام وسائل الإعلام في شباط/فبراير الماضي تاريخ تنصيب أول دفعة لمراقبي البيئة، ردود فعل تراوحت بين مؤيدين يرون أن البلاد تتجه نحو ضبط المراقبة وفرض ذعائر على المخالفات المرتبطة بالبيئة، وآخرين يشككون في الجدوى من وراء إحداث هذه الآلية وفي مدى فاعليتها إلى جانب القدرة على تطبيق هذا التصور .

وحسب المرسوم رقم 2-14-782 المتعلق بتنظيم وكيفيات عمل الشرطة البيئية، فإن هذه الهيئة تضطلع بمهام المراقبة والتفتيش والبحث والتحري ومعاينة المخالفات، وتحرير المحاضر في شأنها، المنصوص عليها في المقتضيات القانونية المتعلقة بالبيئة.

وغير أن مسألة الحسم في طبيعة متابعة الأشخاص الذين تحرر في حققهم محاضر لا زالت لم تتضح بعد، مما يطرح معه السؤال حول ما إذا كانوا سيتابعون انطلاقا من القانون الجنائي أم حسب فصول قانون آخر، وهو ما ينسحب أيضا على مسألة إصلاح الأضرار. وفي هذا الصدد، أكدت السيدة نزهة الوافي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، في تصريح للصحيفة الرقمية لوكالة المغرب العربي للأنباء (ماروك لوجور)، أنه "على الرغم من تسميتها ، فإن عناصر الشرطة البيئية موظفون مدنيون مكلفون بالمراقبة والتحسيس والوقاية والاستباق، أكثر من العمل على زجر المخالفات". ومع ذلك، فإن هذا المعطي لا ينقص في شيء من قيمة ومساهمة هذه الوحدات الجديدة التي تعمل بتعاون مع مصالح الأمن الوطني والشرطة، ووزارة العدل من أجل مراقبة المخالفات البيئية، وبصفة خاصة الجانب التقني المرتبط بتلوث المناخ وبدراسة التأثير والجدوى قبل تنفيذ المشاريع.

كما يقوم عناصر شرطة البيئة، الذين يتنقلون بواسطة سيارات باللونين الأسود والأخضر مكتوب عليها بالعربية والفرنسية "الشرطة البيئية"، بمراقبة مطارح النفايات ومحطات تصفية المياه العادمة وشاحنات نقل النفايات الخطيرة، وفضلا عن تلوث الماء والهواء ونهب الرمال وتدمير واقتلاع الأشجار ، ورمي النفايات الكيماوية والصناعية في الطبيعة وكذا النفايات العشوائية والصيد غير المشروع ، تبقى الإشكاليات والرهانات عديدة مما يحتم انخراط مجموعة من القطاعات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ، وتنسيق العمل وتجنيد الكفاءات وتحديد مجالات التدخل لضمان الانسجام وتفادي تشتت المجهودات.

وبالنظر لجسامة المهام فإن كل ما يرتبط بالتجهيزات واللوجستيك الضروري للقيام بمهام المراقبة على أحسن وجه، يفرض نفسه بإلحاح . فمن أجل تغطية المساحات الجغرافية المحددة لكل فرقة والتواجد حيث تتعرض البيئة للخطر والقيام بالمهام على أحسن وجه ، يتعين التجاوب مع الشرطة البيئية بشكل جيد وتزويدها بوسائل العمل واللوجستيك الضروري.

وأبرزت السيدة الوافي "أن تصور إحداث شرطة بيئية يبقى في حاجة إلى دعم . ومن هذا المنطلق فسيتم عقد اجتماعات تشاورية مع مختلف الأطراف المعنية بهدف الوصول إلى نموذج عملي ورؤية مشتركة حول الصلاحيات وطرق عمل هذه الوحدات وكذا الوسائل التي يتعين وضعها لتمكينها من القيام بمهامها.

وأشارت إلى أن "الحصيلة الأولى تبقى إيجابية، وأن الوحدات التي تم تنصيبها بدأت في العمل ، بحيث باشرت الزيارات الميدانية وقامت بتحرير محاضر بل أكثر من ذلك أصبحت معروفة لدى المواطنين. وبالرغم من ذلك فإنه يتعين القيام بمجهودات جبارة ، ولاسيما على مستوى الإعلام والتوعية بعمل ودور الشرطة البيئية، خصوصا وأن حضورهم القليل في وسائل الإعلام وعدم تواجدهم المكثف على أرض الواقع يمكن أن تنجم عنه ردود فعل غير مبالية من قبل المواطنين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزهة الوافي تبرز أن تصور إحداث شرطة بيئية يبقى في حاجة إلى دعم نزهة الوافي تبرز أن تصور إحداث شرطة بيئية يبقى في حاجة إلى دعم



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 19:02 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

GMT 19:59 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib