الدار البيضاء - جميلة عمر
حذّر حزب الاستقلال من تعيين شخص من حزب الأصالة والمعاصرة، الذي احتلّ المرتبة الثانية في انتخابات 7 تشرين أول/ أكتوبر، بمبرر أن عبد الإله بنكيران، فشل في تشكيل الحكومة، وحسب مقال افتتاحيّ اعتبر المتحدث باسم حزب الاستقلال "أن تجاوز الشرعيّة الانتخابيّة وتكليف شخصيّة من الحزب الثاني بتشكيل الحكومة الجديدة سيمثل سابقة خطيرة، تفتح باب جهنم على الدستور وعلى البلاد".
وأضاف "اليوم تتمّ الدعوة إلى القفز على الحزب الأول، والانتقال إلى الحزب الثاني، وستكون المهمة سهلة طبعًا لأن الأمر يتعلق هذه المرة في الحزب المعلوم (البام)، لكن لا أحد يضمن ألا تتمّ الدعوة في المرات المقبلة، إلى الانتقال إلى الحزب الثالث أو الرابع أو العشرين"، من جهة أخرى، وفي تعليق له على استمرار الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، في رفع "الفيتو" ضد دخول الاستقلال إلى حكومة بنكيران المقبلة، قال الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، "إن ما عبّر عنه أخنوش لرئيس الحكومة، في اللقاء الأخير، الذي جمعه به على هامش مؤتمر "كوب 22"، بخصوص مواصلته الاعتراض على مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، "عيب جدا"، لأنه من العيب أن يتكلم رئيس حزب مع رئيس الحكومة عن حزب آخر".
وأوضح شباط لأحد المواقع المغربيّة، "إن حزب الاستقلال واجه الكثير من أجل استقلال المغرب، كما واجه بكلّ شجاعة المستعمر والمقيم العام، ولم يرضخ له، لذلك لا يمكنه أن يرضخ اليوم لأحد"، وأضاف "كان على أخنوش أن يستحضر أولا المرحلة الصعبة، التي يعيشها المغرب اليوم، إنها مرحلة صعبة جدًا".
واعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال أن "المغرب إمّا أن يشكّل حكومة سياسيّة قويّة ومنسجمة قادرة على تنفيذ برنامجها، الشيء الذي يمكن الشعب من محاسبتها، وإمّا سيظلّ الوضع على ما هو عليه، ولن يتمكن الشعب من محاسبة أحد، بل سيعرف أن الحكومة غير قادرة على شيء، وأنها مخترقة من أصحاب الريع وأصحاب المصالح، الشيء الذي لن يخدم سوى العزوف الذي سيزاد وسيتكاثر في المستقبل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر