مصر تدعم جنوب أفريقيا في دعوتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وتل أبيب تصف القرار بـطعنة في الظهر
آخر تحديث GMT 12:51:26
المغرب اليوم -

مصر تدعم جنوب أفريقيا في دعوتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وتل أبيب تصف القرار بـ"طعنة في الظهر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصر تدعم جنوب أفريقيا في دعوتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وتل أبيب تصف القرار بـ

محكمة العدل الدولية
القاهرة - شيماء عصام

أثار إعلان مصر عزمها التدخل رسميًا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات إسرائيل ، تساؤلات بشأن دلالة الخطوة في هذا التوقيت، ومدى علاقته بفشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي احتضنتها القاهرة منذ أيام.
وأوضحت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، أن التقدم بإعلان التدخل في الدعوى يأتي في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم، مشيرة إلى أن تل أبيب تسببت في خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى ظروف غير قابلة للحياة في قطاع غزة، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

وجددت مصر مطالبتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التحرك الفوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.
ويعتقد دبلوماسيون وقانونيون أن القاهرة تسعى بهذه الخطوة للضغط على تل أبيب للتراجع عن عملية اجتياح رفح، لكنها في ذات الوقت تشير إلى تراجع جهود الوساطة "خطوات للخلف"، خاصة أن مصر كانت حريصة على مراعاة ضبط النفس بالنظر لكونها وسيطا بين إسرائيل وحماس على مدار الشهور السبعة الماضية.

وعلى الجانب الإسرائيلي وصف مصدر دبلوماسي إسرائيلي إعلان مصر عزمها التدخل دعما لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بأنه "خيانة وطعنة في الظهر، على ما نقلت قناة ـi24NEWS .
وقال المصدر للقناة الإسرائيلية: "مصر تطعننا في الظهر في محكمة العدل الدولية بعد المساعدة في سيناء".
وفي خطوة أشعلت التوترات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، أعلنت القاهرة دعمها للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
ولفتت القناة إلى أن القرار المصري بدعم مطالب جنوب أفريقيا قد أثار الدهشة في إسرائيل، حيث وصفه مصدر دبلوماسي إسرائيلي بأنه "خيانة"، بحسب القناة.
وقال المصدر لـi24NEWS: "بعد كل ما فعلناه لهم في سيناء، قام نتنياهو بخرق ملحق اتفاق السلام بشكل كامل وبالمقابل يطعنوننا في الظهر".
ويشير المصدر إلى ملحق المعاهدة الذي يحدد انتشار القوات المصرية في المناطق المتاخمة للحدود والذي زاد في السنوات الأخيرة في إطار مكافحة الإرهاب في سيناء.
وينبع الخلاف من العمليات العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بين مصر وغزة، حيث أعربت القاهرة عن قلقها من أن هذه الأعمال قد تعرض معاهدة السلام بين البلدين للخطر. وحذرت مصر إسرائيل مرارا وتكرارا من تداعيات وجودها العسكري في شبه جزيرة سيناء.
ودافعت مصر عن عن قرارها، مستشهدة بما وصفته بالعدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في غزة كمبرر لدعمها الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا.
وسلط بيان الخارجية المصرية الضوء على "الممارسات الإسرائيلية الممنهجة" ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع.
وجددت مصر مطالبتها لمجلس الأمن الدولي والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التحرك الفوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.
ويأتي تصاعد التوترات على خلفية التعاون طويل الأمد بين مصر وإسرائيل، لا سيما في مكافحة التهديدات الأمنية المشتركة، مثل الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.

وترى مصر أن اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية "تهديد مباشر لأمنها القومي"، مما استدعى اتخاذ إجراءات جديدة للتصدي له، والتحذير من مغبة التصعيد الراهنة.
وتأتي المواجهة القانونية الجديدة بين مصر وإسرائيل بعد 35 عاما على أعنف وأشرس مواجهة بين البلدين في العدل الدولية، التي انتصرت فيها مصر واستعادت منطقة طابا بجنوب سيناء على إثرها.
وبدأت مشكلة طابا بين البلدين في أبريل من العام 1982 وبعد استعادة مصر لكافة أراضي سيناء بقيت منطقة طابا التي رفضت إسرائيل تسليمها.
ووفقا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في 26 مارس من العام 1979 والتي تقضي بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها من مصر في يونيو 1967، على أن يتم ذلك عبر لجنة مشتركة من الجانبين المصري والإسرائيلي لتسهيل تنفيذ الاتفاقية.
وفى مارس من العام 1982 وقبل شهر واحد من إتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء، أعلن رئيس الجانب العسكري المصري في اللجنة المصرية الإسرائيلية أن هناك خلافا جذرياً حول بعض النقاط الحدودية خاصة العلامة 91، وحرصاً من مصر على إتمام الانسحاب اتفق الجانبان على تأجيل الانسحاب من طابا وحل النزاع طبقا لقواعد القانون الدولي وبنود اتفاقية السلام وبالتحديد المادة السابعة التي تنص على أن تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات وإذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.
ولحين الفصل في النزاع وقعت مصر مع إسرائيل اتفاقا مؤقتا، نص على عدم قيام إسرائيل ببناء أية منشآت في المنطقة ولكن إسرائيل بدأت تتلاعب حيث أعلنت في 15 نوفمبر 1982 افتتاح فندق سونستا، وإنشاء قرية سياحية كما قامت ببعض الأعمال كنوع من فرض سيادتها على طابا.
وفي 13 يناير 1986 أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وفي 30 سبتمبر 1988 وبعد مفاوضات شاقة ومعركة قانونية عنيفة بين البلدين، أعلنت هيئة التحكيم الدولية بالإجماع أن طابا أرض مصرية واستلمتها مصر بالفعل في 19 مارس من العام 1989.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

48 حزبا وحركة سياسية توقع في مصر على "ميثاق السودان" لإدارة الفترة التأسيسية

 

مفيد شهاب يؤكد أنّ تصعيد إسرائيل قد يؤدي لحرب مع مصر لن تتحملها المنطقة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تدعم جنوب أفريقيا في دعوتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وتل أبيب تصف القرار بـطعنة في الظهر مصر تدعم جنوب أفريقيا في دعوتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وتل أبيب تصف القرار بـطعنة في الظهر



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib