أفراد الأمن التونسيين المتهمين بالتقصير في حماية السياح يعودون إلى عملهم
آخر تحديث GMT 06:58:48
المغرب اليوم -

الهادي مجدوب ينتقد نتائج التحقيقات التي أدانتهم بالإهمال وتعمُّد التأخير في إنقاذهم

أفراد الأمن التونسيين المتهمين بالتقصير في حماية السياح يعودون إلى عملهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أفراد الأمن التونسيين المتهمين بالتقصير في حماية السياح يعودون إلى عملهم

أفراد الأمن التونسيين الذين فشلو في وقف مجزرة مدينة سوسة
لندن - كاتيا حداد / تونس - حياة الغانمي

عاد أفراد الأمن التونسيين، الذين فشلوا في وقف مجزرة مدينة سوسة، وترك السياح البريطانيين يموتون على يد متطرف، إلى عملهم مجددًا. وكانت وجهت لستة حراس أمن منهم، تهمًا بعدم التحرك ردًا على هجوم شاطئ سوسة. وأوضح سفيان السليطي، المتحدث باسم الفريق التونسي لمكافحة الإرهاب، أن الحراس اتهموا بالفشل في المساعدة في إنقاذ السياح، من الهجوم بعد أن رفضوا التدخل، عندما اقتحم سيف الدين رزقي فندق "الأمبريال" في حزيران/يونيو 2015.

وأوضح أن أفراد الأمن الستة، لا يخضعون حاليًا للتحقيق، على الرغم من القبض على 14 شخصًا آخرين، وخضوع عشرة للتحقيق على مدار العامين. وأحيلت القضية إلى محكمة جنائية في تونس، ولكن لم يتم بعد تحديد موعد جلسة الاستماع. وتم الكشف عن أن خمسة على الأقل منهم لا يزالون يعملون في سوسة، ولا سيما في مجال حماية السياح. ويعتبر هؤلاء الخمسة من الوحدة التي "تعمدت التأخير" في الوصول إلى الفندق، وتركت السياح في رحمة الإرهابي رزقي.

وكان القاضي نيكولاس لورين سميث، المختص بالتحقيقات، في وفاة 30 بريطانيًا، وصف رد فعلهم، بأنها "في أحسن الأحوال، "مخزية"، وفي أسوأ الأحوال، "جبن". وكانت المحكمة توصلت إلى أن "شرطة السياحة"، كانت مسلحة وعلى بعد دقيقتين فقط، من فندق "الامبريال"، عندما بدأ رزقي في قتل السياح. ولكنهم فروا في الاتجاه الآخر، متوجهين إلى محطة الشرطة المحلية، للبحث عن المزيد من الأسلحة". ووصلوا في نهاية المطاف في مكان الحادث بعد 30 دقيقة، في حين فشل قائدهم في إطلاق رصاصة واحدة.

وكان المتطرف التابع لـ تنظيم "داعش"، البالغ من العمر  23 عامًا، فتح النار من بندقية كلاشينكوف، وألقى قنابل يدوية أثناء تربصه بـ 38 شخصًا من السياح. وقتل في نهاية المطاف على أيدي أفراد من الحرس الوطني، بعد 45 دقيقة من بداية الهجوم.

وردّ وزير الداخلية الهادي مجدوب على ما ورد في التحقيق البريطاني من وجود تقصير من قبل قوات الأمن التونسية في التصدي لهجوم سوسة الإرهابي في يونيو/حزيران 2015، قائلا "الأقوال ليست مهمة وإنّما المهم هو تقديم إثباتات على هذه الادعاءات". وأضاف الوزير، في تصريح إعلامي على هامش إشرافه يوم الأربعاء 1 اذار/مارس 2017 في رادس على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، أنّ "الوزارة ستتفاعل مع ما ورد من معلومات في هذا الموضوع وسيكون لها ردّها المناسب".

وكان النّاطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي قد صرّح لوكالة أفريقيا للأنباء أمس الأربعاء بأنّ قاضي التّحقيق بالقطب القضائي وجّه تهمة "عدم إغاثة شخص في حالة خطر والامتناع عن ذلك خلافا لما توجبه عليه القوانين، ونجم عن عدم الإغاثة هلاك شخص للعناصر الأمنية التي كانت حاضرة بنزل امبريال سوسة وقت العملية الإرهابية التي استهدفته في صائفة 2015، طبقا للقانون عدد 48 لسنة 1966 المؤرخ في 3 يونيو/حزيران 1966 والمتعلق بجريمة الامتناع المحظور".

وأضاف السلّيطي أنّ قاضي التحقيق كان قد ختم التحقيق في هذه القضية في 4 يوليو/تموز 2016، وأحاله إلى محكمة الاستئناف التي نقلته بدورها إلى الدائرة الجنائية، مشيرا إلى أن جلسة المحاكمة لم تُحدّد بعد. كما كشف السليطي عن توجيه التهم إلى 33 شخصا، 14 منهم في حالة  توقيف، و12 آخرين في حالة سراح (من بينهم أمنيي النزل)، و7 أشخاص آخرين في حالة فرار.

من جهته، كان نيكولاس لورين سميث قاضي التّحقيق البريطاني المتعهد بالتحقيق في قضية مقتل 30 سائحا بريطانيا في هجوم سوسة، قد صرّح بأنّ "السّياح لم يعتمدوا على مرشد الرحلة أو الفندق"، ولم يستبعد تهمة الإهمال، منتقدا الأمن التونسي بعد تحقيقات استمرت ستة أسابيع وكشف عن فحواها الثلاثاء لكنه لم يخلص إلى أن الإهمال تسبّب في وفاة الضحايا، حسب ما أوردت وكالة "رويترز". يذكر أن المتطرف سيف الدين رزقي كان قد نفّذ هجوما في فندق "الأمبريال" في سوسة في يونيو/حزيران 2015 تبنّاه تنظيم "داعش" وخلّف عددا من القتلى أغلبهم من السياح البريطانيين بعد أن تمكّن من السير لنحو 3 كيلومترات مطلقا النار عشوائيا قبل أن تقضي عليه قوات الأمن بالرصاص.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفراد الأمن التونسيين المتهمين بالتقصير في حماية السياح يعودون إلى عملهم أفراد الأمن التونسيين المتهمين بالتقصير في حماية السياح يعودون إلى عملهم



GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib