أغادير - المغرب اليوم
أعلن بلاغ لولاية أمن أغادير بسقوط مشتبه فيه، يعد الفاعل الرئيسي في سلسلة جرائم القتل التي روعت سوس ومراكش. وتعزز اعتقال المتهم الجديد، بأدلة جنائية، ضمنها مقارنة عينات الحمض النووي، والأوصاف التي استجمعت من خلال الأبحاث الميدانية، بعد سلسلة من الإيقافات التي شملت حوالي أربعة أشخاص، في إطار تعقب القاتل بالتسلسل للمتشردين، الذي حير الأجهزة الأمنية ومصالح الدرك، آخرهم أوقف بإمينتانوت،
وألقت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وتعاون مع فرق الشرطة القضائية في كل من أغادير وانزكان، مساء السبت، القبض على قاتل المتشردين، بعد ارتكابه 13 جريمة قتل في سوس ومراكش.
وخلف القبض على المتهم، ارتياحًا وسط السكان، كما تابع أطواره كل من الوكيل العام ووالي الأمن، إذ انتقلا ليلة السبت الأحد، إلى مقر الشرطة القضائية في أغادير، لتتبع إجراءات البحث التي تجريها الفرقة الوطنيـة والشرطة القضائية في أغادير مع المشكوك في أمره.
وجرى إيقاف السفاح في الحاجز الأمني عند مدخل أولاد تايمة، بعد أن شوهد يتجول بآيت ملول. وأفاد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، بأن الشخص الموقوف المشتبه فيه، من مواليد 1989 في القصيبة في بني ملال، وهو من ذوي السوابق، يشتبه في تورطه في ارتكاب جرائم القتل العمد التي استهدفت مجموعة من الضحايا الذين كانوا يعيشون حالة تشرد.
وسجلت مصالح الأمن الوطني في الآونة الأخيرة ثماني جرائم قتل متطابقة، سبع في أغادير وواحدة بمراكش، فيما سجلت مصالح الدرك الملكي وقوع خمس جرائم في نفوذها الترابي، ليرتفع عدد الجرائم المرتكبة إلى 13 جريمة قتل، نفذّت بالطريقة نفسها ليلًا، وفي الخلاء، إذ تتشابه جميعها في الأسلوب الإجرامي، سواء من حيث طبيعة الاعتداء وأداة تنفيذه أو نوعية الضحايا الذين يعيشون جميعهم دون سكن.
وأسفرت إجراءات البحث الميداني، مدعومة بالخبرات التقنية والعلمية، وفق بلاغ المديرية، عن إيقاف المشتبه فيه الرئيسي، والذي يعيش بدوره في حالة تشرد، وذلك بعدما كشفت الخبرات الجينية عن تطابق عينات حمضه النووي مع تلك المرفوعة من الآثار والأدلة المادية التي رفعت من مسرح الجريمة ، أثناء معاينة جثتين بكل من إنزكان وأغادير.
وأخضع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما ما زالت الأبحاث والتحريات متواصلة للكشف عن جميع ظروف وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، كما يجري حاليًا التنسيق مع مصالح الدرك الملكي لرصد القضايا المماثلة التي ارتكبت وفق الأسلوب الإجرامي نفسه، والتي يشتبه أن يكون الشخص الموقوف هو المتورط في اقترافها.
وأثارت سلسلة الجرائم التي نفذها المشتبه فيه، استنفارًا كبيرًا بين الفرق الأمنية المختلفة، إذ تمت تعبئتها بجميع المواقع وفي الشارع العام، للتحري في أوساط المتشردين والتحقيق معهم وأخذ عينات من اللعاب والبصمات لتجميع قاعدة بيانات قصد تحدد هوية المتهم، وضبط لائحة المشردين.
وأفادت مصادر صحافية أن جريمة أغادير مكنت الشرطة من اكتشاف آثار حمض نووي تتطابق مع حمض نووي آخر، حدد في ضحية ثانية، ناهيك عن تطابق الأوصاف التي أدلى بها شاهد عاين عملية اعتداء بالحجر على سائق نزل من عربته، وتعرض لضربة بالحجارة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر