أطفال اليمن يطاردهم شبح الموت جوعًا والنظام الصحي على وشك الانهيار
آخر تحديث GMT 07:12:22
المغرب اليوم -

بلغ عدد المشرّدين نحو 3.2 مليون شخصًا والمستشفيات تُغلق أبوابها

أطفال اليمن يطاردهم شبح "الموت جوعًا" والنظام الصحي على وشك الانهيار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطفال اليمن يطاردهم شبح

مئات الآلاف من الأطفال اليمنيين يعانون من خطر المجاعة بسبب الحرب الأهلية
صنعاء ـ عبد الغني يحيى

يحدق الرضيع خالد، الذي بلغ لتوه عامًا واحدًا، مشدوهًا إلى السقف أعلى سريره في المستشفى، وبنظرة مقرّبة إلى حالته، ترى ذراعيه الضئيلتين وهي مفتوحتين لتكشف لك عن ضلوعه البارزة. يتحرك كالجبل بثقلٍ شديد، يتثاءب ويطرف في تؤدة. تقول أمه صفية، وتبلغ 20 عاما، "لقد وقف على قدميه الآن. انظروا إليه".
 
تعاني البلاد مجاعة شديدة عقب غمار حرب أهلية دامت عامين وقُتل فيها ما لا يقل عن 10 آلاف شخصًا.  وخالد الصغير هو واحد من مئات الآلاف الأطفال اليمنين الذين يطاردهم شبح اسمه "الموت جوعا". وهو أحد المحظوظين الذين نجوا ودخلوا المستشفى في صنعاء العاصمة اليمينة. وتكاثرت الأقاويل حول العديد من الأطفال والشيخ الذين ماتوا في طريقهم للنجاة والحصول على المساعدات الطبية. ولا يزال هناك المئات الذين يموتون جوعًا في منازلهم.

قال كيفن واتكينز، رئيس منظمة إنقاذ الطفولة: "إن رؤية كل هؤلاء الأطفال وهم يموتون أمرًا محزنًا للغاية. نحن نعكف على رفع مستوى الوعي العام وإرسال العاملين في مجال الصحة إلى أكثر المناطق تضررًا وتلك التي يصعب الوصول إليها". وهناك أكثر من 2 مليون طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية، وأكثر من ربع هذا العدد يعانون منها إلى حد الموت، فيما يموت طفل واحد كل 10 دقائق من الجوع والأمراض المرتبطة بسوء التغذية مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، وذلك حسب ما أفادت منظمة "يونيسيف". والمستشفيات في اليمن لا يمكنها التعامل مع هذا الوضع السيء.

وصرّح هلال محمد البحري، نائب مدير مستشفى السبعين في صنعاء بأن النظام الصحي في اليمن على وشك الانهيار، لافتًا إلى أن المستشفى ستغلق أبوابها قريبًا. ويتم استخدام الأكياس البلاستيكية لتغطية الثقوب في حاضنات الرضع المكسورة، وكل يوم تطلب العائلات المساعدة بأن يتم إرسالها خارج المستشفيات. حيث تقول سامية (25)، وهي مساعد طبيب: " يذهب غير القادرين على تحمل نفقات العلاج إلى بيوتهم".  

وتبيّن أن إحدى الفتيات الرضع في المستشفى، وأحد المصابين بالالتهاب الرئوي ووزنها 3 ونصف باوند، قد خالفت كل التوقعات وعاشت فقط لأسبوعين. لم يكن لها اسمًا بل فقط "مجهولة"، أودعتها أسرتها إلى المستشفى ورحلت، وكانت غير قادرة على دفع رسوم المستشفى الرمزية.

ولم يتلقى موظفو المستشفى رواتبهم منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، فيما تقاعد العديد من العاملين في مجال الصحة. ناهيك عن أن الأدوية قد نفذت. وكانت المملكة العربية السعودية قد فرضت حصارًا كبيرًا على اليمن، في واحدة من محاولتها الكثيرة لإعادة السلطة إلى الحكومة التي أطاح بها الحوثيون، المدعومون من إيران. لقد دمرت الحرب بالوكالة الجارية بين "الدمى" الإقليمية، الاقتصاد والبنية التحتية في اليمن. وبالتالي، كان المدنيون هم الذين دفعوا ثمن هذه الحرب، فقد بلغ عدد المشردين نحو 3.2 مليون شخصًا، وارتفعت حصيلة القتلى والجرحى جراء القصف السعودي إلى عشرات الآلاف، ناهيك عن قصف المدراس والمستشفيات. شهدت اليمن ندرة في الطعام والمواد الغذائية قبل اندلاع الحرب في 2014، فهي كانت من أفقر الدول في الشرق الأوسط. 
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال اليمن يطاردهم شبح الموت جوعًا والنظام الصحي على وشك الانهيار أطفال اليمن يطاردهم شبح الموت جوعًا والنظام الصحي على وشك الانهيار



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط - المغرب اليوم

GMT 06:47 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
المغرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 06:55 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
المغرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib