الآلاف في الجنوب الإثيوبي يُعانون أزمة إنسانية طاحنة
آخر تحديث GMT 14:02:09
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

سياسة الحكومة تجاه النازحين غير مفهومة الأبعاد

الآلاف في الجنوب الإثيوبي يُعانون أزمة إنسانية طاحنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الآلاف في الجنوب الإثيوبي يُعانون أزمة إنسانية طاحنة

أزمة إنسانية جنوب إثيوبيا
أديس بابا ـ خليل شمس الدين

يعاني الآلاف في الجنوب الإثيوبي من أزمة إنسانية طاحنة حسب إفادات عمال الإغاثة، وتتزايد المعاناة في ظل وجود حكومة رئيس الوزراء الجديد، أبي أحمد علي، التي لا تعيرهم أدنى اهتمام، ويعد هذا بقعة سوداء في سجل الإدارة منذ تنصيب أبي رئيسا للوزارة، في نيسان/ أبريل الماضي، وبعدما أشيد بجهوده بجانب الإدارة في فتح المجال السياسي لإثيوبيا وإحلال السلام مع الجارة إريتريا.

ورشح أبي في الشهر الماضي لجائزه نوبل للسلام، وأشيد بحكومته لإقرارها سياسة جديده تخص لاجئين تم وصفها بالرحمة والتفكير التطلعي، ومع ذلك فإن الحالة السيئة والمؤلمة التي يواجهها ملايين الأشخاص الذين أرغموا على ترك ديارهم بسبب الصراعات، والنهج الذي يتبعه النظام الجديد إزاء محنتهم دعت المراقبين إلى المزيد من التشكك.

وأرغم أكثر من مليون إثيوبي على ترك منازلهم إثر العنف والصراع العرقي في 2018 وهو عدد كبير من النازحين داخليا حسب الإحصاءات، أما في الجنوب الإثيوبي فكان الوضع أسوأ حيث فر ما يقدر بـ800 ألف شخص في الغالب من شعب الغيدو من منطقه غرب غوغي في أوروميا، أكبر منطقه في البلاد، وهو عدد كبير في فترة زمنية قصيرة، مقارنته بما حدث في ذروة أزمة الروهينغيا في ميانمار عام 2017.

وبدأ الصراع في الجنوب الإثيوبي بشكل سطحي، حيث يفوق عدد السكان إمدادات الغذاء، وتشترك جماعات غيدوز وجوجي أوروموس في بعض الأراضي الزراعية، لكن تقارير عن عمليات القتل والاغتصاب الوحشية والتواطؤ بين المسؤولين والشرطة والميليشيات، أشارت إلى أن الأمر يبدو كأنه تطهير عرقي منظم أكثر من كونه صراع قبلي عادي. ومنذ بدء الصراع ذهبت غالبية من الغيديوس إلى منطقة غيديو الجنوبية المجاورة بسبب الخوف الشديد، من التعرض للقتل والاغتصاب والحرق في بعض الأحيان، فقد أحرقت منازلهم جماعيا.

وسرقت ودمرت محاصيلهم في الأسابيع الأخيرة، حسب الإفادات، بينما أوضح النازحون أيضا أنهم يهابون المتمردين من جبهة تحرير أورومو، في غرب جوجي والذين يقومون بترويع العائدين، وفي ظل استمرار الصراع والمخاطر التي تعرض لها شعب الغيدو قامت الحكومة بالضعظ عليهم مرارا وتكرارا للعودة إلى منطقة الصراع "أوروميا"، وقامت بهذا في يونيو، بعد شهرين من الموجة الأولى من النزوح في أبريل، وتصاعد العنف. ومع ذلك، في أغسطس / آب، استأنفت الحكومة جهودها، ودفعت الناس على حافلات وشاحنات وإعادتهم. وبحسب إفادات عمال الإغاثة قامت أيضا بمنع وسحب المساعدات الغذائية والدوائية كوسيلة للضغط على الناس للعودة، وفي ديسمبر، هرب نحو 15 ألف من غرب جوجي مرة أخرى.

إقرأ أيضًا المرصد السوري يُعلّن مقتل 13 مدنيًا وإصابة 60 في الغارات الجوية على إدلب

وقال عمال الإغاثة إنهم مُنعوا من تقديم المساعدة في المنطقة لعدة أشهر على الرغم من التصريح لهم في الأسبوعين الماضيين من الإدارة المحلية بتوزيع بعض الأشياء في سرية تامة مثل الاغطية الثقيلة، أوضح العمال الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أن الطعام هناك قليل، وأمراض سوء التغذية متفشية بشكل كبير، كما أعربوا عن قلقهم من انتشار الأمراض المعدية، في موسم المطر، وفي الوقت نفسه، أعلنت الحكومة أن أكثر من مليون نازح عادوا إلى قراهم، وأن هناك "خطة" مدتها شهران لإعادة جميع النازحين إلى ديارهم. هذا يشمل حتى شعب الغيدو الذين يعتقدون بأنه من غير الآمن لهم أن يعدو مرة أخرى، وأوضح عمال الإغاثة أن عمليات الإعادة الجبرية للاستفادة من المساعدات الإنسانية، هي انتهاكات للمبادئ الإنسانية.

ويبدو أن السياسة التي تتبعها إثيوبيا تجاه النازحين غير واضحة وغير مفهومة الأبعاد، حيث يلقي بعض عمال الإغاثة باللوم على حكومة إقليم إثيوبيا الجنوبي، والمعروفة تاريخيا بتقيدها وصول المساعدات الإنسانية، بينما يشير آخرون إلى أن الأمر أكبر من ذلك، بينما تنفي الحكومة الفيدرالية أنها تدعم عمليات العودة غير الطوعية أو سحب المساعدات الإنسانية للمحتاجين، أما بالنسبة إلى رئيس الوزراء أبي فإن خطيئته تتمثل في الأهمال وعدم زيارته مخيمات النازحين منذ توليه منصبه.

قد يهمك أيضًا:

مسلّحون يطلقون النار على أمني سابق في تنظيم "داعش" في الريف الشرقي لدير الزور

وزيرة خارجية النمسا تكشف عن أوَّل لقاء جمعها بالرئيس بوتين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآلاف في الجنوب الإثيوبي يُعانون أزمة إنسانية طاحنة الآلاف في الجنوب الإثيوبي يُعانون أزمة إنسانية طاحنة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:03 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
المغرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 11:21 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

ترامب ينتقد زيلينسكي ويؤكد إمكانية تفادي الحرب
المغرب اليوم - ترامب ينتقد زيلينسكي ويؤكد إمكانية تفادي الحرب

GMT 11:09 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

اشتباكات بعد مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك
المغرب اليوم - اشتباكات بعد مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك

GMT 18:53 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
المغرب اليوم - ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو

GMT 11:08 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

دراجة كهربائية صينية جديدة والوقود مفاجأة

GMT 13:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ... وأصعبها!

GMT 11:56 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

“مزة” أول مطعم سوري في العاصمة البرتغالية “لشبونة”

GMT 05:03 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

سيد رجب يعلن عن دوره في مسلسل "نسر الصعيد"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib