رئيس أركان الجيش الليبي ينجو من محاولة اغتيال ويتهم الخلايا الإرهابية
آخر تحديث GMT 12:48:46
المغرب اليوم -

تخوّف من نشوب خلافات وقلاقل وربما صراعات بسبب مرض حفتر

رئيس أركان الجيش الليبي ينجو من محاولة اغتيال ويتهم "الخلايا الإرهابية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس أركان الجيش الليبي ينجو من محاولة اغتيال ويتهم

رئيس أركان الجيش الوطني الليبي الفريق عبد الرازق الناظوري
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

نجا رئيس أركان الجيش الوطني الليبي، الفريق عبد الرازق الناظوري، الأربعاء، من محاولة اغتيال، استهدفت موكبه أثناء مروره بأحد أحياء المنطقة الشرقية لمدينة بنغازي (شرق البلاد)، فقد هزّ انفجار ضخم منطقة سيدي خليفة بالقرب من بنغازي، استهدف موكب الرجل الثاني في الجيش الوطني، والحاكم العسكري للمناطق ما بين درنة إلى بن جواد.

واتهم الناظوري عقب نجاته "الخلايا الإرهابية" بالوقوف وراء محاولة اغتياله في المدخل الشرقي لمدينة بنغازي، وقال: إن هذه المحاولات دليل على إفلاس المجموعات الإرهابية"، كما أرجع الحادث إلى "هزيمة الجماعات الإرهابية عسكريًا"، ورأى أن مدينة بنغازي "آمنة، وأن مثل هذه الخروقات تحدث حتى في الدول الأكثر استقرارًا"، مشدّدًا على "أن ما يدور حول وجود خلافات بين الضباط مجرد إشاعات، وأن القيادة "تعمل بشكل طبيعي، ونحن في انتظار عودة المشير حفتر خلال اليومين المقبلين"، مشيرًا إلى أن "المحاولة الغادرة نجا منها الجميع ولم يصب أحد بأذى"، لكن مجدي العرفي، رئيس المكتب الإعلامي بالغرفة الأمنية في بنغازي، قال: إن شخصًا سوريًا قضى في الحادث، وأصيب سوداني نتيجة التفجير.

وفور وقوع الحادث، سارع مكتب إعلام القيادة العامة للتأكيد على أن "الناظوري نجا من محاولة اغتيال إرهابية، إثر انفجار سيارة مفخخة، وُضعت على قارعة الطريق في المدخل الشرقي لمدينة بنغازي بمنطقة سيدي خليفة، وانفجرت فور مرور موكبه".

ولم تعد عمليات الاغتيالات بالسيارات المفخخة في بنغازي وما حولها قصصًا جديدة. فقد شهدت المدينة تفجيرات مماثلة في أوقات زمنية قريبة، وقد سبق أن أعلن حفتر "تحرير بنغازي من الجماعات الإرهابية"، بعد قتال دام أكثر من سنتين.

بدوره، قال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد أحمد المسماري، إن الناظوري "بخير وبصحة وعافية"، مضيفًا لوسائل إعلام محلية، إن "محاولة الاغتيال الإرهابية تمت بتفجير شاحنة مفخخة وضعت على قارعة الطريق، وتم تفجيرها فور مرور موكب الفريق الناظوري بجانبها"، علمًا أن محاولة الاغتيال جاءت في وقت تنتهز فيه تيارات الإسلام السياسي المتشدد خضوع حفتر للعلاج في العاصمة الفرنسية باريس، حيث أشاعوا أجواء سلبية تتعلق بتراجع صحته، وتحدثوا عن "عملية البدء في البحث عن بديل له بواسطة أطراف عربية".

ومنذ مرض حفتر، بدأت التيارات المتشددة تسارع إلى قلب الطاولة على الجيش الوطني، ردًا على "الضربات التي لحقت بالجماعات المتشددة في شرق البلاد على أيدي قوات الجيش". وقد بثت فضائية "النبأ"، المُدرجة على قائمة الكيانات الإرهابية، خبرًا عن لجنة مزعومة تشكلت لبحث اختيار شخص بديل عن حفتر يقود المرحلة المقبلة "بعدما تضاربت الأنباء بشأن موته في باريس"، بحسب زعمها.

وأرجع رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، محمد المُبشر، استباق التيارات المتشددة في ليبيا للبحث عن خليفة لقائد الجيش الليبي، إلى أن كل منهما يتمنى الانتصار على الآخر، وقال "هناك عداوة بين الطرفين، ومن الطبيعي أن يتمنى أي منهما زوال الآخر من المشهد، وهذا طبيعي جدًا".

وتصدى المبشر للمخاوف التي تتزايد وسط بعض الأوساط الليبية مع بقاء حفتر في المستشفى الفرنسي، وقال بهذا الخصوص "يقول بعض الأعيان في المنطقة الشرقية (برقة) إنهم يتخوفون من نشوب خلافات وقلاقل، وربما حدوث اقتتال بين بعض القوات الموجودة، ويتمنون من البرلمان والحكومة احتواء الموقف في حال صحة الإشاعات المنتشرة هذه الأيام". وأضاف المبشر موضحًا "نحن في مجلس الأعيان نتمنى ألا تدخل ليبيا في أي صراع وحروب أخرى، ونعمل على دعم السلام والوفاق الحقيقي، وتوحيد مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية".

في هذا السياق، واستغلالًا لغياب حفتر، دعا عضو المجلس الأعلى للدولة عبد القادر حويلي في مداخلة تلفزيونية إلى "انتهاز هذه الفرصة"، بقوله "يجب على جميع الأطراف استثمار غياب حفتر"، وإلى ذلك، اتفق رئيسا المجلس الرئاسي فائز السراج والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري على "توحيد مؤسسات الدولة السيادية، وضرورة تحقيق توافق وطني، واحترام المسار الديمقراطي، وصولًا لإجراء انتخابات على قاعدة دستورية سليمة".

وجاء الاتفاق في أول لقاء يجمعهما، بعد انتخاب المشري رئيسًا لمجلس الدولة، خلفًا لعبد الرحمن السويحلي، وبحسب بيان المجلس الرئاسي فقد تناول اللقاء "أهمية احترام المسار الديمقراطي وصولًا لإجراء انتخابات على قاعدة دستورية سليمة"، كما بحثا آليات التنسيق بين المجلس الرئاسي ومجلس الدولة، وفقًا لطبيعة مهام كل منهما.

في غضون ذلك، التقى الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة، الأربعاء، مدير دائرة الشؤون الليبية في وزارة الخارجية المصرية محمد أبو بكر، وذلك على هامش اجتماع اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية في ليبيا، وتم خلال اللقاء التطرق إلى موضوع مسار العملية السياسية، ودعا أبو بكر سلامة لزيارة القاهرة قريبًا.
 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس أركان الجيش الليبي ينجو من محاولة اغتيال ويتهم الخلايا الإرهابية رئيس أركان الجيش الليبي ينجو من محاولة اغتيال ويتهم الخلايا الإرهابية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib