طنجة - جميلة عمر
لقى عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، ضربة موجعة على بعد شهرين من إجراء استحقاق 7 أكتوبر/تشرين أول، بعدما أعلن رجل الأعمال المعروف في القنيطرة، ونجل الراحل ميلود الشعبي، شفيق الشعبي، تقديم استقالته من جميع الأجهزة الحزبية للعدالة والتنمية، وحسب مصادر مطلعة، أن سبب الاستقالة، يعود بالأساس إلى رفض نجلها شفيق المستقر في عاصمة الغرب، إعادة ترشيح عزيز رباح من جديد على رأس لائحة " العدالة والتنمية " في الدائرة الانتخابية للقنيطرة التي تتوفر على أربعة مقاعد.
وكشف نجل الشعبي الذي كان وصيف لائحة رباح في الانتخابات الجماعية، ومموله الرسمي في حملته الانتخابية التي تصرف فيها أموال طائلة، ساهم فيها بعض المنعشين العقاريين المعروفين في المدينة، يتقدمهم المنعش العقاري الذي يستفيد من"بركة" بيجيدي، سواء بخصوص الأراضي اليابسة أو تلك التي توجد في برك مائية من أجل تحويلها إلى مشاريع استثمارية، تمامًا كما هو الحال في مدخل القنيطرة بالقرب من حي باب فاس، (كشف) أن غياب الديمقراطية والكولسة التي انخرط فيها أتباع الرباح الذين تحولوا إلى مخبرين لديه، ينقلون له كل كبيرة وصغيرة، كانا من الأسباب المساعدة على الاستقالة، رافضًا في الوقت ذاته، إعادة ترشيح الوجوه نفسها، وكأن حزب العدالة والتنمية أصبح يعاني عقرًا في إنجاب الطاقات والكفاءات.
ويستعد رباح لقيادة لائحة العدالة والتنمية للمرة الثالثة على التوالي، وكأنه ولد من أجل أن يكون برلمانيًا، ووزيرًا ورئيسًا للمجلس الذي يرفض تقديم الاستقالة منه، وترك الأمور بيد صديقه الحميم رشيد بالمقيصية الذي يرفع فوق كتفيه كل أتعاب رباح، الناتجة عن وعوده الانتخابية الكاذبة التي وزعها يمينًا وشمالًا خلال الحملة الانتخابية
وتسببت استقالة نجل الشعبي في زلزال تنظيمي ضرب "بيجيدي" في القنيطرة، عندما أعلن نحو 10 آلاف من أنصار هذا الحزب مغادرته على بعد أسابيع قليلة من إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، وكان رباح يراهن على أنصار وعمال ومستخدمي شركات الشعبي في القنيطرة من أجل حصد المزيد من الأصوات، والفوز بمقعدين، لكن يبدو هذا المطلب بات صعب التحقق في ظل هذه الهجرة الجماعية لمن صوتوا على لائحة ولد دوار العواوشة في الانتخابات الجماعية السابقة .
وكان كاتب فرع العدالة والتنمية في القنيطرة عبد الحق عبروق، قدّم استقالته من تحمل هذه المسؤولية التنظيمية، احتجاجًا على تفشي "الكولسة" في صفوف الحزب، والطعن من الخلف، وترويج الشائعات في حق من لا يسايرون رغبة الوزير المعلوم الذي يحتاج إلى رضا الوالدين من أجل تحقيق المعجزة، والفوز بمقعدين في استحقاق 7 أكتوبر/تشرين أول المقبل، بعد استقالة مموله الرسمي شفيق الشعبي الذي يروج بقوة أنه سيقود لائحة الأصالة والمعاصرة في دائرة القنيطرة.
ومن غرائب وعجائب الوزير الرباح ، أنه تحول إلى متخصص في محاربة صهره أحمد الهيقي، وعزيز قرماط، النائب البرلماني النشيط في لجنة الداخلية الذي تحاول بعض الجهات المقربة من رباح نفيه إلى دائرة سوق أربعاء الغرب من أجل الترشح، وهو ما يرفضه على الإطلاق، لأنه يحظى بشعبية جماهيرية بالقنيطرة، تفوق شعبية رباح، وهذا ما يغضب وزير التجهيز والنقل .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر