اكتشاف مخبأ تحت الأرض يمضي عناصر داعش فيه أوقات النوم ويؤدون داخله الصلاة
آخر تحديث GMT 01:24:19
المغرب اليوم -

من ضمن الاستعدادات التي قاموا بها لصد الهجوم المنتظر لتحرير مدينة الموصل العراقية

اكتشاف مخبأ تحت الأرض يمضي عناصر "داعش" فيه أوقات النوم ويؤدون داخله الصلاة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اكتشاف مخبأ تحت الأرض يمضي عناصر

اكتشاف مخبأ تحت الأرض يقضي عناصر "داعش" فيه أوقات النوم ويؤدون داخله الصلاة
بغداد - نهال قباني

كشفت حرب الموصل عن نفق طويل تحت سطح الأرض بعمق أربعة أمتار يبدو زاخرًا بالعديد من العلامات التي تعكس الأنشطة التي يمارسها تنظيم "داعش"، حسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

لقد كانت هناك نسخة من القران الكريم مثبته في فجوة تحت السقف مباشرة، وبينما كان الرائد حما الشاوري القائد في الميليشيات الكردية المعروفة باسم "البيشمركة"، يوقد شعلة لتفقد الغرفة، إذا بأحد أفرد كتيبته يستأذن لإزالة القران، فيرفض تماما مؤكدا أنه مفخخ.

ميليشيات البشمركة تعمل حاليا جنبًا إلى جنب مع القوات الحكومية العراقية والميليشيات الشيعية الموالية لها، بالإضافة إلى ميليشيات القبائل السنية من أجل تحرير مدينة الموصل، والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منذ عام 2014، والقرى المجاورة لها.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه عندما بدأ الهجوم على مدينة الموصل العراقية يوم الإثنين الماضي، كان حوالي عشرة مسلحين تابعين للتنظيم المتطرف مختبئين في المنازل في قرية "بدانة" التي تبعد عن المدينة حوالي عشرة أميال فقط. وعندما قام فريق عمل الصحيفة البريطانية بزيارة ميدانية إلى المدينة العراقية بصحبة كتيبة حما، لم تكن هناك أية أصوات خارجة من القرية المهجورة سوى أصوات العصافير وكذلك أصوات الطائرات التي تحوم حولها، حيث عثرت ميليشيات البيشمركة على جثتين لإثنين من مقاتلي التنظيم المتطرف، قتلا من جراء القصف الجوي الذي تشنه قوات التحالف الدولي.

الأثار التي تركها التنظيم في القرية، والتي عثرت عليها الميليشيات الكردية، ربما تعطي لمحة مهمة للغاية عن الأنشطة التي مارسها التنظيم المتطرف، والكيفية التي كانوا يعيشون بها، بالإضافة كذلك إلى الاستعدادات التي قاموا بها لصد الهجوم المنتظر لتحرير المدينة العراقية، والتي تعد ثاني أكبر المدن في العراق.

النفق الذي وجده حما وكتيبته تبلغ مساحته حوالي 20 مترا، حيث يبدأ من فتحة بالأرض داخل أحد المنازل، تؤدي بعد ذلك إلى منطقة مظلمة للنوم تحت الأرض، ومطبخ صغير مؤقت. إنه المكان الذي كانوا يقضون داخله أوقات النوم، ويؤدون داخله الصلاة، هكذا يقول الرائد الكردي البالغ من العمر 46 عام، بينما كان يتجول داخل النفق.

كان القائد العسكري يدرك أن الميليشيات المتطرفة قامت بزرع المتفجرات في أماكن عدة بالقرية، ولذلك كان حريصا على حث رجاله أن يكونوا في غاية الحذر. في داخل النفق، كانت هناك أسلاك تمتد عبر شبكة من الممرات، حيث كانوا يستخدمون قضبانا حديدية وأخشابًا لرفع الأسقف، بينما كان الغبار متناثر في المكان مما يجعل التنفس أمرا في غاية الصعوبة، بينما يظهر على الحائط علم التنظيم، مكتوبا عليه عبارة "لا إله إلا الله."

العلامات أظهرت أيضا أن انسحاب الميليشيات المتطرفة كان متسرعا للغاية، ففي أحد الممرات، تجد موقدا يعمل بالغاز، عليه عدد من الأطباق، يحوي أحدها حمصًا طازجا غارقا في المياة، بينما توجد بجواره صينية من البيض، وبعض كسرات الخبز، في حين تناثرت على طول الطريق قشور بذور عباد الشمس، والتي من المفترض أنها كانت تستخدم للتسلية من قبل الميليشيات. ويبدو أن المسلحين الذين كانوا يقبعون داخل النفق معدين للقتال حتى النهاية.
ويقول أحد أعضاء البشمركة، ويدعى هادي محمد، أن أكياسا من التراب كان مجهزة لاستخدامها كوسيلة للدفاع عن أنفسهم، في حالة دخول القوات الكردية إلى داخل النفق.

وتقول "الغارديان" إن استرداد قرية بدانة على يد البيشمركة يقدم درسًا مهما حول العديد من الحقائق التي سوف تشهدها الحرب في الموصل، والمخاطر الهائلة التي سوف تواجهها كافة الأطراف المشاركة في تلك المعركة. القائد الكردي حما بدا خلال جولته فخورا للغاية، وعند سؤاله عن السبب في ذلك، يقول أنه شارك في الحرب ضد "داعش" منذ اليوم الأول، إلا أنه الوحيد الذي لم يقتل أي جندي من كتيبته حتى الان.

إلا أن حالة الزهو التي شعر بها الرجل على ما يبدو لم تدم طويلا، بحسب الصحيفة البريطانية، حيث أنه لم يمضِ سوى أقل من ساعتين فقط من زيارة النفق، حتى وصلت أخبار عن انفجار عبوة ناسفة داخل القرية أدت إلى مقتل إثنين من البيشمركة، بينما أصيب ثالث بجروح خطيرة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف مخبأ تحت الأرض يمضي عناصر داعش فيه أوقات النوم ويؤدون داخله الصلاة اكتشاف مخبأ تحت الأرض يمضي عناصر داعش فيه أوقات النوم ويؤدون داخله الصلاة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib